هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بِــأَبي أنــتَ مَريضــاًُ بِـأبي
لَيـتَ يا لَيثَ الوَغَى ما بِكَ بي
قُــوَّةُ الشـَّكوَى الَّـتي تـألمه
قُــوةُ العُجــمِ وضـَعفُ العَـربِ
إنَّ في الشَّمسِ وفي البَدرش مَعاً
عِلَّــةً مـا عُرِفَـت فـي الشـُّهُب
ونَســيمُ الرّيــحِ يُثنـي مًـرُّه
أَرطَــبَ الأغصــانِ دُون الخَشـب
يـا أبا القاسِمِ يا مَنصُورُ يا
هاشـــِميَّ العِــرقِ يــامُطَّلِبي
مـا تَجـاوزتَ رِضـاءَ اللـهِ في
غَيـرِ حَـقٍّ فـي الرِّضـَى والغَضَب
قُمــتَ بــالأمرِ الـذي وُرِّثتَـه
عـن إمـامٍ عـن وَصـي عـن نَبي
وحَـويتَ الخُصـل في عُنفِ الصِّبا
لَسـتَ بالطِّفـلِ ولا كُـلِّ الصـَّبي
فَلَــكَ الفَضــلُ بِجَــدٍّ ماجِــدٍ
وبِعَــــــمِّ وبِخــــــالٍ وأب
أيـنَ حـالُ النّـاسِ مِـن حالِكُم
لَيـسَ صـَرفُ الصـِّفرِ مِثلََ الذَّهب
أنتُـمُ الـرأسُ ولو كانَ الوَرَى
ذَنَبـاً مـا إن وَفَـوا بالـذَّنَبِ
فيكُــمُ مِــن غــانمٍ شَنشــَنةٌ
إنَّ مَعنـى الخَمـر سـِرُّ العشنب
هَــربَ الأعــداءُ مِــن بأسـِكُم
خيفــةَ القَتــلِ أشـَدَّ الهَـرب
نَضــِجت أكبــادُهم واحتَــدَمت
مِـن دُخـانِ الحَـربِ قبلَ اللهب
لا ينـــالُ الأمــرَ إلاّ عاقِــدٌ
بِرَشــاءِ الــدَّلوِ أو بـالطِّنَب
لا تُهينَـــنَّ لَبيبـــاً عَضـــَّه
عَنَــتُ الــدَّهرِ بِنـابِ النُّـوَب
واختـبر فٍِعلـي فَكَـم صـِلِّ وَغَى
نــازِلٍ فــي جُحــرِ ضـَبٍ خًَـرِب
لَيســَتِ البَــزَّة فَضــلاً ربَّمـا
نُزعــت عــن غيـرِ كَلـبٍ كَلـب
إنَّمــا القِــدحُ بِحَـدَّي نَصـلِهِ
لَيــسَ بــالرّيشِ ولا بِــالعَقِب
كيــفَ لا أروَى وَرِفهـي عِنـدكُم
لَيــسَ بــالنَّوبِ ولا بِــالقِرب
إن كَسـبتُم أو حَلَبتـم كانَ لي
مِنكــمُ واللــهِ شـَطرَ الحَلَـبِ
نفَحـــاتٌ لا يُـــواتي عَــدَّها
وَهِبـــاتٌ جِـــدُّها كـــاللَّعِب
القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.شاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
