
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فلاحـي نجـاحي فـي انتـداحي محمـد
رجــوت بــه جنــات عـدن تزخـرف
فخرنــا بجـاه المصـطفى كـل أمـة
عليهــم لنــا جـاه ومجـد مضـعف
فمـا فيهـم مثـل الرسول الذي لنا
رسـول علـى الكرسـي والعرش مشرف
فطوفــو فمـا تلتقـون شـبه محمـد
ولا شــبيه بيــن النــبيين يعـرف
فمــن ذا لــه الأملاك جيــش مسـوم
وجبريــل يـدنو بـالجيوش ويزحـف
فتحنـا بـه الأمصـار شـرقا ومغربا
وقلـد أسـيافا لهـا النصـر يصرف
فلا مرسـل قـد نـال مـا نـال أحمد
فمـا شـئتم قولـوا فأحمـد أشـرف
فعيســـى وموســى والخليــل وآدم
ونــوح وإدريـس بـه قـد تشـرفوا
فضــلت رســول اللــه كــل مقـرب
فلا مرســـــل إلا وراءك يــــردف
فسـبحان مـن إعطاك عزا على الورى
بـدنيا وفـي يـوم الميعـاد يضعف
فتشــفع فــي كــل الخلائق للــذي
تكــون لــديه بالشــفاعة تتحـف
فهنـاك مـن أعطـاك مـا أنـت أمـل
ويرضـيك فينـا حيـن للحشـر نوقف
فـذلك وعـد اللـه فـي سورة الضحى
وهـا هـو وعـد اللـه ما هو مخلف
فلا تنـس يـاخير مـن وطىـء الـثرى
إذا النـار للعاصـي تنادي وتهتف
فعنــدي ذنــوب أرهقتنــي مذلــة
عســـىعزكم للــذل عنــي يكشــف
فـوا اللـه إنـي مـذنب جئت هاربا
إليـك فـأنت الكهـف للكـل تكنـف
فخـذ بيـدي أنـت المنجِّـي لمن جنى
وجـان أنـا عـاص على النفس مسرف
فقيـــر ومحتـــاج عــديم معســر
تصـدق علـى المحتـاج زاد التلهف
فقــد بسـط الجـاني إليـك يمينـه
فمــن عليــه لــم تــزل تتعطـف
فمثلــي مــن يجنــي مثلـك شـافع
لجاهــك يـا خيـر الـورى أتشـرف
فـبيني وبيـن الـرب وحشـة من أسا
فكن لي إذا ما الأرض بالعرض ترجف
محمد بن أبى بكر البغدادي الواعظ مجد الدين أبو عبد الله المعروف في القرون المتأخرة بالوتْري، نسبة إلى قصائده (الوتْريات) : شاعر من كبار شعراء المدائح النبوية، وقصائده الوتريات ترجمت قديما إلى اللغة التركية، وهي قصائد على حروف المعجم كل واحدة منها في 21 بيتا، انظر كلامنا عليها في صفحة القصيدة الأولى منها وأولها: (أصلي صلاة تملأ الأرض والسما)ترجم له اليافعي في "مرآة الجنان" في وفيات سنة (662هـ) قال: (وفيها أو في التي بعدها توفي ناظم الوترية، الفقيه الشافعي، الواعظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن الرشيد البغدادي، كان فقيهاً واعظاً عارفاً بالفقه والخلاف. أعاد ببغداد، وقدم مصر والإسكندرية، ووعظ بها، وسمع منه جماعة منهم الإمام العلامة شرف الذين أبو العباس أحمد بن عثمان السخاوي الشافعي إمام الأزهر، والإمام العلامة قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة، سمع منه قصائده الوتريات، ورافقه في الحج، ودخل الأفريقية، وجال في بلاد المغرب، وكان ظاهر التدين والصلاح)وترجم له الباباني في "هدية العارفين" قال: (صاحب الوترية: محمد بن أبي بكر بن رشيد الواعظ أبو عبد الله البغدادي لشافعي الشهير بصاحب الوترية المتوفى سنة 662 اثنتين وستين وستمائة. الوترية مدح البرية صلعم قصائد. القصيدة الذهبية والحجة المكية والزورة المحمدية)وفي "تبصير المنتبه" للحافظ ابن حجر: (ومثله يعني بفتح الراء من رشيد: محمد بن أبي بكر بن رشيد الحربي الواعظ صاحب القصائد الوترية)وهو صاحب القصيدة الذهبية التي تتداولها المواقع الأدبية وينسبونها إلى الإمام العلامة ابن الأمير الصنعاني فلعلهم وجدوها بخطه فحسبوها من شعره، وهي من أشهر رحلات الحج المكتوبة شعرا، واول من ذكرها من المؤرخين، الرحالة البلوي المتوفى سنة (767هـ) في رحلته التي سماها "تاج المفرق" وهو يذكر أنه سمعها لأول مرة في الإسكندرية في منزل شيخه شرف الدين الكتامي المولود عام (642هـ) قال: ومما انفرد بالعلو فيه سماعه غير مرة لجميع القصيدة الذهبية في الحجة والزورة المحمدية على ناظمها الشيخ الإمام الصالح مجد الدين أبى عبد الله محمد بن أبى بكر البغدادي الواعظ رحمه الله تعالى وأولها:أيا عذبات البان من أيمن الحمى رعـى الله عيشا في حماك رعيناهسـرقناه مـن ريـب الزمـان وصرفه ولمـا سـرقنا العيش منه سرقناهوجاءت جيوش البين يقدمها القضا فبــدد شــملا بالحجـاز نظمنـاهثم تلاه الفاسي فذكرها في كتابه "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام" (ج2 ص 345) انظر ذلك في صفحة القصيدة.