
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قِفـا فَاِسـأَلا الدِمنَةَ الماصِحَه
وَهَــل هِــيَ إِن سـُئِلَت بـائِحَه
نَعَـم كالقَريـحِ وُشـؤمِ الصَناع
تَلـــوحُ مَعالِمُهــا اللائِحَــه
مَحــاهُنَّ صــَيّبُ نَـوءِ الرَبيـع
مِـنَ الأَنجُـمِ العَـزلِ وَالرامِحَه
وَتَجــرمُ أَمــسِ وَمــا قَبلَــهُ
وَمُختَلَــفُ اليَــومِ وَالبـارِحَه
خَلا أَنَّ كُلفــــاً بِتَخريجِهـــا
سَفاســِقُ حَــولَ بِــثىً جـانِحَه
لَـدى مُلقِـحٍ أَخـدَجَ المُصـلِدون
صــِناهُ بِأَيــديهِمُ القــادِحَه
وَذي عَــذرَةٍ بَعـضُ شـَجِّ الصـَلا
ءِ خَيــرٌ لَـهُ مِـن يَـدٍ ماسـِحَه
مُقيـــمٍ بِمَركَــزِهِ بِالفَنــاء
صـَبورٍ عَلـى الصـَكَّةِ الكـائِحَه
ســَما لَــكَ شــَوقٌ عَلـى آلَـةٍ
مِـنَ الـدَهرِ أَسـبابُها نـازِحَه
لِـذِكرى هَـوىً أَضـمَرَتهُ القُلـو
بُ بَيــنَ النَـوائِط وَالجـانِحَه
ظَعــائِنُ شـِمنَ قَريـحَ الخَريـف
مِـنَ الأَنجُـمِ الفَـرغِ وَالذابِحَه
فَــأَبرَقنَ بَرقـاً فَحَـنَّ المَطِـيُّ
لِرَمـــزِ عَوارِضـــِهِ اللامِحَــه
وَأَزعَجَهُــنَّ اِهتَــزامُ الحُـداة
كَجَلجَلَــةِ القَينَــةِ الصـادِحَه
عَلـى العيسِ يَمرُطنَ مَرطَ السَفي
نِ صــاحَت نَــواتِيُّهُ الصـائِحَه
إِذا ما وَنَت أَو وَنى الحادِيان
تَعَلَّلــنَ بِالــدُبُلِ الســائِحَه
وَزَجــرٍ وَنيــرٍ يُنَســّي الكَلال
بِمَجدولَـــةٍ طُـــوِيَت بــارِحَه
مَــوارِنُ لا بِضــِعافِ المُتــون
وَلا بِالمُجَرَّمَــــةِ القاســـِحَه
وَخَـرقٍ بِـهِ البومُ تَرثي الصَدى
كَمـا رَثَـتِ الفـاجِع النـائِحَه
تَجــاوَزتُ بَعـدَ سـُقوطِ النَـدى
ســَوانِحَ أَهــوالِهِ الســانِحَه
بِـــأَغبَسَ إِيّـــاكَ مِنــهُ إِذا
بَـدا ثَبـجُ أَعطـافِهِ النـاتِحَه
تُطيــرُ حَصـى القَصـرِ أَخفـاقَهُ
كَمـا طـارَ شـَيءُ نَوى الراضِحَه
كَـــأَعيَنَ ذَبِّ رِيــادِ العَشــِيِّ
إِذا وَرَّكَـــت شَمســُهُ جــانِحَه
يَــذيلُ إِذا نَســَمَ الأَبــرَدان
وَيُخــدِرُ بِالصــَرَّةِ الصــامِحَه
يُراعــي النِعـاجَ وَتَحنـو لَـهُ
كَمــا حَنَـتِ الهَجمَـةُ اللاقحَـه
تُراقِبُـــــهُ مُستَشـــــِبّاتُها
وَســـُخلانُها حَـــولَهُ ســارِحَه
يَســَفُّ خُراطَــةَ مَكــرِ الجَنـا
بِ حَتّــى تُــرى نَفسـُهُ قـافِحَه
أَحَــــمُّ بِــــأَطرافِهِ حُـــوَّةٌ
وَســـــائِرُ أَجلادِهِ واضــــِحَه
وَيُصــبِحُ يَنفُــضُ عَنـهُ النَـدى
كَمــا هَمَـتِ الشـَنَّةُ الناضـِحَه
فَبَينــا لَــهُ ذاكَ هـاجَت لَـهُ
مُخالِجَـــةً أَكلُـــبٌ جـــارِحَه
غَـوامِضُ في النَقعِ سُجعُ الخُدود
مُشــايِحَةٌ فـي الـوَغى كـالِحَه
فَجــالَ وَلَــم تَصــرِهِ قَبلَهـا
بِعَقــــوَتِهِ نِيَّـــةٌ فـــادِحَه
تَـــزِلُّ عَـــن الأَرضِ أَزلامُـــهُ
كَمــا زَلَّــتِ القَــدَمُ الآزِحَـه
يُبَربِـــرُ بَربَــرَةَ الهِــبرِقِي
بِـــأُخرى خَواذِلِهــا الآنِحَــه
إِذاكَ عَلــى الأَيــنِ أَم ذاكُـمُ
إِذا نــامَتِ الأَكلُـبُ النـابِحَه
وَهَــزَّ الســُرى كُـلَّ ذي حاجَـةٍ
وَقَرقَــرَتِ البومَــةُ الصـائِحَه
تَـبيتُ إِذا مـا دَعاها النُهام
تَجِـــدُّ وَتَحســـَبُها مـــازِحَه
إِلَيـكَ اِبـنَ قَحطـانَ نَطوي بِها
مَفـــاوِزَ أَخماســُها نــازِحَه
إِذا أَلجَـأَ الحَـرُّ عُفرَ الظِباء
بِلفـــحِ ســـَمائِمِهِ اللافِحَــه
إِلَيـكَ اِبنَ قَحطانَ تَسمو المُنى
مِـنَ النـاسِ وَالأَعيُـنُ الطامِحَه
إِذا بَهَـظَ الحِمـلُ صيدَ الرِجال
فَأَضــحَت بِأَثقالِهــا بــالِحَه
وَجَـــدناكَ أَولاهُــمُ بِالفعــا
لِ قِــدماً وَبِـالقُحَمِ القاسـِحَه
أُؤَمِّــلُ مِنــكَ أَيــادي نَــدىً
مــنَ الجُــودِ ناحِلَـةً مـانِحَه
وَوُدُّكَ إِن نَحـــنُ فُزنــا بِــهِ
لَنــا وَلَكُــم رِحلَــةٌ رابِحَـه
فَبَيـتُ اِبنَ قَحطانَ خَيرُ البُيوت
عَلــى حَسـَدِ الأَنفُـسِ الكاشـِحَه
أَشــَمُّ كَـثيرُ بَـوادي النَـوال
قَليــلُ المَثــالِبِ وَالقـادِحَه
خَطيـبُ المَقالَـةِ حامي الذِمار
إِذا خيفَـتِ السـَوءَةُ الفاضـِحَة
هُـوَ الغَيـثُ لِلمُعتَفينَ المُغيث
بِفَضـــلِ مَــوائِدِهِ الرادِحَــه
إِذا القَـرمُ بادَرَ دِفءَ الكَنيف
وَراحَـــت طَروقَتُـــهُ رازِحَــه
وَمـا نيـلُ مِصـرَ قُبَيـلَ الشَفى
إِذا نَفَحَــت ريحُــهُ النـافحَه
وَراحَ تَناجِـــــخُ أَمــــواجهُ
وَتَطفَــحُ أَثبــاجُهُ الطــافِحَه
بِـــأَجوَدَ مِنـــكَ وَلا مُـــدجِنٌ
تَـــدَلَّت غَيــاطِلُهُ الــدالِحَه
وَبَقَّـــقَ فــي الأَرضِ غَيــداقُهُ
وَســاحَت ســَوائِلُهُ الســائِحَه
وَشــِعبٍ تُكَفِّــئُ فيـهِ السـَماء
أَفـــاوِقَ غابِقَـــةً صـــابِحَه
شــــــَديد ملازِمِ غِزلانِـــــهِ
غَزيــرِ المُــرَوَّحِ وَالســارِحَه
صــَبَحتَ مَـعَ الطَيـرِ إِذ صـَبَّحَت
بِشـــَعواءَ مُشـــعَلَةٍ ســافِحَه
عَلـى الجُـردِ تَهوي هُوِيَّ الدِلا
ءِ خـانَت بِهـا الأَذرُعُ الماتِحَه
بِكُــلِّ اَشــَقَّ كَظِــلِّ الخَيــال
وَشــَقّاءَ كَــاللَقوَةِ الجـانِحَه
إِذا اِسـتُعجِلَت بِـالوَحى خِلتَها
بِأَجوازِهـــا قَـــدَمٌ طــارِحَه
إِذا مـا اِنطَـوى أَيطَلا بِطنِهـا
تَبــارَت قَوائِمُهــا السـابِحَه
يَـداكَ يَـدٌ عِصـمَةٌ فـي الـوَغى
وَأُخــرى لِمَـن نابَهـا مـانِحَه
غَشـــومٌ إِذا طَلَبَـــت حاجَــةً
مَــعَ الغَشــمِ آســِيَةٌ جـارِحَه
فَــتىً لَيــسَ يَنقُــصُ مَعروفَـهُ
تَـداوُلُ نَـزحِ الـدِلا النـازِحَه
وَكَيــفَ تُعَرّيــهِ مِــن سـَيبِكُم
مَـــواطِنُ غادِيَـــةٌ رائِحَـــه
أَبــى لَــكَ رَبُّــكَ إِلّا العُلُـوَّ
وَلَــو جُــدَّتِ الأَرؤُسُ النـاطِحَه
بِمِثـلِ ثَنـائِكَ يَخلـو القَريـض
وَتَســتَبحِرُ الأَلســُنُ المـادِحَه
وَمِثلُــك نـاحَت عَلَيـهِ النِسـا
ءُ مِـن بَيـنِ بَكـرٍ إِلـى ناكِحَه
وَحَتّـــى نَفَعَـــت بِلا نَعمَـــةٍ
لَهُـــم وَبِلا أَنفُـــسٍ ناصــِحَه
وَحَتّـــى صــَبَّحتَ عَلــى غِــرَّةٍ
مَـعَ الصـُبحِ بِالصَليمِ الجائِحَه
الطِّرمَّاح بن حكيم بن الحكم، من طيء.شاعر إسلامي فحل، ولد ونشأ في الشام، وانتقل إلى الكوفة فكان معلماً فيها. واعتقد مذهب (الشراة) من الأزارقة (الخوارج).واتصل بخالد بن عبد الله القسري فكان يكرمه ويستجيد شعره.وكان هجاءاً، معاصراً للكميت صديقاً له، لا يكادان يفترقان.قال الجاحظ: (كان قحطانياً عصبياً).