
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا كنـت ذا عيـن إلى المجد رامقه
ونفـس إلـى أسـمى المراتـب تـائقه
عليــك بحــب المصـطفى مـن بهـديه
ودعـــوته نجــى الجليــل خلائقــه
وأيّــــده بـــالمعجزات فأصـــبحت
براهينــه للشـرك بـالحق مـا حقـه
وحـب الوصـي المرتضـى حيـدر الـذي
لــه هجمــات فـي المواقـف خـارقه
وتعظيمــك الزهــراء سـيدة النسـا
فليـس لهـا منهـن فـي الفضـل لاحقه
وحـب الشـهيدين اللـذين اعتـد على
حياتهمــا غلـف مـن الـدين مـارقه
وأولادهــم حمّــال أســرارهم وحــا
فظي الدين من كيد الفئات المفارقه
وهـم كـابر عـن كـابرٍ قـد توارثوا
غــوامض علــم المصــطفى وحقـائقه
أولئك أهـل الـبيت والعـترة الأولى
بفضـــلهم الآيُ الكريمـــة نــاطقه
وعــن جــدهم قـد جـاء أن وجـودهم
أمـــانٌ لئلا تصـــبح الأرض غــارقه
وأن محــبيهم بيــوم الجــزاء فـي
معيتهــم إذ رايــة الحمـد خـافقه
ومبغضــهم حشـو الجحيـم وهـل تـرى
لهـم مبغضـاً إلا القلـوب المنـافقه
وكــم أورد الحفَّـاظ أخبـار فضـلهم
بنقــل أبــانوا عــزوه وطرايقــه
ألــوف مــن الأعلام دانــوا ودوّنـا
جلائل مــا امتــازوا بـه ودقـائقه
بتقبيـل أيـديهم نـوال المنـى لمن
لــه نيّـة التعظيـم للمجـد سـائقه
ولكــن إذا لـم يرضـه ابـن فحبـذا
ودعــواه حقــاً خلّــة غيــر لائقـه
فكـن مخلصـاً فـي حبهـم كي تنير في
فـؤادك مـن أفـق العنايـات بـارقه
وإيــاك أن تصـغي إلـى مـا تـأوّلت
ومــا حرّفــت حســّادهم والزنـادقه
ففي الذكر لا أنساب في الحشر بينهم
وجــاءت أحــاديث الرسـول مطـابقه
ولكنـــه اســـتثنى وخصّصـــه بــأ
ن أنســــابه موصـــولة وعلائقـــه
وكـم فسـروا أمثـال هـذا بغيـر ما
يـراد كمـا دانـت بـذاك البطـارقه
فلا قــدس الرحمــن حزبــاً قلـوبهم
وأقلامهــم عــن مهيـع الحـق آبقـه
طغـى بهم الكبر المشوم فناطحوا ال
جبـال أليـس الصـخر للـراس فـالقه
رأوا صــادق الأنبــاء غيـر موافـق
هـواهم فخاضـوا فـي ضـلال الأزارقـه
إلـى ضـوء نـار النصـب يدعون جهرة
وينهـون عـن شـمس الهدى وهي شارقه
وَمِــن أنكــر الأشـياء لَـومُ قبيحـة
مشـــوَّهة عُشـــَّاقَ حســناء فــائقه
كحُمــرٍ بســيما الصـافنات تظـاهرت
ولكنهــا حــول المعــالف نــاهقه
وكـم جـاوروا جهّـال قـوم فأفسـدوا
عقــائدهم والنــار للجـار حـارقه
ولــو أقلعــوا عـن غيّهـم لتبـوّؤا
منـــازل مجــد بــالثوابت لاصــقه
صــلاةً علــى الهـادي وعـترته ومـن
بحبهــم أرضــى المهيمــن خــالقه
ولعنتــه تــترى علــى كــل فاسـق
يـرى بغـض أهـل البيت ديناً وفاسقه
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.قريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.له نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب).