
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَقَـرمَ بَكـرٍ تُبـاهي أَيُّهـا الحَفَـضُ
وَنَجمَهــا أَيُّهَـذا الهالِـكُ الحَـرَضُ
تُنحـي عَلـى صـَخرَةٍ صـَمّاءَ تَحسـِبُها
عُضــواً خَلَـوتَ بِـهِ تَـبري وَتَنتَحِـضُ
فـي شـامَتَينَ هُوَ الشَريُ الجَنِيُّ لَهُم
وَالصـابُ وَالشـَرَقُ المَسمومُ وَالجَرَضُ
مُخــامِري حَســَدٍ مــا ضـَرَّ غَيرَهُـمُ
كَأَنَّمــا هُــوَ فـي أَبـدانِهِم مَـرَضُ
لا يَهنِىـءِ العُصـبَةَ المُحَمَرَّ أَعيُنُها
بِثَغـرِ أَرّانَ هَـذا الحـادِثُ العَـرَضُ
ضـَحى الشـَجا مُسـتَطيلاً فـي حُلوقِهِم
مِـن بَعـدِ مـا جـاذَبوهُ وَهوَ مُعتَرِضُ
سَهمُ الخَليفَةِ في الهَيجا إِذا سُعِرَت
بِـالبيضِ وَاِلتَفَّـتِ الأَحقـابُ وَالغُرُضُ
بِـذَلِكَ السَهمِ ذي النَصلَينِ قَد حُفِزا
بِريـشِ نَسـرينَ يُرمـى ذَلِـكَ الغَـرَضُ
ظِـلٌّ مِـنَ اللَـهِ أَضـحى أَمسِ مُنبَسِطاً
بِـهِ عَلـى الثَغرِ فَهوَ اليَومُ مُنقَبِضُ
لِخالِــدٍ عِــوَضٌ فــي كُــلِّ ناحِيَـةٍ
مِنــهُ وَلَيـسَ لَـهُ مِـن خالِـدٍ عِـوَضُ
لَــم تَنتَقِـض عُـروَةٌ مِنـهُ وَلا سـَبَبٌ
لَكِــنَّ أَمــرَ بَنـي الآمـالِ يَنتَقِـضُ
حبيب بن أوس بن الحارث الطائي.أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية)، ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها،كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع.في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية.وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.