
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تــأسَّ فمـا مُصـابُك كالمُصـاب
فَيـومُ أبيـكَ يـومُ أبـي ترابِ
ولا تجـزع فـإنَّ الـدهرَ يُرضـي
ويُغضِبُ في المَجيءِ وفي الذَّهابِ
إذا استعرَضــتَهُ مـن حـالَتيهِ
أجَلتَ الفِكرَ في العَجَبِ العُجابِ
تَـرى البـازيَّ والأسَدَ العِفرنا
صــريعاً بـابن آوى والغُـرابِ
ويَصـدَعُ بالزُّجاجَـةِ وهـي شـيءٌ
كلا شــيءٍ صـُوى الصـمِّ الصـِّلاب
وكـم قـد بَـتَّ ذا ظُفُـرٍ ونـابٍ
بِســـائِمةٍ بِلا ظِفـــرٍ ونــاب
تَفَــرَّد بــالفُرودِ بنـي قُصـيّ
وَأفنَــى بــالكُلابِ بنــي كلاب
ك وحشــيٍّ وشــَمرٍ أو كأشــفى
مـراد وعـاطفِ بن أبي الثياب
مَضـى مِـن قاسـمٍ وبنـي أبيـه
حَيـا الـدنيا وحَيّـاتُ اللصاب
وأكـدى مَطلَـبي فـي الأرضِ حتى
رضـيتُ مـن الغنيمـة بالإيـاب
فـإن تَقتُـل عُويطـفَ وهو أدنى
وأحقــرُ فـي بَـواءٍ بالصـواب
فقـد قُتِـلَ ابـنُ ملجمَ في علي
ومـا يُوفي ابنُ مَلجَم في ذُباب
أَمـا لِلقَتـلِ والنُّـوَبِ انحدارٌ
إلـى فَوقِ الوِهاد عَنِ الرَّوابي
فَلَــو أنَّ الحَـوادِثَ طـاوَعَتني
لَعَـدَّت مـن سـَكابِ إلـى سـكابِ
وَممّـا زاد فـي لَهـوي وشـَجوي
وفـي كَمَـدي وحُزنـي واكتئابي
نَــوادِبُ مِـن نَـوائحَ ذَكَّرَتنـي
بزينــبَ أو سـَكينةَ والرَّبـاب
يَغيــبُ بِهـنَّ بـدرٌ بعـدَ بَـدرٍ
وَينكَـدِرُ الشـِّهابُ على الشِّهاب
إذا قُلنـا سـَلَونَ سـُلِبنَ مَولىً
فَعُـدنَ إلـى المَـوالي والسِّلاب
مَصـائبُ مـا أُصـيبَ أبـو ذُؤيبٍ
بِهِــنَّ ولا أصــيبَ أبــو ذؤاب
فكَيـفَ عِمـارةُ الدنيا وقالوا
لِـدُوا للمـوت وابنوا للخراب
فقــل لأثينــةٍ وبنــي مَقَــنٍّ
وثَــروانٍ وقُــل لِبنـي ذيـاب
وقـل لِبَني سَبا وبني المعافا
وذَروةَ أنهــرٍ لُــبَّ اللُّبــابِ
حَميتُــم جـانِبَي صـَبيا بحَـربٍ
ســَحائبُها مــواطرُ كالسـَّحاب
وسُسـتُم أهـلَ دَولَتِكم بِحملِ ال
جِفــانِ وبالطَّعـانِ وبالضـِّراب
فَرُومُـوا أمـرَ سـيِّدِكم وكونوا
كــأزلامِ الرَّبابــةِ والرَّبـابِ
القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.شاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،