
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَصـاحِ أَلا هَـل مِـن سـَبيلٍ إِلـى هِنـدِ
وَريـحِ الخُزامـى غَضـَّةً بِالثَرى الجَعدِ
وَهَـل لِلَيالينـا بِـذي الرِمـثِ رَجعَـةٌ
فَتَشـفي جَـوى الأَحشـاءِ مِن لاعِجِ الوَجدِ
كَـأَن لَـم تَخِد بِالوَصلِ يا هِندُ بَينَنا
جَلَبنــاهُ أَســفارٍ كَجَندَلَــةِ الصـَمدِ
بَلـى ثُـمَّ لَـم نَملِـك مَقـاديرَ سـُدِّيَت
لَنـا مِـن كَـذا هِنـدٍ عَلى قَلَّةِ الثَمدِ
وَقَـد كُنـتُ شـِمتُ السـَيفَ بَعدَ اِستِلالِهِ
وَحاذَرتُ يَومَ الوَعدِ ما قيلَ في الوَعدِ
وَلـي فـي مُمِضـّاتِ الهِجـاءِ عَنِ الخَنا
مَناديـحُ فـي جَـوزٍ مِـنَ القَولِ أَوقَصدِ
أَحيـــنَ تَراءَتنــي مَعَــدٌّ أَمامَهــا
وَجُـرِّدتُ تَجريـدَ الحُسـامِ مِـنَ الغِمـدِ
وَجــارَيتُ حَتّـى مـا تُبـالي حَوالِـبي
أَذا صـاحِبٍ جـارانِيَ النـاسُ أَم وَحدي
تَمَنّـى سـِقاطي المُقرِفـونَ وَقَـد بَلَوا
مَــواطِنَ لا فــاني الشـبابِ وَلا وَغـدِ
فَـإِن أَنـا لَـم أَفطِـم تَميمـاً وَعَمَّها
فَلا يَحــذَروا لِأُمَّــتي شــاعِراً بَعـدي
وَنُبِّئتُ أَنَّ القَيـــنَ زَنّـــى عَجــوزَهُ
قُفَيـرَةَ أُمَّ السـَوءِ أَن لَـم يَكِد وَكدي
سَأَســنَحُ فَليَسـنَح فَميعادُنـا المَـدى
مَدى البُعدِ إِن يَصبِر إِلى غايَةِ البُعدِ
لَقـوا عِنـدَ رَأسِ الخَـطِّ مِنّي اِبنَ حُرَّةٍ
بُعَيـدَ النَـدى يَـأوي إِلـى سـَنَدٍ نَهدٍ
فَـتىً لَـم يُسـَوِّقُ بَيـنَ كاظِمَـةِ النَدى
وَصــَحراءِ فَلـجٍ ثَلَّـةَ الحَـذَفِ القَهـدِ
وَلَــم تَنتَطِــق بَحرِيَّــةٌ مِـن مُجاشـِعٍ
عَلَيـهِ وَلَـم تَـدعَم لَـهُ جـانِبَ المَهدِ
فَمــا لَـكَ مِـن نَجـدٍ وَلا رَمـلِ عالِـجٍ
إِلـى مُضـَرِ الفَـجِّ المُيـامِنِ مِـن زَندِ
أَغصــَّت عَلَيـكَ الأَرضَ قَحطـانُ بِالقَنـا
وَبِالهُنــدُوانِيّاتِ وَالقُــرَّحِ الجُــردِ
فَكُـن دُخسـاً فـي البَحرِ أَو جُز وَراءَهُ
إِلى الهِندِ إِن لَم تَلقَ قَحطانَ بِالهِندِ
فَـإِن تَلقَهُـم يَومـاً عَلـى قيـدِ فَترَةٍ
مِـنَ الأَمـرِ تَختَر قُربَ قَيسٍ عَلى البُعدِ
وَمَــن يَــكُ يَهـدي أَو يُضـِلُّ اِتِّبـاعُهُ
فَـــإِنَّ تَميمــاً لا تُضــِلُّ وَلا تَهــدي
هَجَتنــي تَميــمٌ أَن تَمَنَّيــتُ أَنَّهــا
إِذا حُشــِرَت وَالأَزدَ فـي جَنَّـةِ الخُلـدِ
مُقيميــنَ فيهـا جيـرَةً لَيـسَ بَينَهُـم
خَفيـرٌ وَلَـو كانوا مِنَ العَيشِ في رَغدِ
وَهَـل لـي ذَنـبٌ إِن جَلَـتِ مِـن بِلادِهـا
تَميـمٌ وَلَـم تَمنَـع حَريمـاً مِـنَ الأَزدِ
وَجـاءَت لِتَقضـي الحِقـدَ مِـن أَبلاتِهـا
فَثَنَّـت لَهـا قَحطـانُ حِقـداً عَلـى حِقدِ
شـَأَوناكَ إِذ لا ديـنَ نَرعـى فَلَـم تَزَل
تَبيعـاً لَنـا نُجـدي عَلَيـكَ وَلا تُجـدي
وَجُرِّبـتَ يَـومَ الأَزدِ وَالـدينُ قَـد دَجا
عَلَيــكَ فَلَــم تَمنَعهُـمُ خُطَّـةَ الضـَهدِ
تُــرادي بِكِــدّانِ الـدَنا كَهـفَ طَيِّـئٍ
فَأَبصـِر أَبـا رَغلاتِ صـَخرَةَ مَـن تَـردي
وَنَحــنُ أَجــارَت بِالأُقَيصــِدِ هامُنــا
طهَيَّــةَ يَــومَ الفــارِعَينِ بِلا عَمــدِ
وَنَحـــنُ تَرَغَّمنــا لَقيطــاً بِعِرســِهِ
ســُلَيمى فَحَلَّـت بَيـنَ رَمّـانَ فَـالفَردِ
وَنَحـنُ حَشـَونا ابنَـي شـِهابِ بنِ جعَفَرٍ
ضِباعَ اللَوى مِن رَقدَ فَاِدعوا عَلى رَقدِ
وَنَحــنُ حَصــَدنا يَـومَ أَحجـارِ ضـَرغَدٍ
بِقُمــرَة عَنــزٍ نَهشــَلاً أَيَّمــا حَصـدِ
وَغـادَرَ زَيـدُ الخَثـلِ سـَلمى بنَ جَندَلٍ
بِوُسـعِ إِنـاءٍ قـوتُهُ مِـن نَـدى الثَمدِ
وَنَحــنُ سـَبَينا نِسـوَةَ السـيدِ عَنـوَةً
وَنَحـنُ قَتَلنـا بِـاللِوى كـاظِمي حَـردِ
وَعِنــدَ بَنــي سـَعدِ بـنِ ضـَبَّةَ نِعمَـةٌ
لَنــا لَــم يَرُبّوهـا بِشـُكرٍ وَلا حَمـدِ
فَلا مِنَّــةً رَبّــوا وَلا بِكُفــىً جَــزَوا
وَفـي زُهـدِهِ مـا يَرفِـدَنَّكَ ذو الزُهـدِ
ضـَرَبنا بُطـونَ الخَيـلِ حَتّـى تَـدارَكَت
زُرارَةَ قَســراً وَهــيَ مُصــغِيَةٌ تَـردي
فَقـادَت لَنـا المَأمومَ في القَدِّ عَنوَةً
جَنيبـاً إِلـى ضـَبعَي مُواشـِكَةِ الوَخـدِ
فَيـا قَيـنُ هَـل حُـدِّثتَ يَومَ اِبنِ مِلقَطٍ
وَيَومَيـكَ لِاِبـنِ مُضـرِطِ الحجـرِ الصـَلدِ
وَلَـو كُنـتَ حُـرّاً لَم تَبِت لَيلَةَ النَقا
وَجِعثِــنُ تُهــبى بِالكُبـاسِ وِالبِعَـردِ
كَمـا زَعَمـوا إِذ أَنتَ في البَيتِ مُطِرقٌ
وَلَـو غِبـتَ فيمَـن غابَ لَم تَكُ ذا فَقدِ
وَبِــتَّ خِلافَ القَــومِ تَغســِلُ ثَوبَهــا
بِكَفَّيـكَ مِـن مُسـتَكرَهِ الصـائِكِ الوَردِ
وَبِــالعَفوِ تَســعى أَو بِـوِترٍ وُتِرتَـهُ
وِكِلتاهُمــا يـاقَينُ مَكروهَـةُ الـوِردِ
أَنـا اِبـنُ مُجيرِ الماءِ في شَهرِ ناجِرٍ
وَقَـد طَمِعِ النُعمانُ في المَشرَبِ البَردِ
مَنَعنـا حِمـى غَـوثٍ وَقَـد دَلَفَـت لَنـا
كَتـائِبُ جـاءَت وَاِبـنُ سـَلمى عَلى حَردِ
وَكُنّــا إِذا الأَحسـابُ يَومـاً تَنـازَلَت
وَدَقنـا وَخَفَّضـنا مِـنَ البَـرقِ وَالرَعدِ
مَلَأنـــا بِلادَ الأَرضِ مـــالاً وَأَنفُســاً
مَـعَ العِزَّةِ القَسعاءِ وَالنائِلِ المُجدي
لَنـا المُلـكُ مِـن عَهدِ الحِجارَة رَطبَةٌ
وَعَهـدُ الصـَفا بِالليِ مِن أَقدَمِ العَهدِ
لَنـا سـابِقاتُ العِـزِّ وَالشِعرِ وَالحَصى
وَرِبعِيَّــةُ المَجــدِ المُقَـدّمِ وَالحَمـدِ
فَقُـل مِثلَهـا يـا قَينُ إِن كُنتَ صادِقاً
وَإِلّا فَمِــن أَنّــى تُنيــرُ وَلا تَســدي
رَأَســنا وَجالَـدنا المُلـوكَ وَأُعطِيَـت
أَوائِلُنـا فـي الوَفـدِ مَكرُمَـةَ الوَفدِ
فَـأَيُّ ثَنايـا المَجـدِ لَـم نَطَّلِـع بِها
عَلـى رَغـمِ مَـن لَم يَطَّلِع مَنبِتَ المَجدِ
وَإِنَّ تَميمـــاً وَاِفتِخــاراً بِســَعدِها
بِمــا لا يُـرى مِنهـا بِغَـورٍ وَلا نَجـدِ
كَـأُمِّ حُبَيـنٍ لَـم يَـرَ النـاسُ غَيرَهـا
وَغـابَ حُبَيـنٌ حيـث غـابَت بَنـو سـَعدِ
الطِّرمَّاح بن حكيم بن الحكم، من طيء.شاعر إسلامي فحل، ولد ونشأ في الشام، وانتقل إلى الكوفة فكان معلماً فيها. واعتقد مذهب (الشراة) من الأزارقة (الخوارج).واتصل بخالد بن عبد الله القسري فكان يكرمه ويستجيد شعره.وكان هجاءاً، معاصراً للكميت صديقاً له، لا يكادان يفترقان.قال الجاحظ: (كان قحطانياً عصبياً).