
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِمَـنْ دِيَـارٌ بِهَـذَا الْجَـزْعِ مِنْ رَبَبِ
بَيْـنَ الْأَحِـزَّةِ مِـنْ هَوْبَـانَ فَـالْكُثُبِ
تِلْـكَ الـدِّيَارُ الَّتِي أَبْكَتْكَ دِمْنَتُهَا
فَالـدَّمْعُ مِنْـكَ كَهَـزْمِ الشَّنَّةِ الشَّرِبِ
أَطْلَالُ لَيْلَــى مَحَتْهَــا كُـلُّ رَائِحَـةٍ
وَطْفَــاءَ تَسـْتَنُّ رُكْنَـيْ عَـارِضٍ لَجِـبِ
أَكْنَــافُهُ خَلَــقٌ مِــنْ دُونِـهِ خَلَـقُ
كَـالرَّيْطِ نَشـَّرَتْهُ ذِي الزِّبْرِجِ الْهَدِبِ
لَمَّـا أَبَسـَّتْ بِـهِ رِيـحُ الصَّبَا وَمَرَتْ
لَبُونَهَــا وَجَــدُوهَا ثَــرَّةَ الشـَّخَبِ
لَا يَعْلَـمُ النَّـاسُ مِنْ لَيْلَى وَذِكْرَتِهَا
مَـا قَـدْ تَجَرَّعْـتُ مِـنْ شَوْقٍ وَمِنْ طَرَبِ
يَـا لَيْـلَ إِنِّـي فَكُفِّي بَعْضَ قِيلِكِ لِي
مِــنْ طَيِّــئٍ ذُو مَنَادِيــحٍ وَمُضـْطَرَبِ
أَنَـا الطِّرِمَّـاحُ فَاسْأَلْ بِي بَنِي ثُعَلٍ
قَـوْمِي إِذَا اخْتَلَطَ التَّصْدِيرُ بِالْحَقَبِ
جَـدِّي أَبُـو حَنْبَـلٍ فَاسـْأَلْ بِمَنْصـِبِهِ
أَزْمَـانَ أَسـْنَى وَنَفْـرُ بْنُ الْأَغَرِّ أَبِي
لِأُمَّهَــاتٍ جَــرَى فِــي بُضـْعِهِنَّ لَنَـا
مَـاءُ الْكِـرَامِ رَشـَاداً غَيْرَ ذِي رَيَبِ
شـَمَّ الْعَرَانِيـنِ وَالْأَحْسـَابِ مِـنْ ثُعَلٍ
وِمِــنْ جَدِيلَــةَ لَا يَســْجُدْنَ لِلصـُّلُبِ
مُعَالِيَــاتٍ عَــنِ الْخَزِيـرِ مَسـْكَنُهَا
أَطْـرَافُ نَجْدٍ مِنَ اهْلِ الطَّلْحِ وَالْكَنِبِ
إِذَا السـَّمَاءُ لِقَـوْمٍ غَيْرِنَـا صـَرَبَتْ
عِنَانَها فِي الرِّضَا مِنْهُمْ وَفِي الْغَضَبِ
إِنْ نَأْخُـذِ النَّـاسَ لَا تُدْرَكْ أَخِيذَتُنَا
أَوْ نَطَّلِـبْ نَتَعَـدَّ الْحَـقَّ فِـي الطَّلَبِ
مِنَّـا الْفَـوَارِسُ وَالْأَمْلَاكُ قَـدْ عَلِمَـتْ
عُلْيَــا مَعَــدٍّ وَمِنَّـا كُـلُّ ذِي حَسـَبِ
كَعــامِرِ بْــنِ جُــوَيْنٍ فِـي مُرَكَّبِـهِ
أَوْ مِثْـلِ أَوْسِ بْـنِ سُعْدَى سَيِّدِ الْعَرَبِ
الْمُنْعِـمِ النِّعَـمَ اللَّاتِـي سَمِعْتَ بِهَا
فِــي الْجَاهِلِيَّـةِ وَالْفَكَّـاكِ لِلْكُـرَبِ
أَوْ كَالْفَتَى حَاتِمٍ إِذَا قَالَ مَا مَلَكَتْ
كُفَّـايَ لِلَنَّـاسِ نُهْبَـى يَـوْمَ ذِي خَشَبِ
أَوْ كَــابْنِ حِيَّـةَ لَمَّـا طَـرَّ شـَارِبُهُ
أَزْمَـانَ يَمْلِـكُ أَهْـلَ الرِّيفِ وَالْقَتَبِ
سـَادَ الْعِـرَاقَ وَأَلْفَـى فِيـهِ وَالِدَهُ
مُطَلَّبـــاً بِتِـــرَاتٍ غَيْــرَ مُطَّلِــبِ
كَـمْ مِـنْ رَئِيسٍ عَظِيمِ الشَّأْنِ مِنْ مُضَرٍ
وَمِـنْ رَبِيعَـةَ نَـائِي الدَّارِ وَالنَّسَبِ
قَـدْ بَـاتَ زَيْـدٌ إِلَى الْهَطَّالِ قَارِنَهُ
مُوَاشــِكاً لِلْمَطَايَــا طَيَّـعَ الْخَبَـبِ
لَيْـسَ ابْـنُ يَشـْكُرَ مُعْتَـدّاً بِمِثْلِهِـمُ
حَتَّـى يُرَقَّـى إِلَـى الْجَوْزَاءِ فِي سَبَبِ
طَــابَتْ رَبِيعَــةُ أَعْلَاهَـا وَأَسـْفَلُهَا
وَيَشـْكُرُ اللُّـؤْمِ لَـمْ تَكْثُرْ وَلَمْ تَطِبِ
نَحْـنُ الـرُّؤُوسُ عَلَـى مِنْهَـاجِ أَوَّلِنَا
مِـنْ مَذَحِـجٍ مَنْ يُسَوِّي الرَّأْسَ بِالذَّنَبِ
الطِّرمَّاح بن حكيم بن الحكم، من طيء.شاعر إسلامي فحل، ولد ونشأ في الشام، وانتقل إلى الكوفة فكان معلماً فيها. واعتقد مذهب (الشراة) من الأزارقة (الخوارج).واتصل بخالد بن عبد الله القسري فكان يكرمه ويستجيد شعره.وكان هجاءاً، معاصراً للكميت صديقاً له، لا يكادان يفترقان.قال الجاحظ: (كان قحطانياً عصبياً).