
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وكــن عالمــا أن السـلام لسـنّة
وردّك فــرض ليــس نـدبا بأوطـد
ويجـزئ تسـليم امـرئ مـن جماعة
ورد فـتى منهـم عن الكل يا عدي
وتسـليم نزر والصغير وعابر الس
بيــل وركبـان علـى الضـد أيـد
وإن سـلم المـأمور بـالرد منهم
فقـد حصـل المسـنون إذ هو مبتد
وسـلم إذا ما قمت من حضرة امرئ
وسـلّم إذا مـا جئت بيتـك تقتدي
وإشـفاؤك التسـليم يـوجب محبّـة
مـن النـاس مجهولا ومعروفا اقصد
وتعريفــه لفــظ الســلام مجـوّز
وتنكيـره أيضـا علـى نـص أحمود
وقــد قيــل نكـره وقيـل تحيـة
لميّــت والتوديــع عـرف كمـردد
وســـنة اســـتئذانه لـــدخوله
علــى غيـره مـن أقربيـن وبعـد
ثلاثــا ومكــروه دخــول لهـاجم
ولا ســيما مــن مســفرة وتبعـد
ووقفتــه تلقــاء بــاب وكــوّة
فـإن لم يجب يمضي وإن يخف يزدد
وتحريــك نعليــه وإظهـار حسـّه
لــدخلته حــتى لمنزلــه اشـهد
وإن نظـر الإنسـان مـن شـق بابه
بلا إذنـه إن يفـق عينيـه لم يد
وسـيّان مـن درب ومـن ملـك ناظر
ومـن كـؤوة أو مـن جـدار مشـيّد
ولـو مـع إمكـان الـدفاع بدونه
وفقـد النسـا أو كون محرم معتد
ولا تحـذف الأعمى وقال أبو الوفا
بلـى إن يكـن يسمع ليحذف ويصلد
وكــل قيــام لا لــوال وعــالم
ووالــده أو ســيد كرهـه امهـد
وصـافح لمـن تلقـاه من كل مسلم
تنـاثر خطايـاكم كما في المسند
وليـس لغيـر اللـه حـل سـجودنا
ويكــره تقبيــل الـثرى بتشـدّد
ويكــره منــك الانحنـاء مسـلّما
وتقبيـل رأس المرء حل وفي اليد
وحــل عنــاق للملاقــي تــدينا
ويكـره تقبيـل الفـم افهـم وقد
ونــزع يـد ممـن يصـافح عـاجلا
وأن يتنـاجى الجمع ما دون مفرد
وأن يجلــس الإنسـان عنـد محـدث
بسـر وقيـل احضر وإن يأذن اقعد
ومـرأى عجـوز لـم تـرد وصفاحها
وخلوتهـا اكـره لا تحيّتهـا اشهد
وتشميتها واكره كلا الخصلتين لل
شـباب مـن الصـنفين بعدى وابعد
ويحـرم راي المـرد مع شهوة فقط
وقيــل ومـع خـوف وللكـره جـود
ويكــره تســليم علــى متشـاغل
بـــذكر وقــرآن وقــول محمــد
خطيب وذي درس ومن يبحثون في ال
علــوم وذي وعـظ لنفـع الموحـد
مكــرّر فقـه والمـؤذّن بعـده ال
مصــلي وذي طهــر لفعــل تعبّـد
ودع آكلا مـع ذي التغـوّط ثـمّ من
يقاتــل للأعـداء فـي حـرب جحـد
محمد بن عبد القوي بن بدران المرداوي المقدسي، أبو عبد الله، شمس الدين.فقيه حنبلي، ولد بمردا (من قرى نابلس) وإليها نسبته، وتوفي بدمشق.من كتبه (كناش) في الفقه، كله نظم؛ طبع باسم (عقد الفرائد وكنز الفوائد)، وكتاب في (طبقات الأصحاب)، و(منظومة الآداب- ط) مع شرحها للسفاريني.