
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ومــا النــاس إلا ميّــتٌ ومــؤخر
فعلـم الـذي قد مات نصف له اقصد
فبـادر إلـى علـم الفـرائض إنـه
لأوّل علــــــم دارس ومفقــــــد
ففـي نصـب أحكـام التـوارث حكمة
تــدلّ علــى الأحكــام كـل مرشـّد
وإن مرضـت أنـثى ولـم يجدوا لها
طبيبــا ســوى رجـل أجـزه ومهّـد
ومـا كان فيه الداء من كل جسمها
فبـالنظر احكـم للطـبيب المجـود
وينظـر وجـه الخـود والكف عبدها
ومـن لـم يكن ذا إربة في المؤكّد
بــداء وتخنيــث وشــيخوخة فقـس
وليـس مـن الطفـل اسـتتار لخـرّد
وطفلتنــا بيـن الرجـال كطفلنـا
مـع النسـوة افهم ما أقول وأرشد
وإن طفلــة اضــحت مميـزة فكـال
مميّــز فيهــا الحكــم للمتفقّـد
ومـا كـان يبـدو من عجائز النسا
فمــن ينظــره ليـس فيـه بمبعّـد
كذا الحكم في الشوها ووجه أجانب
وكفــا لينظــر آمنـا فـي مبعّـد
وكــل لــه مـن جنسـه نظـر إلـى
سـوى العورة الفحشاء ذات التزيّد
كـــذلك فــي ذميّــة مــع حــرّة
مـع المسـلمات انقلهما نقل أقصد
وهـل ينظر النسوان ما ليس ظاهرا
يـرى غالبـا منـا فقـولين أسـند
ووجه الفتاة انظر إذا كنت خاطبا
ومـا يبـد منها غالبا في المؤكّد
وعنــه إلــى وجـه وعنـه وكفهـا
كمحرمهــا مـن غيـر خلـوة ابعـد
وينظــر مســتام إلـى كـل ظـاهر
يـرى غالبـا والـراس مع ساق نهد
كــذلك فــي قــول ذوات محــارم
فكـن واعيـا واحفـظ لنفسك واجهد
وقيـل لينظـر غيـر مـا بين ركبة
إلــى ســرة ي الصــورتين فقيـد
وتخصــيص هــذا بالإمــاء مقــدم
مخافـــة عيـــب غــامض متعمّــد
كذا حكم ذي التمييز من غير شهوة
وإلا كمحرمهـــا وعنـــه كأبعــد
ووجه الفتاة انظر إذا كنت شاهدا
عليهـا وإن بايعتها انظره واعقد
ويحــرم إن كـان العيـان لشـهوة
إلـى كـل مـن سـمّيته فـي التعدّد
وكــل لــه مـن زوجـة لمـس كلـه
مــع النظـر افهمـه بغيـر تقيـد
كــذلك مباحــاة الإمــاء لربهـا
وإن زوجـت ينظـر سـوى عـورة قـد
ويكــره حقــن المـرء إلا ضـرورة
وينظــر مــا يحتـاجه حـاقن قـد
كقابلــة حــل لهــا نظــر إلـى
مكـان ولادات النسـا فـي التولـد
محمد بن عبد القوي بن بدران المرداوي المقدسي، أبو عبد الله، شمس الدين.فقيه حنبلي، ولد بمردا (من قرى نابلس) وإليها نسبته، وتوفي بدمشق.من كتبه (كناش) في الفقه، كله نظم؛ طبع باسم (عقد الفرائد وكنز الفوائد)، وكتاب في (طبقات الأصحاب)، و(منظومة الآداب- ط) مع شرحها للسفاريني.