
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنــا للمحبــوب لا أب
رح دومـا فـي اشـتياق
لا أرانــي قانعـا مـن
ه بضـــــم وعنــــاق
كيــف حـالي يـوم يـد
عـوني رحيلـي للفـراق
أنـا أخشـى يومهـا أن
تبلـغ الـروح التراقي
أو أرى سـاعتها كـالط
طفـل مـن فـرط بكـائي
ونحيـبي وانعـدام الص
صــبر منــي ونــدائي
يـا حبيـبي آه لـو تع
لــــم مــــا بــــي
يـوم بينـي مـن تباري
ح العــــــــــــذاب
أنـا فـي يـوم وداعـي
ذاهــب مـن غيـر قلـب
قـد تركـت القلب للمح
بــوب تــذكارا لحـبي
ليرانــي عنــده فــي
حــالتي بعـدي وقربـي
حاضـــرا مســتمعا إم
مــا ينــاديني ألـبي
داعـي الحـب ولـو فـر
رقنــا صــرف الزمـان
وأنــــاجيه بقلـــبي
مــن بعيـد أو لسـاني
يـا حبيـبي آه لـو تع
لــــم مــــا بــــي
يـوم بينـي مـن تباري
ح العــــــــــــذاب
هكــذا يــوم وداعــي
فــت قلــبي وحبيــبي
يـا تـرى من بعد قلبي
وحبيــبي مــا نصـيبي
لـم يعـد لو في حياتي
غيــر دمعــي ونحيـبي
وخيــالي حـائر كـالش
شـمس فـي وقـت الغروب
يـذكر المحبـوب في كل
ل صــــباح ومســــاء
فينــــاديه ويجثـــو
فــي ابتهــال ودعـاء
يـا حبيـبي آه لـو تع
لــــم مــــا بــــي
يـوم بينـي مـن تباري
ح العــــــــــــذاب
أنـا إن أنس مدى الده
ر فلــن أنسـى حبيبـا
زاهيـا كـالزهر في بس
تــانه حســنا وطيبـا
يتثنــى إن مشــى تـح
ســـبه غضــا رطيبــا
صـدره الـوارم مـن رم
مـانه يسـبى القلوبـا
كلمــا قـابلته ارتـج
جــت ضــلوعي بفـؤادي
وعلا مســـتنجدا مـــن
بينهــا صــوت ينـادي
يـا حبيـبي آه لـو تع
لــــم مــــا بــــي
يـوم بينـي مـن تباري
ح العــــــــــــذاب
احفظـي يـا دار محبـو
بــي جميـل الـذكريات
واحفظـي أيتهـا الحـج
رة صـــــــوت القبلات
واحفظـي يـا أرضها تل
ك الــدموع الجاريـات
واذكرينــي عنـده مـا
عشــت أو بعـد ممـاتي
رب ذكــرى مــن حــبي
ب لحـــبيب لا يـــراه
صـــورته مــاثلا بــي
ن يــديه فــي دعــاه
يـا حبيـبي آه لـو تع
لــــم مــــا بــــي
يـوم بينـي مـن تباري
ح العــــــــــــذاب
آه مــن يــوم وداعـي
إنـــه يـــوم عســير
لسـت أدري ما الذي يح
دث مــن أمــر خطيــر
أنا أخشى الدمع أن يه
تـك عـن حـبي السـتور
يـا لهـا مـن ساعة في
هــا بنـا الأرض تمـور
حيـن أدنـو مـن حبيبي
ملقيــا آخــر نظــره
هاتفـا مـن شـدة الهو
ل أنـــاديه بحســـره
يـا حبيـبي آه لـو تع
لــــم مــــا بــــي
يـوم بينـي مـن تباري
ح العــــــــــــذاب
إبراهيم بن عمر الكرغلي، الأسطى.شاعر ليبي من قبيلة (الكراغلة)، كان في أطوار حياته أشعر منه في نظمه، ولد في درنة (من مدن برقة) ونشأ يتيماً فقيراً يحتطب ليعيش هو وأمه وأخوات ثلاث له، عمل خادماً في محكمة بلده، فلقنه قاضيها دروساً مهدت له السبيل لدخول مدرسة في طرابلس الغرب، فحاز شهادة (معلم) سنة 1935 ورحل إلى مصر وسورية والعراق والأردن، يعمل لكسب قوته، وأنشأ المهاجرون الليبيون في مصر جيشاً لتحرير بلادهم في أوائل الحرب العالمية الثانية، فتطوع جندياً معهم، وقاتل الإيطاليين، وترك الجيش بعد ثلاث سنوات 1942 وعاد إلى ليبيا فعين قاضياً أهلياً، في محكمة الصلح، بدرنة، وترأس جمعية (عمر المختار)، ونقل إلى مدينة (المرج) وحرّمت حكومة برقة على الموظفين الاشتغال بالسياسة، ولم يطع، فأقيل (1948) وعاد إلى درنة وانتخب نائباً في البرلمان البرقاوي (قبل اتحاد ليبيا) فحضر جلسة افتتاحه، وبعد أيام أراد السباحة في شاطئ درنة، فمات غريقاً، وأقيم له نصب تذكاري في المكان نفسه.وللسيد مصطفى المصراتي، كتاب (شاعر من ليبيا- ط) في سيرته وما اجتمع له من نظمه.