
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
علــم الإمــام الانفــس
فيـــه حيــاة الأنفــس
إمامنــــا المقتبـــس
مــن نــور طـه الأقـدس
إمامنــــا المطلـــبي
كريــــــــم الام والأب
لـــه نفيــس المــذهب
فــــاحفظ لــــه ودرس
ومثلـــــه بلا خلــــل
أبـــو حنيفــة الأجــل
كــذاك أحمــد البطــل
ومالـــك بـــن أنـــس
فكلهـــم مــع صــحبهم
علــى هــدى مـن ربهـم
فـاتبع لهـم وثـق بهـم
واجــــزم ولا توســـوس
مـن كـان مـن أتبـاعهم
وكــال فــي اتبــاعهم
بمـــــدهم وصــــاعهم
موفَّيـــاً لـــم يبخــس
فهـو الفـتى أخو الهدى
وذو النـدى لـدى الندى
والمقتــدي والمقتــدى
والمرتــدي والمكتســي
يــا مــن لعلـم يـدعي
دع مــا تقــول وتـدعي
واتبــــع ولا تبتـــدع
وابنــــي ولا تؤســــَّس
فالفضــل حقـا والشـرف
فـي الاقتـدا بمـن سـلف
والشــرُّ ينمـو والسـرف
فــي الابتــداع النجـس
يـا فـوز عبـد قـد غرف
وبفضــل غيــره اعـترف
ومــا تعــدى وانحــرف
عـــن حـــده المؤســَّس
ومــن تعــدى وانحــرف
عـن بـاب مولانـا انصرف
يظــن حقـاً مـا اقـترف
لرايــــه المنتكــــس
والعلــــم لا يلمُّــــه
كلا ولا يشـــــــــــمه
مـــن فكـــره وهمـــه
فــي مطعــم أو ملبــس
العلــم اعلــى منفعـة
وخيـــر ذخــر أودعــه
ولا ينــــال بالدعـــة
والنــوم وقــت الغلـس
العلـــم عـــز وشــرف
يعلي الفتى أعلى الغرف
ولا ينــــال بـــالترف
وفــرش خضــر الســندس
بــل بــافتراش المـدر
وباســــتناد الحجـــر
وفتـــح بــاب الســهر
وغلـــق بــاب النعــس
وبركـــــوب الخطــــر
ورد أمــــر الضــــجر
وباصــــطحاب الســـفر
للصــــين أو أنـــدلس
لا فــي المنــام يحـدث
ولا بصـــــند يحــــرث
وعــــن أبٍ لا يــــورث
ولا يصــــاد بالقســـي
شــــركه المشــــاركة
وكــــثرة المداركـــة
مـــع رفقــة مباركــة
لهـــم طويــل النفــس
نســأل مولانــا الرضـا
واللطـف فيمـا قـد قضى
والعفـو عمـا قـد مضـى
والطهــر بعــد الـدنس
يــا مــن برانــاوذرا
وعــــز مجــــداً وذرا
صــلِّ علـى خيـر الـورى
طــه الرســول الأقــدس
وآلـــــه الاطـــــاهر
وصـــــحبه الأكــــابر
مــا قــال عبـدالقادر
علــم الإمــام الأنفــس
عبد القادر بن محمد بن حسين القصاب، أبو المعالي الدير عطاني.أديب شاعر، وعالم أزهري ورع، ولد في ديرعطية من ريف دمشق، رحل إلى دمشق وتتلمذ على يد شيخها الشيخ عبد القادر بن صالح الخطيب في مدرسة الخياطين لمدة سنتين، ثم رحل إلى مصر لطلب العلم في الأزهر الشريف عام 1288هـ، مكث في الأزهر سبعة وعشرين عاماً متعلماً ومعلماً وأستاذاً، عاد إلى بلدته عام 1315هـ وأقام معهداً شرعياً في بلدته على غرار الأزهر درس فيه كل مواده وانتفع به خلق كثير، وأقام الجمعية الخيرية الدينية. انتقل إلى رحمته تعالى في ديرعطية ودفن به عام 1360هـ.من آثاره: (رسالة في التوحيد والحض على على طلب العلم) و(رسالة في الحكم والأمثال)، و(رسالة في النحو، و(نظم متن الدليل في فروع الفقه الحنبلي).