
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لــولا المحصـّب والعقيـق ولعلـع
مـا غنّـت العيس الحداة ولعلعوا
ولمـــا ســرت للمــأزمين قلائص
تطــوي بأديهــا الفلاة وتقطــع
ظلعـت وجـدّ بهـا الرحيـل فحثها
قتــب تكــاد تعـد فيـه الأضـلع
وونـت مـن السـير الشديد وكلما
غنـى لهـا الحـادي بطيبـة تسرع
أنــي يقــرّ قرارهــا وفؤادهـا
بأهيــل ذيــاك الغــوير مولـع
كـم حملـت مـا لا تطيـق وصـدرها
فـي الحـب مـن تلك الأباطح أوسع
سـيقت بقعقـاع المهـامه فانبرت
والـروح منهـا في السياق تقعقع
وتعلّمـت ضـرب الحصـى فبـدا لها
ســـفر يــدوم ونقلــة تتوقــع
ولكـم لهـا في الرمل دارة منسم
تعنـو لطلعتهـا البـدور الطلـع
سـقيا لهـن سـفائن الـبر الألـى
بالريـح تجـري والهـوادج تقلـع
وســوابج غرقــت بلجّــة قاعــة
فغــدت بأيــديها تشــق وتـذرع
وحــروف مـدّ فـي مخـارج لينهـا
قطــع الفلا ولكــل حــرف مقطـع
لا أرتضـي بـدلا بهـا فلكـم لهـا
عطـف علـى تلـك الـديار وموضـع
ســارت بنـا عنقـا ومـدت للـوى
عنقــا ومقلتهــا تسـيل وتـدمع
فـروت بأدمعهـا الحجيـج وعبّـرت
عـن مـاء عبرتهـا الغيوث الهمع
وطمعــت فـي سـير وسـيل زادنـي
عجبـا وزاننـي الجنـاس المطمـع
هـذي المطـي وإن سـلبن عقولهـا
أبــدا لمالكهــا تطيـع وتسـمع
وتحــنّ للـبيت العـتيق وتجتلـي
وادي العقيــق وكـل عـام تنجـع
وتهيــم وجـدا بـالبقيع وأهلـه
وتــزور هاتيـك البقـاع وترجـع
تربــت يـداك فكيـف حـال مخلّـف
فـي مصـر مغـرى بـالفراق مـروع
دنــف فعلّــة وجــده لا تنقضــي
أبــدا وغلــة صــدره لا تنقــع
لــم لا يــديم شــجونه وشـؤونه
عيـــن مســـهدة وقلــب موجــع
وبحــار دمــع لا يقــرّ قرارهـا
وجــوىً يزيــد ومهجــة تتقطــع
لا غــرو إن محيـت رسـوم جسـومه
ففــؤاده بعــد الأحبــة بلقــع
يـا عمـرك اللـه الظعـائن حملت
وتوجهـوا نحـو الحـبيب وأسرعوا
قرعـوا سـحيرا باب عزة وانثنوا
عنـي فمـا لـي غيـر سـنى أقـرع
أواه مـن حـر البعـاد فقـد وهى
جلــدي وكـادت روح صـبري تنـزع
فخفيـت سـقما مـن عيـون عواذلي
والسـقم فـي بعـض المواضع ينفع
وأضـعت عمـري فـي الهـوى لكنني
بمديـح أحمـد فـي الـورى أتشفّع
السـيد الهـادي الرسول المرتضى
الكامـل الشـيم الجليـل المبدع
حـامي حمـى المجد المنيع حجابه
حـاوي ذرى الشـرف الرفيع الأرفع
بـــرّ عطـــوف طـــاهر ومطهّــر
روف رحيــــم شـــافع ومشـــفّع
وأغــر وضــاح الجــبين بـوجهه
أبــدا أســارير النبـوة تلمـع
بـــدر بهــيّ بالحيــاء ملثــم
قمــر منيــر بالضــياء مـبرتع
لــولاه مـا شـرفت معـالم طيبـة
وســـعى لمكــة طــائف متمتــع
كلا ولا ذكــر المخيــم والنقــا
وقبــاب رامـة واللـوى والأجـرع
وافـى وليـل الشـك أسـود مظلـم
فغـدا وفجـر الحـق أبيـض ينصـع
وأتـى وقـد حمـي الـوطيس بشرعة
تحمـي حقيقتهـا الطـوال الشـرّع
صــدعت نبــوتّه قلــوب عــداته
يـا ضـعف قلـب كالزجاجـة يصـدع
وأقــامت الحـد السـيوف عليهـم
بقواطــع الحجـج الـتي لا تقطـع
أكــرم بغيــث نـدى نـبي زانـه
برفيــع قــدر جــاهه لا يمنــع
يسـخو بمـا ملكـت ندى نبي زانه
كرمــا ويرضـى باليسـير ويقنـع
وبيــت طــاوي الكشــح إلا أنـه
مــن فيــض فضــل إلهـه يتضـلّع
عظمــت خلائقــه وأبــدع خلقــه
فتكملّــت فيــه المحاسـن أجمـع
فــالكف بحــر والأنامــل أنهـرٌ
ونــدى يــديه للمــوارد مشـرع
يـا سـيد الرسـل الـذي من أجله
تسـعى الوفـود إلـى حماه وتهرع
يـا خيـر مـن نطق الكتاب بفضله
وعظيــم منصــبه الـذي لا يـدفع
كـن لـي شفيعا يوم لا يغني امرؤ
عنــي ولا أحــد هنالــك ينفــع
فببـاب فضـلك قـد وقفت ولم أزل
بعظيـم قـدرك فـي الـورى أتضرع
لعســى أفـوز مـن الإلـه بتوبـة
واسـير فـي سـفن النجـاة وأقلع
مـن بحـر جـودك قـد نظمت قصيدة
عــذبت مشـاربها وطـاب المنبـع
زفــت معانيهــا إليــك فكلهـا
لبــديع حســنك أعيــن تتطلــع
جزمـت بجـبر الكسر فانتصبت وها
حركــات مجراهــا بجاهـك ترفـع
لـو حـاول البلغـاء فصل خطابها
قالت بأجمعها القوافي الكل عوا
فاقبـل هديـة مـادح لـك قد أتى
يبغـى قـراك وفـي نوالـك يطمـع
طــوقته بنـدى يـديك فـراح فـي
روض الفصــاحة بالمحامـد يسـجع
فبـديع مـدحك واجـب يرجو به ال
زلفــى لـديك ومـا سـواه تطـرّع
وأرائج الأمــداح فيــك عبيرهـا
أبــدا يضـوع وفـي سـواك مضـيع
فعليــك مــن رب السـماء تحيـة
تتلـى وفـي كـل المـواطن تشـرع
مـا راق نظـم في النسي وشيد في
عليـاك بيـت فـي العـروض مصـرع
فلأنـت بيـت قصـيدة المـدح الذي
حسـن الختـام بـه ووجهـك مطلـع
محمد بن حسن بن علي بن عثمان النواجي، شمس الدين.عالم بالأدب، نقاد، شاعر، من أهل مصر، مولده ووفاته في القاهرة، نسبته إلى نواج (من غربية مصر) رحل إلى الحجاز حاجاً، وطاف بعض البلدان، وهو صاحب (حلبة الكميت- ط) في الخمر والندماء وما يتعلق بهما.وله كتب كثيرة، منها (مراتع الغزلان في الحسان من الغلمان- خ)، و(خلع العذار في وصف العذار- خ)، و(التذكرة- خ)، و(نزهة الألباب- خ)، و(تحفة الأديب- خ)، و(الشفاء في بديع الاكتفاء- خ)، و(الصبوح والغبوق- خ)، و(روضة المجالسة- خ)، و(الحجة في سرقات ابن حجة- خ)، و(ديوان شعر- خ).