
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَنضـُو الصـِّبا وتُريدُ أيام الصِّبا
أتُـراكَ تَخلُـفُ في الطَّماعَة أشعبا
أخفَقــتَ فاسـتَمطَرتَ غيـمَ جُهامَـةٍ
بيضــاءَ واستَسـقَيتَ برقـاً خُلَّبـا
أتَخُــبُّ مِنــكَ الأربعُــونَ بِكَرِّهـا
وَرَقــاً وتَطلُـبُ خُلَّـةً مـن زينبـا
رَمَقَتــكَ مُقلَتُهـا غُرابـاً أسـودا
فـاليَومَ قـد لحَظتـكَ بازاً أشهبا
فَلئِن غَـدوتَ إلـى الحسـانِ مُبَغِّضاً
فَيمـا غَـدَوتَ إلـى الحِسانِ مُحَبَّبا
مَــن كنـتَ تُعجبُـه بِخـدِّكَ أمـرداً
مِـن أيـنَ تُعجِبُـه بِرأسـِك أشـيبا
أُطلِقـتُ مـن أسـرِ الهَـوى وعَذابِه
مـا كان أحلَى في القُلُوبِ وأعذبا
رُعـيَ الصـِّبا والأطيبـانِ وإن هُما
جَنيـا عَلـيَّ فيمـا ألـذّ وأطيبـا
طَــرَقَ الخَيـالُ ولاتَ حيـنَ طُروقِـه
ســَحَراً فـأهلاً بالخيـالِ ومَرحبـا
تُهـــديه أَحلامُ الكَــرى وتَزفُّــهُ
فشـكرُ المَنامِ لَنا وأنفاسُ الصِّبا
وَوَراءَ سـَجفِ الخـالِ جُـؤذَر رَبـرَب
يَرعَـى القُلُوبَ ولا يُراعي الرَّبربا
قَمَــرٌ يَهولُــكَ ســافِراً وَمُنقَّبـاً
حُســناً ويُـدهِشُ حاسـراً ومُجَلبَبـا
غَنَّــى الشــَّبابُ بِشـَعرِهِ فتَشـَعَّثَت
ظَفَراتُـــه وبصـــَدغِهِ فتعقربــا
يــا وهـبُ كَيـف مُعَرَّجـي بمدينـةٍ
أمســَيتُ فيهــا خائفــاً مُرقِّبـا
أنــزِل بحـوثَ فـإنَّ سـيرةَ أحمـدٍ
فيهـا كسـيرَةِ أحمـدٍ فـي يثربـا
مَــن يَنسـِبُ الزهـراءَ أمَّـا بَـرَّةً
ومحمــداً جــداً وحيــدرةً أبــا
وإذا رأيـــتَ الزئبَقــيَّ بِكَفِّــه
في الرَّوعِ خِلتَ الشَّمسَ تَحملُ كوكبا
القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.شاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،