
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قــال الخفنجــي والســلام تحيـه
تهـدى إلـى التاريـخ بحسـن نيـه
هــذا ولــى فــي زعبــتي قضـيه
وحجـــتي فـــي عرضـــها جليــه
الشــمر ثــوران قـد مهـد وخبـص
وقــذ أقــوال الرجــال بــالنص
واجــتر لابحــاث كـالوجيم وقحـص
وصـــير التاريـــخ هــو شــليه
فجــوب التاريــخ وقــال أبشــر
الخــوض هــذا قــد عــرف وشـهر
وانـــت عـــالم أننــي مبهــرر
وضـــربتي مـــا هــي ولا دليــه
لكننــي شــادعي إيــاس وصــحبه
والواســعي ثــم ابـن عبـد ربـه
وكــل مــن قــد خـط لـي بكتبـه
والوعـد يـا بنـي بيننـا الغديه
واقبـل التاريـخ فـي حمـى اللـه
وقــد جــرت خلفـه عـوالم اللـه
وكــل مــن يربــاه يسـبح اللـه
لهيبتـــه والطلعـــه البهيـــه
وصل إلى الميدان وقال على الفور
هـاتو إلـى المربيـط وادو الثور
مــع البقـرذي زييـت لـه الشـور
فــاليوم أخــرى مـن طغـى بـذيه
وقــال لــه هـذا كتابـك اقـراه
إن كنــت صــاحب لفظــه ومقـراه
فضــاعت الصــعبه وصــار مــرآه
وقطعتــــه بيـــن الملا زريـــه
وقشــنن الــديبع وحمـرر اوجـان
والخزرجــي طنــن وبهـر راعيـان
وصــاح فـي وحـه التـبيع نشـوان
مــا هــذه الخـزوه لـك البليـه
كرفــت للويســي صــحايفه كــرف
واحمـد شـرف مـا زد تركت له حرف
تشـتى تقـع ملخيـج وانـت يا ظرف
ولا تجـــي للبغــل الــى هنيــه
ومـا كفـاك مـا قـد وقـع بالأكوع
واحمــد شــرف خلاه كســر موقــع
وأنــت جيفــه أنــت حــق مرنـع
جعلـــت ظهـــرك للخنــا مطيــه
مــا أنــت إلا حــق تبــن حالـك
وإلا وجيــم مــن حـق بيـت مالـك
والهــج لا يــبرح علــى فــذالك
يكنــدوك فــي الصــبح والعشـيه
وكيــف تصــدق زقــرة الشــماحي
وأنـــت تعـــرف أنـــه ملاحـــي
كــم ظـل فـي قصـر الإمـام سـاحي
يكيـــل مـــدحه كيــل كــبزريه
وعقبــــات أحمــــد مســـن حلاق
كـاتب بلـوك كـم زار حـوش دهـاق
وكــان فــي قصـر السـيوف دهـان
يعــاملوه أشــوع مــن الــبزيه
والآن قــد أصــبح عقيــد معمــم
ولا معــــه مهـــره إلا بيزجـــم
والا علـــى ســيده علــى يرحــم
لأنــــه قـــد راقصـــه شـــويه
وحملـــق التاريـــخ واشـــرأبط
فعيقــف الثــوبر سـبلته وعنطـط
وأســرع القومــان يربطـوه ربـط
ويرجعــوه الــى محضــر القضـيه
فعــاد منكــوس القــرون ضــايم
خــايف علـى جلـده يسـير قـدايم
ويخــوز قـوه بالحبـل والصـرايم
لأن نفســــه أصــــبحت أبيــــه
وأصـــد التاريــخ صــوت حكمــه
مـــدوياً فـــي جلـــده وخزمــه
وإن يــــدون ذنبــــه وجرمـــه
يتلـى مـدى الأزمـان علـى البريه
ودنــق القومــان فــي تجمهــار
يشــنتروا ذاك الكتــاب شــنتار
ويصــفعوا بــه جبهتـه والادبـار
مـــن ميــد لا تبقــى عــبيطريه
علي بن الحسن بن علي الحسين بن الإمام القاسم بن محمد، المعروف بالخفنجي.شاعر أديب، من أعلام الأدب اليمني، عاش بصنعاء فيما يعرف ببئر العزب والتي كانت تسمى حينذاك نزهة صنعاء، وكان منزله يسمى السفينة مأوى للأدباء واللطفاء ومحط رحال الظرفاء، وكانت بينه وبين أدباء عصره مطارحات ومسابقات لمعارضة القصائد الشهيرة المعربة والملحونة بقصائد هزلية وقد جمعها بعضهم في مجلد لطيف سماه (سلافة العدس وزهرة البلس).وقد جعلت براعته في النقد والسخرية والفكاهة من ديوانه متعة للأكابر والأصاغر لما يكتنف من روح دعابية مرحة ونكتة بريئة.