
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لكـــمُ مِنكُـــم عَلَـــى رَقيـــبُ
غِبتُـــمُ وَهــوَ حاضــِرٌ لا يَغيــبُ
وعَلَــى خــاطِري هَواتِــفُ تَــدعُو
نــي إلــى مــا يَسـُرُّكُم فـأُجيب
قُلتُـمُ الوَصـلَ بَعـد شـَهرٍ فإن عِش
تُ إليــــه فكــــلُّ آتٍ قَريـــبُ
يـا غَريـبَ الصـِّفاتِ إنّـا غَريبـا
نِ أمــا يَرحَـمُ الغريـبَ الغريـبُ
كيـفَ تَجـزي بـالحُبِّ بُغضاً أما قي
لَ لِمثـلٍ تَجـزي القلـوبَ القلـوبُ
هـل لِعـذري وَجـهٌ إليـكَ وهـل تق
بَــلُ إن تُبــتُ تَوبَــتي فــأتوب
ليـتَ شـِعري أوَجهُـكَ الحَسـَنُ الجا
لِــبُ حَتفــي أو شـَعرُكَ الغِربيـبُ
لاحَ لــي مِنـكَ حـاجِبٌ خَلَـلَ السـِّت
رِ وعَيــــنٌ وحــــاجِبٌ مَحجُـــوبُ
لا وَخَصــرٍ يَجــري عَليــهِ وِشـاحا
كَ وقـــــدٍ كــــأنه خرعُــــوب
وثنايــاكَ إنَّــك الســَّكَنُ السـّا
كِـنُ فـي القَلـبِ والحَبيبُ الحَبيبُ
وحَــرامٌ عَلَـيَّ مُـذ غِبـتَ مـا لَـذَّ
بِفـــيَّ المَطعُـــومُ والمشـــرُوبُ
ذَهــبَ القُــربُ والشـَّبابُ وَوافـا
نـي عَلَـى الفَـورِ بُعدُكُم والمَشيبُ
عَجبــاً مِـن نَفـارِ عُلـوةَ مِـن رَأ
سـي وإعراضـُها العَجيـبُ العَجيـب
بـاكَرَتني تَعيـبُ مـا لا يَعيبُ النَّ
سُ أَو تَســـتَريبُ مـــا لا يَريــبُ
عَرفـت مَفرِقـي وفيـهِ خِضـابُ الـلَّ
هِ واســـتنكرتهُ وهـــو خَضـــيب
شــَعَرٌ جَــدَّ فــي بِلاهُ الجديــدا
نِ بِرَغمـــي وغَيَّرتـــهُ الخُطــوبُ
أشـرَفُ النـاسِ رتبـةً وأعـزُّ الـن
اسِ والأرضِ خالــــدٌ والجَــــروبُ
الحُســامُ الجُـرازُ والعَلَـمُ الـعَ
الِــمُ والسـَّيِّدُ الحَسـيبُ النَّسـيب
وارثُ البُــردِ والقَضـيبِ وإن صـا
را إلـى الغَيـرِ بُـردهُ والقَضـيبُ
نَبَــــويٌّ للســـّائِلينَ ولِلمَـــح
رُومِ فيمــا حَــوَت يَــداه نَصـيبُ
فيـهِ زَيـدٌ عَلَـى الكَمـالِ فما يُف
قــدُ مُـذ كـانَ مِنـهُ إلاَّ العُيـوب
لَـو أرادَ النُّجـومَ بالسـُّوءِ أصبَح
ن ومِنهــا المطعُــونُ والمضـرُوب
بَلَـــــدٌ طَيِّــــبٌ ورَبٌ غَفُــــورٌ
وعَطـــاءٌ ســـَكبٌ وريــحٌ جُنُــوب
ســاحَةٌ لا يَــزالُ فيهــا رَئيــسٌ
مُســــتَجيرٌ وســـائِلٌ لا يَخيـــب
إن أقَــلَّ امـرءٌ وأخبَـثَ ف الـذر
وي لِلوفــــدِ مُكثِـــرٌ ومُطيـــب
أَنجَبـاه النَّـبيُّ وابـنُ أبـي طـا
لِــبٍ العــالِم النَّجيـب النَّجيـب
مَلأٌ منهـــم الخَليـــلُ وإســـما
عيـــلُ مِنهــم ومِنهــمُ يعقــوب
شــَرفاً يــا أبــا مُحمَّـد فـالعِ
زُّ عليكــــم رِواقُـــه مَضـــروبُ
عَــزَّ فــي ظِــلِّ رُمحِـكَ الفـاطمي
ون ومِنهُـــم قَبـــائلٌ وشـــُعوب
وســِنانُ القَنـاةِ لَـولاه فـي طـي
يِّ العَــوالي لَـم يَنفـع الأنبـوب
لَـك سـَيفٌ يـومَ الكُمـاةِ ويومَ ال
كَــوم فــي شـَفرَتَيهِ يَـومٌ عَصـيبُ
دَمَـويٌّ فـي الحَـربِ والسـِّلمِ مِنـه
يَـــدميان الوَريــدُ والعُرقُــوبُ
يعقـرُ الصـِّيدَ أو تخِـرُّ علـى الاذ
قــانِ والبَـركِ أو تَحِـنُّ الجُنُـوبُ
والضـِّرابُ المكـروهُ يَصـدرُ مِن كَفَّ
يــهِ عَفــواً والنـائِلُ المَحبُـوبُ
كَيـــفَ غرَّتكُــم عَقــارِبُ للســّل
مِ لهــا نَحــو مـا كَرهـتَ دبيـب
وأبُـوكَ المَقتـولُ بالسـِّلمِ يا خا
لـــدُ مِنهــا وعَمُّــك المصــلوبُ
أنســيتم بــالطَّفِّ نَيفـاً وعِشـري
نَ قَــتيلاً مِنهــم شــَبابٌ وشــيبُ
إذ بَنـاتُ الوَصـيِّ يُلطَمـنَ والبَـزَّ
ةُ زو البَـزَّةُ والحَليُ عَنهمُ مسلوبُ
يومَ رأسِ الحسينِ في الرمحِ والرأ
سُ فــي الرُّمــح بينهــم منصـوبُ
أنـا أشـكو إليـكَ قومـاً تمالوا
فــي عُقــوقي بَعيـدُهم والقَريـب
جَهِلــوني وَضــّيَّعوني وهَــل يَــع
رفُ حـــقَّ الأديـــب إلاَّ الأديـــبُ
وأرى الشَّمسَ في الطُّلوعِ على العُم
ي ســـَواءً طُلُوعُهـــا والغُــرُوب
خـذ مِن الشِّعر ما يَروقُك في الصِّن
عــةِ مِنــهُ التَّفضـيضُ والتَّـذهيب
والتحِفهـا يَسـُنُّ مـا سـَنَّتِ الخَـم
رَةُ بالســُّكرِ مَــدحُها والنَّســيب
ذاتَ نِيريـنِ مـا يُـرى في الأسالي
بِ لِمنــــوالِ نَســـجِه أســـلوب
تُخجِـلُ العِقـدَ وهـو مُلتَهِـبُ النَّو
رِ وتُــزري بــالبُردِ وهـو قَشـيبُ
القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.شاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،