
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يقــول علــوى دعيتـك بـاعتراف
يـا رب لطفـك على من في السقيف
يـا اللـه بالي رحم حال الجراف
بالغيل وقد كان من الخضره نظيف
واد لـذهبان مـن الـرزق الكفاف
واسـبلت سـترك علـى كم من شريف
جعلـت بيـر العـزب حـق اللطـاف
والروضـه النـائيه كـم من كثيف
بيـر العـزب غيمهـا مثل السجاف
وحرهـا فـي الربيـع يبقـى سجيف
والروضـه الغـانيه حـق النظـاف
مـن كـان قامز وعاد فيه الطفيف
وغيمهـا فـي الغلـط مثل اللحاف
وكــرم درب الســلاطين يــالطيف
وفـي الشتا اوجاههم مثل الشقاف
وقـد ترونـق مـع ايـام الخريـف
والبـورعي عنـدهم مثـل الغـداف
صـوته خلاسـي مـن الماء والصعيف
والبــورعي عنــدنا شـارب سـلاف
يـروح وعـاد السراج فوق الصفيف
قــالوا وحمـامكم مرقـوف رقـاف
يشهد بهذا ابن الذريره والنصيف
والجـو بعـد الغـدا مثل الوطاف
والشـمس مصـفى ولـو ما به دفيف
يصـبح من البرد في القد انعكاف
والليلـة الموحشـة تسـمع وديـف
تخشـى عليهـم مـن البرد النشاف
لا بــه مربــا ولا ثربــه عليـف
وكــم مولـع بهـا ملقـوف لقـاف
لا قـات يلقـى ولا بـه مـاء خفيف
وفـي الخريف ما ترى مجرور مضاف
إلا الصـفى من حوى المجد المنيف
أبـو العزوز مروى البيض الرهاف
الماجـد المنبـع الـبر التحيـف
مـن رمـح قـده قـدوه يشتى لقاف
ومــن معـه عنفقـه سـبلة عسـيف
يقلـع بجـوده لمـن جـاوز حـراف
ويطعــم الضـيف معصـوب الرغيـف
علي بن الحسن بن علي الحسين بن الإمام القاسم بن محمد، المعروف بالخفنجي.شاعر أديب، من أعلام الأدب اليمني، عاش بصنعاء فيما يعرف ببئر العزب والتي كانت تسمى حينذاك نزهة صنعاء، وكان منزله يسمى السفينة مأوى للأدباء واللطفاء ومحط رحال الظرفاء، وكانت بينه وبين أدباء عصره مطارحات ومسابقات لمعارضة القصائد الشهيرة المعربة والملحونة بقصائد هزلية وقد جمعها بعضهم في مجلد لطيف سماه (سلافة العدس وزهرة البلس).وقد جعلت براعته في النقد والسخرية والفكاهة من ديوانه متعة للأكابر والأصاغر لما يكتنف من روح دعابية مرحة ونكتة بريئة.