
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وأيُّ فـتىً مـن آل عمـرو بن عامر
وأيُّ صــــِدقٍ وأيَّــــةُ صــــاحبِ
بِجَنـب الغَضا تَسفُو الروائحُ قبرَه
ذُيـولُ السـَّفى مِـن شـَمئَلٍ وخَبائبِ
مُقيـمٌ علـى جَنبِ الطَّريقِ وما دَرت
نَصـائِبُها مَـن حَـلَّ تِلـك النَّصائبِ
بِنَفسـيَ سـَيفاً فَلَّلَـت سُورةُ الرَّدى
مَضــارِبه عـن مُعجـزاتِ الضـَّرائب
وبـدراً تهـاداه المَناكِبُ فانتَهَى
إلـى بَيتِ وَحشٍ مِن تَهادي المناكب
تَـرى النّـاسَ تَسـعَى بَرُّهُم وَتَقيُّهُم
إلـى قَـبرِه مـا بَيـنَ ماشٍ وراكب
وَمِـن عـافِرٍ مِـن تُربـهِ حُـرَّ وَجهِهِ
وَمِـن ماسـِحٍ فَوقَ الحَشا والتَّرائب
أرى كَبِـدي يـا قَـومِ لا يستَفيتُها
مصــارعُ أحبــابٍ لَنــا وحَبـائِبِ
مَصـائِبُ كـالبُزلِ القَناعيسِ بَعدَها
عفـائفُ فـي عِظمِ القُروم المَصاعِب
إذا انـدَمَلَت عَنّـي قُـروحُ مَصـائب
نَكـأنَ اللَّيـالي قُرحَهـا بمصـائب
أبَعـدَ الشـُّموسِ المُوفيـاتِ بِحُسنِه
عَلَـى كُـلِّ ضـَوءٍ يُهتَـدَى بالكواكب
وَمِـن بَعـدِ نيرانِ القِرى وَوُفُودِها
عَلَـى شـَرَفٍ تسـري لِنـارِ الحَباحِب
فَقُــل لِبَنـي الآمـالِ إنَّ خماسـَها
إذا وردت يُضـرَبنَ ضـَربَ الغـرائب
تأسـّي القلـوبِ الهيـمِ أنَّ محمداً
مَضــى وتَقَضــَّى آلُــهُ آلُ طــالبِ
وقـامت بيَـومِ الطَّـفِّ مِنهم نَوادِبٌ
وَقَــد كُــنَّ الطَّــفِّ غَيـرَ نَـوادِب
وذاقَــت قُريـشٌ مِـن فِـراقِ مُحمـدٍ
أليمــاً وَمِـن فَقـدَي لُءَيٍّ وغـالِب
وناهيـكَ مـا لاقَـت تَميـمُ بـأحنَفٍ
وَمـا غـضَّ منهـا مِـن لَقيطٍ وحاجب
إذا كـان طعـمُ المـوتِ ضربةَ لازِب
عَلَــيَّ جَعَلــتُ الصـَّبرَ ضـربةَ لازب
ومال المرءُ إلاَّ في السَّوامِ بَهيمَةٌ
إذا هُـوَ لَـم يَعمَل لأخرى العَواقب
القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.شاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،