
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمدامــة ريقــك أم ضـرب
ولآلـــئ ثغــرك أم حبــب
أم أنجـم قرطـك تسـبح في
فلـــك وبكاســك تغــترب
وشــقائق خــدك أم عنــم
بـــدما عشــاقك مختضــب
أم ورد حيـاه سـقته مياه
الحســن فمازجهــا لهــب
ومفــارق فــودك أم أفـق
بــالبرق تطــرزه السـحب
وهلال جبينـــك لاح فكـــم
بغيــوم شــعورك يحتجــب
وبلال الخـال يراعي الفجر
بصــبح الثغــر ويرتقــب
والمنــدل ضــاع بعنـبره
فعليــه خــدودك تلتهــب
يـا قبلـة حسـن قـد سجدت
طوعــا لمعاطفهـا القضـب
لعـروض جفـاك بحـور هـوى
بــدوائر هجــرك تضــطرب
وبهالـــة وجهـــك دائرة
لمعــاني حســنك تجتلــب
وبجســم الصـب جـرت علـل
وزحــاف ليــس لــه سـبب
فبتقطيــع الأحشــاء جـوا
ه بعضــب لحاظــك مقتضـب
ولركــض الخيــل بـأدمعه
مــن فــوق محـاجره خبـب
كقلائد هـــدى جــد بهــا
طلـــب وتجاذبهــا طــرب
فلــت القلــوب فلا تعــب
تلقــاه هنــاك ولا نصــب
لـتزور حمـى المختار ومن
شــهدت برســالته النجـب
الهـادي الصـفوة من أشرا
ف وجــوه كنانــة منتخـب
إبريــز الفضــل ومعـدنه
وخلاصــة جــوهره الــذهب
كرمـت فـي الصـل أرومتـه
فــازدان بمحتـده النسـب
وزكـت فـي الخيـم عناصره
فأطــاب جرائمــه الحسـب
اللـــه حبـــاه وشــرّفه
بـالقرب تنـاط بـه القرب
ولحضــرة قــدس علاه سـما
رتبـا تنـزاح بهـا الريب
وبعيــن الحــق رآه وقـد
رفعــت لجلالتــه الحجــب
حـدث عـن بحـر نـداه ونل
مــن فيـض يـديه ولا عجـب
فلكـم أجـرى بهمـا نهـرا
خجلــت لزيــادته السـحب
وبمولــده خمــدت نيــرا
ن الفـرس فليـس لهـا لهب
وانشـقّ لـه الإيـوان فبـا
د القـوم وهـالهم الرهـب
ولــه سـعت الأشـجار وفـي
يمنــاه فــأورقت القضـب
وحــديث الغـار لـه نبـأ
نزلــت بتلاوتــه الكتــب
يـا أفضـل خلـق الله ومن
شــرفت بنبــوته العــرب
هبنـي في الحشر رضاك إذا
مـا خيـف علـيّ بـه الشجب
وأجـر مـن حـر سـعير لظى
عبــدا لمــديحك ينتســب
فلأنـــت شـــفيع الخلــق
وأنت السؤل وأنت هو الأرب
ولأنـــت ملاذهــم إن عــم
الخطــب وعزهــم الطلــب
قصـرت عـن شـأو علاك وعـن
إدراك حقيقتـــك الرتــب
تــزداد بلاغــا إن سـجعت
ببــديع محاســنك الخطـب
وتــود فخـارا لـو نظمـت
فـي وصـف شـمائلك الشـهب
فعليــك صــلاة إلهـك فـي
حقـــب تتــداولها حقــب
مـا هـبّ نسـيم شـذاك على
بـــان فــترنّحت العــذب
محمد بن حسن بن علي بن عثمان النواجي، شمس الدين.عالم بالأدب، نقاد، شاعر، من أهل مصر، مولده ووفاته في القاهرة، نسبته إلى نواج (من غربية مصر) رحل إلى الحجاز حاجاً، وطاف بعض البلدان، وهو صاحب (حلبة الكميت- ط) في الخمر والندماء وما يتعلق بهما.وله كتب كثيرة، منها (مراتع الغزلان في الحسان من الغلمان- خ)، و(خلع العذار في وصف العذار- خ)، و(التذكرة- خ)، و(نزهة الألباب- خ)، و(تحفة الأديب- خ)، و(الشفاء في بديع الاكتفاء- خ)، و(الصبوح والغبوق- خ)، و(روضة المجالسة- خ)، و(الحجة في سرقات ابن حجة- خ)، و(ديوان شعر- خ).