
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســلي تعرفــي أن الفتـوة ملبسـي
وإنــي بجلبــاب المـروءة مكتسـي
سـمت بـي إلى العلياء نفسي وهمّتي
وفـي ربـوة المجـد المؤثـل مغرسي
سـرت فـي بسـيط الأرض نجـب عزائمي
وبـــتّ وأوج المكرمـــات معرســي
ســميري كتـابي والعلـوم مـدامتي
ومبتكـــر الآداب آســـي ونرجســي
ســلكت بجــدّي واجتهــادي محجّــة
لكسـب المعـالي مـن نفيـس وأنفـس
ســبيلاً بــه ســارت كـرام أبـوّتي
وقـومي إلـى وادي الفخـار المقدس
سـراة بنـي الزهـراء من خير منبت
وبيـت علـى السـبع الطبـاق مؤسـّس
ســحاب النـدى منهلـة منهـم علـى
حــدائق عــزّي بالحيــا المتبجّـس
سـأحمل نفسي يا ابنة العم فاعلمي
علـى شـانهم فـي كـل نـاد ومجلـس
ســماحة نفــس واقــتراف مكــارم
وعــرض مصــون طــاهر لــم يـدنس
سـماة بهـا الحسـاد زادوا تغيّظـاً
فقاسـوا سـنا نـوري بنـار التمجّس
ســلوقية تــؤذي الكـرام بنبحهـا
ولســت لــذاك النبــح بـالمتنجّس
سـواء لـدي المـدح والقـدح منهـم
لنشــر كــرام العصـر حلّـة سـندس
ســمي لـديهم شـان جـاهي ومنصـبي
ومـن كاسـهم فـي محفل الفخر أحسي
سـيغني الورى عن شرح حالي رعايتي
بعيــن العزيـز الحـاذق المتفـرس
ســمير المعـالي والعـوالي محمـد
حميــد المســاعي مـأمن المتـوجّس
ســمت بــابن إسـمعيل نفـس أبيّـة
إلـى سـؤدد يعلـو على النجم أقعس
ســـخاء وتــدبير وطيــب شــمائل
أتتنــا بريــح العنـبر المتنفّـس
ســجل النــدى مزبــورة بيمينــه
ومـن ودقهـا الهـامي غنى كل مفلس
ســـأحلف لــو أن المقــوقس رآءه
لطـابت لـه عـن مصـر نفس المقوقس
سياســته فـي صـالح الملـك شـيمة
أقــر لــه فــي حسـنها كـل كيـس
سـوى عـدله لـم يبـق عـدل وجـاره
عزيــز بنــاب الـدهر غيـر مضـرس
سـراياه فـي الـدنيا سـرت وبعوثه
على الجرد تهوي في الظلام المعسعس
ســباقاً إلـى الهيجـاء كـل مجـرّب
بإقــدام ليــث فــي دهـاء عملـس
ســـلالات أقيــال كــرام يقــودهم
أخــو همّــة رايــاته لــم تنكّـس
سـلام علـى ذاك الهمـام الـذي بـه
ملاذ الـــورى مـــن رائح ومغلــس
سـجوع القـوافي فيه تحلو ومن يبع
علــى غيــره در القريحــة يبخـس
سأصــرف إلا عنــه مــدحي وأصـطفي
لـه منـه أبكـار البـديع المجنّـس
ســوافر خــود ســاحبات ذيولهــا
علـى طرفـة ابـن العبـد والمتلمّس
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.قريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.له نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب).