
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا أبـالي أن أقـول ال
حــق إنــي لا أبــالي
رضــي اليــوم أنــاس
أم أغيظـوا مـن مقالي
فهمــا ســيان عنــدي
فــي رشــاد أو ضــلال
إن للتاريــخ أحكــام
اً علــى سـعي الرحـال
سـوف تبقـى عـبرا للن
نـاس مـا مـرت ليـالي
وهــي لا تقبــل نقصـا
لا ولا تمحـــى بحـــال
ومــن الإنصــاف للتـا
ريــخ أنــي لا أغـالي
بـل أقـص الواقع المع
روف مـن غيـر افتعـال
وعلـى التاريـخ أن يح
كــم حكــم المنصـفين
فـي دعـاوى فشـل الوح
دة بيـــن الموفــدين
أقبـل الوفـد علـى بر
قــة إقبــال السـعود
بيــن تهليــل وتكـبي
ر وتصــــفيق شـــديد
فكــان العـب مـن عـب
طتــه فــي يـوم عيـد
وترقّبنــــا نجاحـــا
وهــو مـا كنـا نريـد
وإذا برقــة قــد جـا
ءت بوفـــد كالحديــد
وعلـــى الوفـــد رئي
س رأيـــه رأي ســديد
لا يــرى الوحــدة إلا
بشـــــروط وقيــــود
ما التقى الوفدان حتى
وضــعت بعــض السـدود
وانتهـى الجمـع بلا شي
ء فيـــا للخاســـرين
إنهـم شاءوا وما الشع
ب بمــا شـاءوا مـدين
وســمعنا مــن ثقــاة
ما لهم في الزور غاية
مــا أشـاع المخلصـان
مـن أفـانين الدعايـة
خالفـا الإدريـس في مب
دئه حـــتى النهايــة
وهـو لا يرجـو سوى الت
توحيـد والتحرير غايه
لعـــب الاثنــان دورا
كـان نجحا في الرواية
ألقيـا الرعب بروع ال
وفـد مـن سيف الوشاية
فأصـر الوفـد مـن خـو
ف علـى عكـس الهدايـة
وأضــعنا فرصــة تــن
فـع لـو فينـا درايـه
ولـو اِن الوفـد في مب
دئه كــــان مــــتين
قابـل الباطـل بـالحق
ق وقلــــب لا يليـــن
إبراهيم بن عمر الكرغلي، الأسطى.شاعر ليبي من قبيلة (الكراغلة)، كان في أطوار حياته أشعر منه في نظمه، ولد في درنة (من مدن برقة) ونشأ يتيماً فقيراً يحتطب ليعيش هو وأمه وأخوات ثلاث له، عمل خادماً في محكمة بلده، فلقنه قاضيها دروساً مهدت له السبيل لدخول مدرسة في طرابلس الغرب، فحاز شهادة (معلم) سنة 1935 ورحل إلى مصر وسورية والعراق والأردن، يعمل لكسب قوته، وأنشأ المهاجرون الليبيون في مصر جيشاً لتحرير بلادهم في أوائل الحرب العالمية الثانية، فتطوع جندياً معهم، وقاتل الإيطاليين، وترك الجيش بعد ثلاث سنوات 1942 وعاد إلى ليبيا فعين قاضياً أهلياً، في محكمة الصلح، بدرنة، وترأس جمعية (عمر المختار)، ونقل إلى مدينة (المرج) وحرّمت حكومة برقة على الموظفين الاشتغال بالسياسة، ولم يطع، فأقيل (1948) وعاد إلى درنة وانتخب نائباً في البرلمان البرقاوي (قبل اتحاد ليبيا) فحضر جلسة افتتاحه، وبعد أيام أراد السباحة في شاطئ درنة، فمات غريقاً، وأقيم له نصب تذكاري في المكان نفسه.وللسيد مصطفى المصراتي، كتاب (شاعر من ليبيا- ط) في سيرته وما اجتمع له من نظمه.