
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَـلَّ فـي شـَطِّ نَهـرَوانَ اِغتِماضي
وَدَعـاني هَـوى العُيـونِ المِراضِ
فَتَطَرَّبــتُ لِلهَــوى ثُــمَّ أَقصـَر
تُ رِضـاً بِالتُقى وَذو البِرِّ راضي
وَأَرانـي المَليـكُ رُشدي وَقَد كُن
تُ أَخـــا عُنجُهِيَّــةٍ وَاِعتِــراضِ
غَيـرَ مـا ريبَـةٍ سِوى رَيَّقِ الغِرْ
رَةِ ثُـمَّ اِرعَـوَيتُ عِنـدَ البَيـاضِ
لاتَ هَنـا ذِكـرى بُلَهنِيَـةِ الـدَه
رِ وَأَنّـى ذِكرى السِنينَ المَواضي
فَـاِذهَبوا مـا إِلَيكُمُ خَفَضَ الحِل
مُ عِنـــاني وَعُرِّيَــت أَنقاضــي
وَذَهَلـتُ الصـَبا وَأَرشـَدَني الـلَ
هُ بِــدَهرٍ ذي مِــرَّةٍ وَاِنتِقــاضِ
وَجَـرى بِالَّـذي أَخـافُ مِـنَ البَي
نِ لَعيــنٌ يُنــوضُ كُــلَّ مَنــاضِ
صــَيدَحِيُّ الضــُحى كَــأَنَّ نَسـاهُ
حيــنَ يَجتَـثُّ رِجلَـهُ فـي إِبـاضِ
سـَوفَ تُـدنيكَ مِـن لَميـسَ سَبَنتا
ةٌ أَمـارَت بِـالبَولِ ماءَ الكِراضِ
أَضـمَرتَتهُ عِشـرينَ يَومـاً وَنيلَت
حيـنَ نيلَـت يَعـارَةً فـي عِـراضِ
فَهــيَ قَــوداءُ نُفِّجَـت عَضـُداها
عَــن زَحـاليقِ صَفصـَفٍ ذي دَحـاضِ
عَوسـَرَ أَنِيَّـةٌ إِذا اِنتَفَـضَ الخِم
سُ نِطــافَ الفَظيـظِ أَيَّ اِنتِفـاضِ
وَأَوَت بِلَّــةُالكَظومِ إِلـى الفَـظْ
ظِ وَجـــالَت مَعاقِــدُ الأَربــاضِ
مِثــلُ عَيـرِ الفَلاةِ شـاخَسَ فـاهُ
طـولُ كَـدمِ القَطا وَطولُ العِضاضِ
صـُنتُعُ الحـاجِبَينِ خَرَّطَـهُ البَـق
لُ بَـدِيّاً قَبـلَ اِسـتِكاكِ الرِياضِ
فَهـوَ خِلـوُ الأَعصالِ إِلّا مِنَ الما
ءِ وَمَلهــودِ بـارِضٍ ذي اِنهِيـاضِ
وَيَظَـلُّ المَلِـيَّ يـوفي عَلى القَر
نِ عَـذوباً كَالحُرضـَةِ المُسـتَفاضِ
يَرعَـمُ الشَمسَ أَن تَميل بِمِثل ال
جَبــءِ جَــأبٌ مُقَــذَّفٌ بِالنِحـاضِ
وَخَــوِيِّ سـَهلٍ يُـثيرُ بِـهِ القَـو
مُ رِباضــاً لِلعَيـنِ بَعـدَ رِبـاضِ
وَقِلاصــاً لَــم يَغــذُهُنَّ غَبــوقٌ
دائِمــاتِ النَجيــمِ وَالإِنقــاضِ
وَمَحاريــجَ مِــن ســِعارٍ وَغيـنٍ
وَغَماليــلِ مُــدجَناتِ الغِيــاضِ
مُلبَسـاتِ القَتـامِ يُمسـي عَلَيها
مِثــلُ ســاجي دَواجِـنِ الحَـرّاضِ
فَتَـرى الكُدرَ في مَناكِبِها الغُب
رِ رَذايـا مِـن بَعدِ طولِ اِنقِضاضِ
كَبَقايـا الثُـوى نُبِذنَ مِنَ الصَي
فِ جُنوحـاً بِـالجَرِّ ذي الرَضـراضِ
أَو كَمَجلـوحِ جِعثِـنِ بَلَّـةُ القَـط
ر فَأَضـــحى مُـــوَدِّسَ الأَعــراضِ
قَـد تَجاوَزتُهـا بِهَضـّاءَ كَـالجَنَّ
ةِ يُخفــونَ بَعـضَ قَـرعِ الوِفـاضِ
إِنَّنــا مَعثَـرٌ شـَمائِلُنا الصـَب
رُ إِذا الخَــوفُ مـالَ بِالأَحفـاضِ
نُصـُرٌ لِلـذَليلِ فـي نَـدوَةِ الحَي
يِ مَرائيــبُ لِلثَــأى المُنهـاضِ
لَـم يَفُتنـا بِالوِترِ قَومٌ وَلِلضَي
مِ رِجـــالٌ يَرضــَونَ بِالإِغمــاضِ
فيهِـمُ سـَطوَةٌ إِذا الحِلمُ لَم يُق
بَــل وَفيهِــم تَجـاوُزٌ وَتَغاضـي
مَـن يَـرُم جَمعَهُـم يَجدهُم مَراجي
حَ حُمـــاةً لِلعُـــزَّلِ الأَحــراضِ
طَيِّـبي أَنفُـسٍ إِذا رَهِبـوا الغا
رَةَ نَمشـي إِلى الحُتوفِ القَواضي
فَسـَلِ النـاسَ إِن جَهِلـتَ وَإِن شِئ
تَ فبَينَنـــا وَبَينَـــكَ قاضــي
هَـل عَـدَتنا ظَعينَـةٌ تَطلُبُ العَزْ
زمِنَ الناسِ في الخُطوبِ المَواضي
كَـم عَـدُوٍّ لَنـا قُراسـِيَةِ العِـزْ
زِ تَرَكنــا لَحمـاً عَلـى أَوفـاضِ
وَجَلَبنـا إِلَيهِـمُ الخَيـلَ فَاِقتي
ضَ حِمـاهُم وَالحَـربُ ذاتُ اِقتِياضِ
بِجِلادٍ يَفــري الشــُؤونَ وَطَعــنٍ
مِثـلِ إيـزاغِ شـامِذاتِ المَخـاضِ
ذي فُـروغٍ يَظَـلُّ مِـن زَبَـدِ الجَو
فِ عَلَيـــهِ كَثـــامِرِ الحُمّــاضِ
نَقَبَـت عَنهُـمُ الحُـروبُ فَـذاقوا
بَــأسَ مُستَأصـِلِ العِـدى مُبتـاضِ
كُـلُّ مُسـتَأنِسٍ إِلى المَوتِ قَد خا
ضَ إِلَيــهِ بِالســَيفِ كُـلَّ مَخـاضِ
لا يَنـي يُخمِـضُ العُدُوَّ وَذو الخُلْ
لَ ةِ يُشــفى صــَداهُ بِالإِحمــاضِ
حيـنَ طابَت شَرائِعُ المَوتِ وَالمَو
تُ مِـراراً يَكـونُ عَـذبَ الحِيـاضِ
بِـاللَواتي لَـم يَـترِكنَ عَقاقـاً
وَالمَـذاكي يَنهَضـنَ أَيَّ اِنتِهـاضِ
تِلـكَ أَحسابُنا إِذا اِحتَتَنَ الخَص
لُ وَمُــدَّ المَـدى مَـدى الأَغـراضِ
الطِّرمَّاح بن حكيم بن الحكم، من طيء.شاعر إسلامي فحل، ولد ونشأ في الشام، وانتقل إلى الكوفة فكان معلماً فيها. واعتقد مذهب (الشراة) من الأزارقة (الخوارج).واتصل بخالد بن عبد الله القسري فكان يكرمه ويستجيد شعره.وكان هجاءاً، معاصراً للكميت صديقاً له، لا يكادان يفترقان.قال الجاحظ: (كان قحطانياً عصبياً).