
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن كـان يـؤذيه بعقل أو بدن
أو كان مضطراً إلى صرف الثمن
لقــوته وقــوت مــن يمـونه
أو ملبــس مــن لاأذى يصـونه
فيحـرم اسـتعماله وحيـث لـم
يضــره فهـو مبـاح لـم يُلـم
وكــل حــبر لــوذعي ألمعـي
فـي ذلك التفصيل والحكم معي
ولكــن الإكثــار منـه ملهـي
وريحــه الكريـه عنـه منهـي
وإنّ طبــع مــن سـألتم منـه
يكرهــه جــداً وينــأى عنـه
بـل ربمـا أغـرى فتىً مشغوفاً
بشــربه فاسـتهون المصـروفا
إذ كـل شـخص يكـره الغرامـة
مـا لـم يلاحـظ عنـدها غرامه
وغايـــة الكلام فيــه أنــه
مــن النبـات وهـو حـلٌ كلـه
إلا الـــذي يضــر بالأبــدان
أو غيرهــا فـذاك شـيء ثـان
قـد أخبر القرآن ثم المصطفى
عـن عسـل النحـل بـأنه شـفا
مــع كــونه يضـر بـالمحموم
وحرمـة المـؤذي مـن المعلوم
فحكــم تحريــم بــه يختــص
كمــا عليـه الفقهـاء نصـوا
فــذلكم فصــل الخطـاب فيـه
ومثلكـــم إشـــارة تكفيــه
كيف الوصول إلى سعاد ودونها
قلـل الجبـال ودونهـن حتـوف
والرجـل حافيـة ومـالي مركب
والجســم منـي موثـق مكتـوف
والطـرف مكفـوف ومـالي قائد
والكـف صـفر والطريـق مخـوف
منلـي بـأن أرقى ذرى عقباته
وأدور مـن حـول الحمى وأطوف
أشـكو إلـى مـولاي بـثي إنـه
بـــر رحيـــم محســن ورؤوف
عبد القادر بن محمد بن حسين القصاب، أبو المعالي الدير عطاني.أديب شاعر، وعالم أزهري ورع، ولد في ديرعطية من ريف دمشق، رحل إلى دمشق وتتلمذ على يد شيخها الشيخ عبد القادر بن صالح الخطيب في مدرسة الخياطين لمدة سنتين، ثم رحل إلى مصر لطلب العلم في الأزهر الشريف عام 1288هـ، مكث في الأزهر سبعة وعشرين عاماً متعلماً ومعلماً وأستاذاً، عاد إلى بلدته عام 1315هـ وأقام معهداً شرعياً في بلدته على غرار الأزهر درس فيه كل مواده وانتفع به خلق كثير، وأقام الجمعية الخيرية الدينية. انتقل إلى رحمته تعالى في ديرعطية ودفن به عام 1360هـ.من آثاره: (رسالة في التوحيد والحض على على طلب العلم) و(رسالة في الحكم والأمثال)، و(رسالة في النحو، و(نظم متن الدليل في فروع الفقه الحنبلي).