
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
والبـونيه ذلحيـن قـديه مزهـره
مــن بعــد مــا كــانت مراهـق
بــالبير والحمــام والسمســره
والســـوق ومخبـــازة فحـــايق
وغربـــي الحــانوت والمجــزره
لصــــالح العنســــى طوابـــق
ونـاس مـن الجيـران معـه مبخره
دخانهـــا فـــي الجــو عــابق
يـا مـن معـه موضع عنب له طريق
والا تقفــــز فـــوق الاعقـــاب
والا فعـل لـه فـي الجبا منجنيق
والا وقــــع شـــاطر بقبقـــاب
والا فـزوج اجنـاح لمثلـه يليـق
يبقـــى يحـــوم بيـــن غــراب
تبسـر جميـع النـاس فـي زوبـره
يشــــتوا يخلوهــــا زقـــاوق
كيف كان فيها الزهر وقت الربيع
وســــوحها مفــــروش قطيفـــه
والجـو ناشـر بـرد نسـجه رفيـع
وغيـــم فيـــه رقـــه لطيفــه
وســوحها مــن كـل جـانب وسـيع
تخـــرج إلــى قيعــان تحيفــه
وتنظــر اعنــاب كلهــا مزهـره
منثــــور انـــواع الشـــقايق
وفـي البسـاتين الثمـار ناعسـه
مشـــمش وخــوخ مثــل الملاجــع
وتحتــه أغصـان القـدود مايسـه
غـــزلان مـــن ناهـــد وراجــع
هــذه تقــوم تسـجع وذه جالسـه
بالـــدف تـــروي كـــل ســامع
تهــزور القلـب الرقيـق هـزوره
حــتى يصــير فــي الجـو خـافق
وكـم بهـا تسـجع حمـام الغصـون
فـــوق الشــجر تنــزل وتطلــع
والبـورعي مـا احلاه وقت السكون
مــن فــوق هـذا الـد وح يقـرع
والهدهـدى فـي الصـيف لابس زبون
لــونه عجيــب مختــال مقنبــع
والجــولبه فـي طاقـة المنظـره
تفرخشــــك إن كنــــت عاشـــق
واليـوم مـا تسـمع زفاف الهزار
فيهــــا ولا شــــحرور قمـــري
ولا تــرا شــيبه بيســقى حمـار
ولا مــــره تمضــــي ببقــــرى
ولا مليـح فـي مقلتـه ذو الفقار
ولا رجـــل فـــي الحــب عــذري
يبقـى يشـنف فـي السـحر كركـره
كاســــات مزبــــاجه يـــداهق
والآن قــد فيهــا مفــارج جـدد
ونـــاس فيهـــم طـــرح ثــاني
وقــت الصـلاة يبقـى بعـدل مـرد
هـــذا ســـعيد هشـــا حســاني
كـم شـايكون جهـدك وكـم شـاتعد
هـــاخرج وقــد جــارك خبــاني
مـا تسـمع إلا اصـوات كـالموقره
تشــــرخ وقلقـــال المغـــالق
والادكيـــم الصــرف والمقصــمه
والا رجــــل بشــــتى يضـــارب
والأرجــل ســاكت وفيــه ترحمـه
والصـــبح يفتــل لــك شــوارب
بعنقــه تشــبه مــن المنعمــه
تخلـــــى الجــــزار هــــارب
وقـد يجـي جلعـور وفيـه فعـرره
مـــن جورهـــا يبقــى يخــانق
قـد كـان فـي مفـرج محمـد سرور
يحوتشــــوا جلســــه جمـــاعه
والمشــتعف يطلـع إليهـم بكـور
يـــدكى علــى شــرط الرفــاعه
يبقــوا لغــزلان الحمـى مسـخره
وعــــارفين كيـــف الـــدقايق
قـال الشـكرده مـا مضـى لي ولا
مــن يــوم عمـر بيـت الرحيمـي
لـذا العنـب ما زد بقى فيه حلا
ولا تجــــد رجــــال قــــديمى
ولا رفيـع تلقـاه قـدوه بـالبلا
غـــاثى وقـــد طبعـــه بهيــى
مـا عاد من العقال سوى الحوثره
ومحســــن العنســــى مصـــادف
والا رجــل عفريـت فـي الحاضـيه
إذا وكــــان احمـــد حضـــوري
عـاد كلمتـه وقـت الـذرب ماضيه
والثـــــانيين حــــورى ودورى
بيبســروا بيــر العـزب بـاديه
عــرص يلــق مــن ثــور بــورى
عـاد بـه علـى صـبره رجل جوهره
والا الطهيــف فيــه طبـع رايـق
قـال الحـدينه مـا بقى شي مجال
ولا بقــــت كلمــــه ســــمينه
عاد كان معانا عاقل ابن العبال
صــالح مــن اعيــان المدينــة
قـل لا حسـن الشـاوش تحـرر سؤال
فكلمتــــه عنــــدي ثمينــــه
علي بن الحسن بن علي الحسين بن الإمام القاسم بن محمد، المعروف بالخفنجي.شاعر أديب، من أعلام الأدب اليمني، عاش بصنعاء فيما يعرف ببئر العزب والتي كانت تسمى حينذاك نزهة صنعاء، وكان منزله يسمى السفينة مأوى للأدباء واللطفاء ومحط رحال الظرفاء، وكانت بينه وبين أدباء عصره مطارحات ومسابقات لمعارضة القصائد الشهيرة المعربة والملحونة بقصائد هزلية وقد جمعها بعضهم في مجلد لطيف سماه (سلافة العدس وزهرة البلس).وقد جعلت براعته في النقد والسخرية والفكاهة من ديوانه متعة للأكابر والأصاغر لما يكتنف من روح دعابية مرحة ونكتة بريئة.