
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كَـــرر حـــديثَك مُخطِئاً ومُصـــيبا
إن كــان عَهــدُك بالـدّيارِ قريبـا
فلقـد رَجعـتَ إلـى الجُسوم بِرَوحِ ما
حـــدَّثتَ أرواحــاً لهــا وقُلُوبــا
حــتى شــَعبتَ بــه صــُدوعاً فَرّقـت
فرقـــاً فكُـــنَّ قبــائلاً وشــعوبا
مــا لــي وللرَيحَيــن يختلِسـانِني
رَمَــقَ الحشاشضــةِ شــَمئَلاً وجَنوبـا
وإذا شــَكوتُ إلـى النَّسـيمِ هُبُـوبَه
جَعَــلَ الشــِّكايةَ والنَّصـيفَ هُبوبـا
ســَفهٌ مُعالجــةُ الطــبيبِ لعاشــِقٍ
جَعَـل السـِّقامَ مِـن السـِّقام طبيبـا
طَرقَــت وبُــردُ الليـلِ لِمَّـةُ أشـيبٍ
نَصــَلت وكــانت قَبــلَ ذاك خَضـيبا
هلاَّ وقـد صـَبغَ الـدُّجى هـامَ الرُّبـا
لونـــاً أحـــمَّ كَلَــونِه غِربيبــا
يــا شـمسُ أعقَبَنـي الوصـالُ ملالَـه
منكــم وأعقبَــتِ الطلــوعَ غروبـا
غفــلَ الرقيـبُ فمـا سـَمحتِ بـزورةٍ
حــتى كــأن عليــكِ منــكِ رقيبـا
أفنيــتُ عُمـري فـي هَـواكش طُفُولَـةٌ
وكُهولَــــةٌ وشــــبيبةً ومشـــيبا
وعَلَــيَّ مــا مُنِــعَ اللقـاءُ أليَّـةٌ
ألاَّ اكتحلــتُ ومــا شـَمَمتُ الطّيبـا
ســَلني وأبنــاء الزمــانِ فـإنَّني
جربتُهــــم فقتلتُهـــم تَجريبـــا
نَبذوا الحِفاظَ فما تَرى مَن يَنَقدُ ال
مَنقُــودَ أو مَــن يَعتِـبُ المعتوبـا
وإذا ســـَعَت حَيّـــاتُهم فَحَــذِرتَها
دَبَّـــت عَقــارِبُهم إليــكَ دبيبــا
وأخـوكَ إن هـوَ لَـم يكُـن لك ثَعلَبا
فـي سـُرعةِ الزَّوغـانش كـان الذيبا
حُــرِمَ الســُّؤالُ عَلَــيَّ إلاَّ إن يكـن
اللــهُ أســألُ أو بنــي يَعقوبــا
الطَيـــبين مَحاتِـــداُ ومَوالـــدا
والطّـــاهرين مـــآزراً وجُيُوبـــا
بيـض الوجـوهِ تـرى مَنـاقِبَ غيرِهـم
يَــومَ الفَخــارِ مَثالبــاً وعيوبـا
يَغشــَونَ بارقــةَ الحَديــد بـأوجهٍ
تَغشــى الحَديــدَ تألُّقــاً ولَهيبـا
تَـروي أنـابيبَ الرِّمـاحِ الصُّمِّ فالأ
نبـــوبُ يحمــلُ فــوقَه الأنبوبــا
ولأحمــدَ بــن علــيّ فخــرُ خزيمـةٍ
فَخــراً غــدا للفِرقَــدَين طنيبــا
مَلِـــكٌ يروقُـــك رؤيـــةُ ورَويَّــةً
وفَــتى يروعُــك مَحضــراً ومغيبــا
وأغــرُّ يحجُبُــه الضــّياءُ فتنثنـي
عنــه النــواظرُ بــارزاً محجوبـا
كَــرَمٌ ســَمِعتُ بــه فلــولا أنَّنــي
عــــايَنتُه لظَنَنتُــــه مَكـــذوبا
يــا أحمـدَ بـن علـي دَعـوةَ خـادِمٍ
نــاداكَ مــن ضــَمَدٍ فقمـتَ مجيبـا
أغنَيتَنــي ورزقُتَنــي فــي بَلــدَةٍ
كنــتُ الغريـبَ بهـا ولسـتُ غريبـا
وكَفَيتَنــي المكــروهَ يصـرفُ نـابَه
فــي نــابه وأنلتنــي المحبوبـا
وحبـوتَني المركُـوبَ والملبـوسَ وال
مَشـــمُومَ والمطعــومَ والمشــروبا
ورفعتَنــي حــتى جَعلــتُ مباهيــا
لـي مـن نَصـيبك فـي العُلُـو نصيبا
خيَّرتَنــي فـي خَيـرِ خَيلِـك وهـي أب
هــا مــا تكــونُ جَنيبَـةً وجنيبـا
متــوارِثين العِتــقَ تَحســَبُ نحلَـهُ
قَبّـــاءَ تتبــعُ قبلهــا يعســوبا
كــم مُــترَفِ الأبـوين هـزكَ يبتغـي
لينـــاً فهــزَّ يلملَمــا وعَســيبا
ولــو كــان أفلَــحَ أحمـدٌ وعطيـةٌ
كانــا بــأمرِكَ عَســكَراً وشــبيبا
فـالبس مـن السـِّحرِ المحلَّـلِ وَشـيَهُ
بُــرداً يُجَــدِّده الزَّمــانُ قَشــيبا
تَفنَـى أسـاليبُ الـرُّواةِ ومـا رَوَوا
لِلشـــِّعرِ فــي أســلُوبِه أســلُوبا
القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.شاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،