
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تعالــج مــن الصــبابةِ داء
فهــو داءٌ أعيـا الطـبيبَ دَواءُ
علَّـــةٌ أوَّليَّـــةٌ ليــس تلقــى
غيـرَ لَثـمِ الشـفاهِ منـهُ شـفاءَ
خَفِيــت أن تُــرى ودَقَّـت فَـأعيَت
حيـــــلَ العــــارِفِينَ والآراءَ
إنَّ طَعـنَ العيـونِ بالحَـدَقِ النُّج
لِ ســــواءٌ والطعنـــةَ النجلاءَ
مـا مِـن الحُـبِّ رقيـةٌ إنمـا تَن
فَــعُ لــو كــانَ حيَّــة صــماءَ
للهــوى عِــزةٌ ولــولاهُ والشـَّه
وَةُ لـم تَخـدُمِ الرجـالُ النسـاءَ
فَتَعَجَّـب مـن ذِلَّـةِ السـَّيفِ للسـَّي
فِ ومــن خِيفَـةِ الأسـودِ الظبـاء
كُـــنَّ أيامنـــا برامَــةَ أحلا
مــاً وكــانت هبّاتُهــا أفيـاءَ
يـا لَقَـومِي يُصرُّ قَلبي علَى الحُبِّ
ويَستَشــــعِر الســـُلُو ريـــاء
وألاقــي ليلَــى فَــأقطعُ ليلـي
ضــحِكاً إن قَطعــتُ ليلـي بُكـاءَ
مَن عَذيري مِن ناقِضِ العهدِ إن أح
سـنتًُ فـي عشـرةِ الوصـالِ أسـاءَ
قمَـــرٌ طـــوِّقَ الهلالَ وقُرطـــا
هُ الثريّـــا وَوُشــّحَ الجــوزاءَ
يوسـِفيٌّ يمـرُّ فـي الرملَـة الوع
ســاءِ بالوشــي بانــةً ملـداء
أوقــدَ الحســنُ والملاحـةُ خـدي
هِ فهاجــا ورداً ونــاراُ ومـاءَ
خـذ مـن العيـش بُلغَـةُ إن تغدَّي
تَ ولا تـــدَّخِر لِلَيـــلٍ عَشـــاءً
فـإذا مـا الهمومُ ضافَتكَ فالوج
نـاءَ واللَّيـلَ والنَّجـاءَ النَّجاءَ
لاتُهِـن صـاحبَ البـذاذَاةِ والفـق
رِ بإكرامِــكَ الغنــيَّ الــرَّواءَ
كـم وكـم تَوأمَينِ في رُؤيَةِ العَي
نِ ســَواءٌ شخصــاً وليسـا سـواءَ
تتكافـا الجسـومُ في صُورةِ الخل
قِ وليســـَت نفوســـُها أكفــاءَ
أتــرى فــي ابـنِ ملجَـمٍ وعَلـيٍّ
قتــلَ هــذا بِقَتــلِ ذاكَ بَـواءَ
فطـرةُ اللـهِ فـي البريـة لا تَذ
كُـــر بهــا آدمــا ولا حــواء
حَرَمَتنـي الأيـامُ أن أرأمَ الضـَّي
مَ فحلقــــتُ نخـــوةً وغبـــاءَ
وتَجـافَيتُ عـن محـلِّ وبـابُ الـذُّ
لِّ يمشــي إلــيَّ فيــه الضـَّراءَ
يـا أبـا بكرِ لستُ أجزيكَ عن فع
لِــــكَ إلاَّ محبــــةً وثَنــــاءَ
كلمــا اســودتِ الخطـوبُ تَطـوَّل
تَ فطـــوَقتَني يـــداً بيضـــاءَ
فـت سـبقاً فلـو مـدحت بمـا يُم
دحُ أهــلُ الســماحِ كـان هِجـاء
وتفنَّنــــتَ للصـــِّيقِ وللضـــِّدِّ
فكنـــتَ الســـَّرَاءَ والضـــَّرَاء
خُلُـقٌ كالنَّسـيمِ هـبَّ علـى الـرَّو
ضِ وجُــــودٌ يُبَخِّـــلُ الأنـــواءَ
وعُلُــوٌ تمســي السـماءُ لـه أر
ضـاً ويُضـحي علـى السـماءِ سماءَ
أنــتَ حُلـوٌ مـرُّ المـذاقِ إذ أر
ســلتَ ريحَيــكَ زَعزعــاً ورُخـاء
أنتُــمُ يـا بَنِـي عبيـدةَ كـالأج
بــالِ حِلمــاً وكالشـموس ضـياءَ
تـردُون الـردى ظِمـاءً إلى المو
ِ إذا قابــلَ اللــواءُ اللـواءَ
كــلُّ مسـتقتِلٍ إذا هـو لـم يُـق
تَـل غِلابـاً عـافَ الحيـاةَ حَيـاء
ولَـو أنَّ الكـرامَ مـن كَلـمٍ كـا
نــوا حروفــاًً وَكُنتُــمُ أسـماءَ
مَيَّزتــكَ العقــولُ حتَّــى تميَّـز
تَ عَفافـــاً ونجـــدةً وســـخاء
وخِلالٌ ســـَرَينَ مــن عُمَــرٍ فــي
كَ فألبســنَك الســَّنَى والسـَّناءَ
القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.شاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،