
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خليلــي رفقــاً فـالهوادي وكورهـا
أضـــر بهـــا إدلاجهــا وبكورهــا
رويــداً فهــذا حـي سـلمى وتلكمـا
مضـــاربها ذات اليميــن ودورهــا
قفـا لـي ولـو لـوث الإزار فـإن لي
حشاشــة نفــس قـد تعـالى زفيرهـا
وعوجــا علــى ذاك المعـرس ريثمـا
إلـى سـمعها يبـدي السـلام أسـيرها
فقـد طالمـا أملـتُ أن أرمـق الحمى
بعيـن يـروي الـترب منهـا غـديرها
معاهــد روّاهــا العهــاد لعلهــا
كعهـدي بهـا يـروي الصـدي مطيرهـا
تـروح وتغـدو الغيـد فـي عرصـاتها
أحـال الـثرى فيهـا عـبيراً عبورها
بهــا سـحبت أذيالهـا ابنـة مالـك
وحســبكما للــترب فخــراً مسـيرها
ذرانــي بهـا أذري لعمـري مـدامعا
يضــارع هتــان الغــوادي غزيرهـا
سأقضـي إذا لـم أقـض منهـا لبانـة
فمـن شـأنها يقضـي بهـا من يزورها
ولا بـدع إن ذابـت بهـا مهجـتي فما
سـوى مهـج القـوم الكـرام مهورهـا
ألا ليــت شــعري والأمــاني عذبــة
وهيهــات هيهــات الأمـاني وزورهـا
أللصـب مـن سـلمى علـى بخلهـا بـه
وقـوف علـى بـاب الخبـا لا يضـيرها
عتــاب ورمـز بالـذي يصـنع الهـوى
وتـــذكار أيــام تقضــى حبورهــا
فحسـبي مـن الـدنيا هواهـا وحبهـا
وســـيَّان عنــدي حلوهــا مريرهــا
تــأرجت الأرجــاء طيبـاً بهـا كمـا
تبلــج بالمحضــار أحمــد نورهــا
يتيمــة عقــد الآل والــدرة الـتي
دراريهـــا دارت بهـــا وبــدورها
مسـيل النـدى الفيـاض من جود أحمد
ومســطور آيــات التجلّــي وطورهـا
وإن عقـدت فـي مجلـس القـرب حضـرة
فمـا بسـوى المحضـار يزهـو حضورها
أبو المجد ترب المكرمات أخو الندى
ربيـب العلـى رب المعـالي أميرهـا
بنـي فـي ذرى العليـا وأسس بالتقى
قصـوراً سـمت حـتى اسـتحال قصـورها
إذا اعتكــر الـداجي ينـاجي بلـذة
آلهــاً لــه بعـث الـورى ونشـورها
ويعبـــده حبّـــا لـــه لا لجنـــة
يرغبـــه جريـــا لهــا وحريرهــا
ولا رهبــة مــن نــاره إذا مقـامه
جــدير بــه يضــحى سـلاماً سـعيرها
خليفــة ســر المصــطفى فـي منصـة
بهـا ازدان منهـا تاجهـا وسـريرها
كريـم مـن القـوم الجـواري صـلاتها
بلا منّـــة والراســـيات قـــدورها
هو القطب إن دارت رحى الفخر مطلقا
فيــا بـأبي مـن ذا سـواه يـديرها
وأسـس فـي السـفح المبـارك مسـجداً
بــه طـاف ولـدان الجنـان وحورهـا
بقــاع لــه مثــل البقيـع تشـرفت
بأحمــد تلــك الســاحتين ظهورهـا
مشــاهد تغشــاها الوفــود تبرّكـاً
فيـــا حبّــذا زوّارهــا ومزورهــا
فبــورك مــن ســفح وبــورك مسـجد
يلـــوذ بــه أعرابهــا وحضــورها
فمـن لـي بـأن أسـعى إلـى عرصـاته
ليبشــر نفســي بالصــلاح بشــيرها
واســتمطر الهطــال مــن بركــاته
فتغمرنــي حــتى المعــاد خيورهـا
أبـا حامـد لا زلـت بالحمـد راقيـاً
ذرى ربــوة فـي العـز عـز نظيرهـا
فـــديتك إنـــي مســتجير بطلعــة
مباركــة مــن نــور أحمـد نورهـا
ودونــك ســر لـم أطـق بعـد كتمـه
وهــل يكتــم الأســرار إلا خبيرهـا
لقــد لمعـت للقلـب والقلـب مجـدب
لوامــع لمــا يـأن منهـا فتورهـا
ابــن لــي أبــرق العامريـة خلـب
ومكــر فغـر النفـس منهـا غرورهـا
أم الحالــة الأخــرى وإن تـك هـذه
فيـا فـوز نفسـي إذا تناهى سرورها
وكنــت إذا مـا زرت ليلـى تـبرقعت
وقـد رابنـي منهـا الغـداة سفورها
علــى أننــي أدري بنفسـي ونقصـها
وغيـــر خفـــي عجزهــا وقصــورها
واصـعب مـا تنقـاد للمجـد والعلـى
وأقــرب شــيء عـن غناهـا نفورهـا
ســقام وأمــراض عليهــا تراكمــت
مراهمهـــا إحســـانكم وذرورهـــا
وليــس لهــا بعـد الرسـول سـواكم
إليكــم ومنكــم وردهــا وصـدورها
ومســك ختــام القـول أزكـى تحيـة
علــى جـدنا الهـادي ذكـيٌّ عبيرهـا
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.قريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.له نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب).