
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ولا تحتكــر قوتــا فــذاك محــرّم
وفـي غيـر قـوت لـم يحـرم بأوكـد
ويشــرط للتحريــم تضــييق مشـتر
علـى النـاس فـي وقـت شديد معجرد
ومــن غيــر إضـرار فليـس محرمـا
كمـدخر فـي الرخـص ذا نفـع اشـهد
ويحـــرم تســـعير فربــي مســعر
وربتمــا التسـعير داعـي التزيـد
وإن تـأكلن عنـد امرىء فادعون له
فقـد أمـر الهـادي بـه ودعا اشهد
وكــن مكرمـا للخـبز غيـر مهينـه
وارغفـــة صـــغّر وللعجــن جــود
وضـــيفك أكرمــه وعجــل قــراءه
وقـل مرحبـا فـي ذا بأحمـد فاقتد
ويعـرف حـق الضـيف كـل معالج الس
فـار مطيـل الجـوب فـي كـل فدفـد
أتــى صـردا والليـل بـاد عبوسـه
يــؤم سـنا نـار لـذي خيـر موقـد
فواســاه مــن زاد وأبـدى بشاشـة
وأذهــب عنـه القـر توطيـد مرقـد
فكـم بيـن هـذا وامرىـء بات ضيفه
مضـــاجع جـــوع مســـهر وتصــرّد
فلا خيــر فيمــن لا يضــيف هكــذا
روي مســندا عـن خيـر هـاد محمـد
ألا قاتــل اللــه البخيــل لضـنّه
فللضــّيف رزق واصــل لــم يزهّــد
وللمسـلم المجتـاز بالأخ في القرى
وقيــل ومصــر والكفــور كمتهـدي
ضـــيافة يـــوم أوجبــنّ وليلــة
وقيــل ثلاثــا وهــي نـدب بـأجود
وليـــس عليـــه أن يـــبيته بلا
اضـطرار سـوى مـع فقد مأوى كمسجد
وإن خـاف منـه لـم يجب مطلقا سوى
إذا اضـطر قـط وليحـترس خوف مفسد
ومــا زال جبريــل يوصــي نبيّنـا
بجيرانـــه مــن أقربيــن وبعــد
إلى أن ظن أن سيورث الجار يا فتى
وأقربهــم بــالبر أولــى فجــوّد
ومـن داره تعلـو على الجار يلزمن
بنــا يسـتر الأدنـى لبـاغي تصـعد
ويلــزم أيضــا سـد طـاق علا ولـو
تقـــدم ودعـــوى لا أرى لا تقلّــد
ومـن يـأب ألزمـه البنـا مع جاره
إذا اسـتويا فـي الارتفـاع بـأجود
ولا غـرم فـي هدم المخوف سقوطه ال
مضــر وإن يــؤمن ليضــمنه معتـد
ومـن كـان يـؤمن بالمليـك إلهنـا
فلا يثـؤذ جـارا صـالحا غيـر مفسد
ويمنعــه مــن كــل مــؤذ لجـاره
كحشـــذ وحمـــام وتنــور موقــد
ودكــــان حــــداد ودقّ قصـــارة
ومدبغـــة تـــؤذي بريــح منكــد
ومـن غـرس مـا يمتـد منـه عروقـه
إلـى بئر مـاء البجار في المتأطد
وسـيان مؤذي النفس والمال يا فتى
وضــمنه مــا أرداه فعـل المصـدّد
ويكــره أكــل الهجـم إن يترصـّدن
مـع الإذن لكـن دونـه احضره واطرد
وبُشّ إلى الضيفان وامزح على القرى
لتـــذهب عنــه خجلــة المتنكــد
وكـن مـؤثرا إن كان في الزاد قلّة
ولا تتكلــــف تعجــــزنّ فتفنـــد
ومـع بنـيّ دنيـا إن اكلـت فاحتشم
ومـــع فقرائهــم أثرهــم تســدّد
والاخـوان معهـم إن أكلـت فانبسـط
ووانــس ولا تــذكر كلامــا ينكــد
ولا تحكيــنّ المضــحكات فيشــرقوا
ولا تـــذكرن بــولا ولا قــذرا ردي
ولا تحقــرن شــيئا يقــدم للقـرى
وتعجيـــل نــزر زينــة للمصــرّد
ويكــره أكــل الـترب إلا تـداويا
وأكــل خــبيث الريـح غيـر مصـخّد
وأكلـك أذن القلـب والغـدد أكرهن
وحــرم شــرى جـوز القمـار وشـرّد
محمد بن عبد القوي بن بدران المرداوي المقدسي، أبو عبد الله، شمس الدين.فقيه حنبلي، ولد بمردا (من قرى نابلس) وإليها نسبته، وتوفي بدمشق.من كتبه (كناش) في الفقه، كله نظم؛ طبع باسم (عقد الفرائد وكنز الفوائد)، وكتاب في (طبقات الأصحاب)، و(منظومة الآداب- ط) مع شرحها للسفاريني.