
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ولا تفعلــنّ النـذر مـا النـذر سـنّة
لفقــدانه مــن كــل هــاد ومرشــد
ولا تحســبنّ النــذر للخيــر جالبـا
بـل النـذر مخـراق البخيـل المشـدّد
وليـس حـرام الفعـل إذ نـدب الوفـا
بـه فـي كتـاب اللـه مـع صـدق مسند
وكــن عالمــا أن الشــهادة منصــب
مـن الـدين حفظـا للحقـوق مـن الرد
وفيهـــا صــلاح للفريقيــن حــق ذا
يصـــان وتـــبر ذمّـــة المتجحّـــد
وكــن ذا احتيـاط عـن شـهادة فريـة
تــؤول إلـى سـخط المهيمـن فـي غـد
وتــوجب للآتــي بهـا فـي مقامـة ال
جحيــم روى هــذا ابـن ماجـة اسـند
وكـم حـذّر الهـادي الـورى عن شهادة
بـــزور بتهديـــد أتـــى وتوعـــد
أمـا قـال قـول الـزور أعلـى كبيرة
مـع الشـرك فـي لفـظ الصـحيحن قيـد
فأربعـــة بـــالزور يهلــك نفســه
وبـــاغ ومظلـــوم وقـــاض تعمـــد
كفــى زاجــرا عـن ذلكـم كـل عاقـل
ســقوط شـهيد الـزور مـن عيـن شـهد
ويحـرم فـي الحـالين جعـل وقيـل لا
لفقــر وقيــل أن عيّنــا والأدا قـد
ومـــن عنـــده علــم بحــدّ لربّــه
فــترك الأذى أولــى وإن شـا ليشـهد
ولو قيل دعوى واعكس إن تخش كثرة ال
خنـا أو أبـى وعظـا بـل أوجب بأجود
وينــــدب للإرشــــاد لا لمثوبــــة
علـى كـل عقـد غيـر مـا أوجـب اشهد
وحظــر شـهادات الفـتى بسـوى الـذي
بأوقـــات الاســترعاء بعلمــه قــد
ورد المغنـي والمصـافع مـع ذوي الت
مســـخر والرقـــاص تهـــد وترشــد
ولاعـــب شــطرنج ونــرد لفعلــه ال
حـــرام ولعّــاب الحمــام المغــرد
إذا كــان عبــائا بهـا أو مقـامرا
وســـرّاقا امنعــه الشــهادة واردد
ومــن يقتنــي للأنــس أو لفراخهــا
أو الكتــب لــم يمنـع لصـحة مقصـد
ومفشـــيَ ســر مــن جمــاع ونحــوه
وكشـاف مـا فـي العـرف صـين بمشـهد
ومــن يـدخل الحمـام مـن غيـر مئزر
ويأكــل بيـن النـاس مـا لـم يعـود
ومــن مــد رجليــه لغيــر ضــرورة
وخــاطب بــالفحش النســاء بمحشــد
وزاعــم جمــع الجــن ثــم منجمــا
ورمــالا او قصاصــا أو مـؤجر الـرد
ولعــاب أرجــوح ورفـع الثقـال وال
مســـابق فــي ســبح وســعي معــود
وأن يحتــوي لعـب علـى عـوض مـن ال
جـوانب أو مـن بعضـها احظـره واصدد
فـــذاك قمـــار ميســر باجتنــابه
أتـى الأمـر فـي القـرآن أمـر مهـدّد
وإن يخــل عــن جعــل فمنــه محـرّم
كنـــرد وشــطرنج وشــبههما اعــدد
وقيـل اكـره الشطرنج لا تحظرن فبالت
تكـــثر منـــه اردده لا بالمصـــرد
ولا بــأس فــي لعــب بغيـر أذى ولا
دنـــاءة فيــه كالشــقاف المعــوّد
وإيّـــاك شـــربا للخمــور فإنهــا
تسـود وجـه العبـد فـي اليوم مع غد
ألا إن شـــرب الخمــر ذنــب معظــم
يزيـــل صـــفات الأدمـــي المســدّد
فيلحــق بالأنعــام بــل هـو دونهـا
يخلــط فــي أفعــاله غيــر مهتــد
ويســخر منــه كــل راء لســوء مـا
يعـــاين مـــن تخليطــه والتبــدد
يزيــل الحيـا عنـه ويـذهب بالغنـا
ويوقـع فـي الفحشـا وقتـل المعربـد
وكــل صــفات الــذم فيهــا تجمعـت
كـــذا ســميت أم الفجــور فأســند
فكــم آيــة تتــبي بتحريمهـا لمـن
تـــدبّر آيـــات الكتــاب الممجــد
وقـد لعـن المختـار فـي الخمر تسعة
رواه أبــو داود عــن خيــر مرشــد
وأقســـم رب العـــرش أن ليعـــذّبن
عليهـــا رواه أحمـــد عــن محمــد
ومـا قـد أتـى فـي حظرهـا بالغ إذا
تـــأملته حـــد التــواتر فاهتــد
وأجمــع علــى تحريمهــا كـل مسـلم
فكفــر مبيحنهــا وفـي النـار خلـد
وإدمانهــا إحـدى الكبـائر فـاجتنب
لعلـــك تحظـــى بــالفلاح وتهتــدي
ويحــرم منهـا النـزر مثـل كثيرهـا
وليسـت دواء بـل هـي الـداء فابعـد
فمــا جعــل اللـه العظيـم دواءنـا
بمـــا هــو محظــور بملّــة أحمــد
وكـــل شـــراب إن تكــاثر مســكرا
يحــرم منـه النـزر والخمـر فاعـدد
ومــن أي شــيء كــان يحـرم مطلقـا
ولــو كــان مطبوخــا بغيــر تقيّـد
ســوى لظمـا المضـطر إن مزجـت بمـا
يـــروّي وللمغتـــص إجماعـــا ازدد
ولا يثبــت التحريـم فيمـا انتبـذته
قبيــل الثلاث اشـربه مـا لـم يزبـد
ولا بــأس بالفــاع إذ ليــس مسـكرا
ولا آيلا بــــل إن يبقّيـــه يفســـد
محمد بن عبد القوي بن بدران المرداوي المقدسي، أبو عبد الله، شمس الدين.فقيه حنبلي، ولد بمردا (من قرى نابلس) وإليها نسبته، وتوفي بدمشق.من كتبه (كناش) في الفقه، كله نظم؛ طبع باسم (عقد الفرائد وكنز الفوائد)، وكتاب في (طبقات الأصحاب)، و(منظومة الآداب- ط) مع شرحها للسفاريني.