
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بِــأَيِّ نُجـومِ وَجهِـكَ يُستَضـاءُ
أَبــا حَسـَنٍ وَشـيمَتُكَ الإِبـاءُ
أَتَـترُكُ حـاجَتي غَرَضَ التَواني
وَأَنـتَ الـدَلوُ فيها وَالرِشاءُ
تــأَلَّف آلَ إِدريـسَ بـنِ بَـدرٍ
فَتَسـبيبُ العَطـاءِ هُوَ العَطاءُ
وَخُـذهُم بِـالرُقى إِنَّ المَهاري
يُهَيِّجُهـا عَلـى السَيرِ الحُداءُ
فَإِمّـا جـازَ مِنّي الشِعرُ فيهِم
وَإِمّـا جـازَ مِنـكَ الكيمِيـاءُ
وَقُـل لِلمَـرءِ عُثمـانٍ مَقـالاً
يَضـيقُ بِلَفظِـهِ التَلِدُ الفَضاءُ
أَلَـم يَهـزُزكَ قَـولُ فَتىً يُصَلّي
لِمـا يُثنـي عَلَيكَ بِهِ الثَناءُ
فَتَفعَـلَ مـا يَشاءُ المَجدُ فيهِ
فَـإِنَّ المَجـدَ يَفعَـلُ ما يَشاءُ
وَأَنـتَ المَرءُ تَعشَقُهُ المَعالي
وَيَحكُـمُ فـي مَـواهِبِهِ الرَجاءُ
فَإِنَّــكَ لا تُســَرُّ بِيَـومِ حَمـدٍ
شــُهِرتَ بِـهِ وَمالُـكَ لا يُسـاءُ
وَإِنَّ المَدحَ في الأَقوامِ ما لَم
يُشـَيَّع بِـالجَزاءِ هُـوَ الهِجاءُ
حبيب بن أوس بن الحارث الطائي.أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية)، ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها،كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع.في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية.وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.