
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طــالَ فــي رَســمِ مَهـدَدٍ أَبَـدُه
وَعَفـــا وَاِســتَوى بِــهِ بَلَــدُه
وَمَحــــاهُ تَهطــــالُ أَســـمِيَةٍ
كُـــلَّ يَـــومٍ وَلَيلَـــةٍ تــرِدُه
غَيــرَ حَشــوٍ مِــن عَرفَــجِ غَـرَضٍ
لِرِيــــاحِ المَصـــيفِ تَطَّـــرِدُه
وَبَقايـــا مِــن نُــؤيِ مُحتَجِــزٍ
وَمصـــــامٍ مُشــــَعَّثٍ وَتِــــدُه
وَخَصـــيفٍ لَـــدى مَناتِــجِ ظِئرَي
نِ مِــنَ المَــرخِ أَتــأَمَت زُنُـدُه
تَـــرَكَ الــدَهرُ أَهلَــهُ شــُعَباً
فَاِســتَمَرَّت مِــن دونِهِــم عُقَـدُه
وَكَــذاكَ الزَمـانُ يَطـرُدُ بِالنـا
سِ إِلــى اليَــومِ يَــومُهُ وَغَـدُه
لا يُريشــانِ بِاِختِلافِهِمــا المَـر
ءَ وَإِن طـــالَ فيهِمـــا أَمَــدُه
كُــلُّ حَــيٍّ مُسـتَكمِلٌ عِـدَّةَ العُـم
رِ وَمـــودٍ إِذا اِنقَضــى عَــدَدُه
عَجَبـاً مـا عَجِبـتُ مِن جامِعِ الما
لِ يُبــــاهي بِـــهِ وَيَرتَفِـــدُه
وَيُضــيعُ الَّــذي يُصــَيِّرُهُ الــلَ
هُ إِلَيــــهِ فَلَيـــسَ يَعتَقِـــدُه
يَـومَ لا يَنفَـعُ المُخَـوَّلَ ذا الثَر
وَةِ خُلّانُـــــــهُ وَلا وَلَــــــدُه
ثُـمَّ يُـؤتى بِـهِ وَخَصـماهُ وَسطَ ال
جِـــنِّ وَالإِنـــسِ رِجلُــهُ وَيَــدُه
خاشـِعَ الطِـرفِ لَيـسَ يَنفَعُـهُ ثَـمْ
مَ أَمــانِيُّهُ أَمــانِيُّهُ وَلا لَـدَدُه
قُـل لِبـاكي الأَمـوتِ لا يَبكِ لِلنا
سِ وَلا يَســــتَنِع بِـــهِ فَنَـــدُه
إِنَّمـا النـاسُ مِثـلُ نابِتَةِ الزَر
عِ مَــتى يَــأنِ يَــأتِ مُحتَصــِدُه
وَاِبــنِ ســَبيلٍ قَرَيتُــهُ أُصــُلاً
مِــن فَـوزِ حَمـكٍ مَنسـوبَةٍ تُلُـدُه
لَـــم يَســتَدِر رِبابَــةٍ وَنَحــا
أَصــلابَها وَشــوَشُ القِـرى حَشـِدُه
دَفعــتُ فيهــا ذا مَيعَـةٍ صـَخِباً
مِغلاقَ قَمـــــرٍ يَزينُــــهُ أَوَدُه
لَـم يَبـقَ مِـن مَـرسِ كَـفِّ صـاحِبِهِ
أَخلاقُ ســـــِربالِهِ وَلا جُــــدُدُه
مــوعَبُ ليــطِ القَـرا بِـهِ قُـوَبٌ
ســودٌ قَليــلُ اللِحـاءِ مُنجَـرِدُه
يُعــدو مِـنَ الحَـيِّ ضـَيفُهُ دَسـِماً
وَإِن أَوى وَهـــوَ ظــاهِرٌ وَبَــدُه
مُجَــــرِّبٌ بِالرِهـــانِ مُســـتَلِبٌ
خَصــلَ الجَــواري طَـرائِفٌ سـَبَدُه
إِذا اِنتَحَــت بِالشــِمالِ شـانِحَةً
جــالَ بَريحـاً وَاِسـتَفرَدَتهُ يَـدُه
نِعــمَ نَجيـشُ القِـرى نُهيـبُ بِـهِ
لَيلاً إِذا البَــركُ حـارَدَت رُفُـدُه
بِـاَنَ الخَليـطُ الغَداةَ فَاِستَلَبوا
مِنــكَ فُــؤاداً مُصــابَةً كَبَــدُه
وَاِســتَقبَلَتهُم هَيــفٌ لَهـا حَـدَبٌ
تُزجــى ســَيالَ السـَفى وَتَطَّـرِدُه
هــاجَت نِزاعــاً سـَهواً مُناكِبَـةً
مِــن فَـجٍّ نَجـرانَ تَغتَلـي بُـرُدُه
رَفَعــنَ فَــوقَ المُخَيَّســاتِ ضـُحىً
لِلبَيــنِ لَمّــا تَقَعقَعَــت عَمَـدُه
كُـــلَّ مُنيــفٍ كَــالقَرِّ مُعتَــدِلٍ
بَيــنَ فِئامَيــنِ ســُوِّيَت مُهُــدُه
مُصــغِياتٍ يَرسـِمنَ فـي عُـرُضِ الآ
لِ رَســـيماً مُواشـــِكاً حَفَـــدُه
فيهِــم لَنــا خُلَّــةٌ نُواصــِلُها
فــي غَيـرِ أَسـبابِ نـائِلٍ تَعِـدُه
إِلّا حَــديثاً رَســلاً يُضــَلِّلُ بِـال
عِزهــاتِ وَالمُســتَنيعُ فيـهِ دَدُه
لَـم تَأكُـلِ الفَـثَّ وَالـدُعاعَ وَلَم
تَنقُــف هَبيــداً يَجنيـهِ مُهتَـدُه
هَــــل تُبلِغَنّيهِــــم مُـــذَكَّرَةٌ
وَجَنــاءُ مَضـبورَةُ القَـرا أُجُـدُه
يَـــبرُقُ فــي دَفِّهــا ســَلائِقُها
مِــن بَيــنِ فَــذٍّ وَتَـوءَمٍ جُـدَدُه
ذاتُ شــِنفارَةٍ إِذا هَمَــتِ الـذِف
رى بِمــــاءٍ عَصـــائِمٍ جَســـَدُه
كعــراقِ الأَطِبَّــةِ السـودِ يَسـتنْ
نُ كَحَبــــلٍ يَجـــولُ مُنفَصـــِدُه
مِثـلَ حَـبِّ الكَبـاثِ يَحـدُرُهُ اللي
تُ إِذا مـــا اِســتَذابَهُ نَجَــدُه
حيـنَ قالَ اليَعفورَ وَاِعتَدَلَ الظِلْ
لُ وَكــــانَت فُضـــولَهُ وُســـُدُه
وَاِنتَمى اِبنُ الفَلاةِ في طَرَفِ الجَذ
لِ وَأَعيـــا عَلَيـــهِ مُلتَحَـــدُه
فــي مَليـعٍ كَـأَنَّ حَفّـانَهُ الـرَك
بُ إِذا مــا اللَظـى جَـرى صـَخَدُه
لَمّـا وَرَدتُ الطَـوِيَّ وَالحَوضُ كَالص
يـــرَةِ دَفـــنُ الإِزاءِ مُلتَبِــدُه
ســـافَت قَليلاً أَعلــى نَصــائِبِهِ
ثُــمَّ اِسـتَمَرَّت فـي طـامِسٍ تَخِـدُه
وَقَــد لَــوى أَنفَــهُ بِمَشــفَرِها
طِلــحُ قَراشــيمَ شــاحِبٌ جَســَدُه
عَـلٌّ طَويـلُ الطَـوى كَبالِيَـةِ السُ
فـعِ مَـتى يَلـقَ العُلـوَ يَصـطَعِدُه
كَأَنَّهـــا خاضــِبٌ غَــدا هَزِجــاً
يَنقُــفُ شــَريَ الـدَنا وَيَحتَصـِدُه
ظَــلَّ بِنَبــذِ التَنّــومِ يَخــذِمُهُ
حَتّــى إِذا يَــومُهُ دَنــا أَفَـدُه
راحَ يَشــــُقُّ البِلادَ مُنتَخَبــــاً
حَمــشَ الظَنـابيبِ طـائِراً لَبَـدُه
حَتّــى تَلاقــى وَالشــَمسُ جانِحَـةٌ
أُدحِــيَّ عِرســَينِ رابِيــاً نَضـَدُه
بـــاتَ يَحُــفُّ الأُدحِــيَّ مُتَّخِــذاً
كِســرَي بِجــادٍ مَهتوكَــةٍ أُصـُدُه
أَذاكَ أَم ناشـــــِطٌ تَوَســـــَّنَهُ
جـــاري رَذاذٍ يَســتَنُّ مُنجَــرِدُه
بــاتَ لَــدى نُعـذَةٍ يَطـوفُ بِهـا
فـي رَأسِ مَتـنٍ أَبـزى بِـهِ جَـرَدُه
طَــوفَ مُتَلّــي نَــذرٍ عَلـى نُصـُبٍ
حَـــولَ دَوارٍ مُحمَـــرَّةٍ جُـــدَدُه
لَمّـا اِسـتَبانَ الشَبا شَبا جِربيا
ءِ المَــسِّ مِـن كُـلِّ جـانِبٍ تَـرِدُه
غـاطَ حَتّـى اِسـتَباثَ مِن شِيَمِ الأَر
ضِ ســَفاةً مِــن دونِهــا ثَــأَدُه
طــالِعٌ نِصــفُهُ وَنِصــفٌ يُــواري
هِ حَفيــــرٌ يَحُفُّــــهُ ســــَنَدُه
بَيَّتَـهُ السـَماءُ مِـن آخِـرِ اللَـي
لِ بِشــــُؤبوبٍ مُهـــذِبٍ بَـــرَدُه
فَهـوَ طـافٍ يَـزِلُّ عَـن مَتنِهِ القَط
رُ نَقِــــيُّ إِهــــابُهُ صــــَرِدُه
وَغَـذا إِذ بَـدَت لَـهُ الشَمسُ يَجتا
بُ كَثيبــــاً خَلا لَـــهُ عَقِـــدُه
بَينَمـــا ذاكَ هـــاجَهُ غُـــدوَةً
جَمـــعُ ضـــِروٍ مُقَلَّـــدٌ قِــدَدُه
صـائِباتُ الصـُدورِ يَبـدو إِذا أَق
عَيــنَ مِــن كُــلِّ مِرفَــقٍ بَـدَدُه
يَبتَـدِرنَ الأَحـراجَ كَالثَولِ وَالحِر
جُ لِـــرَبِّ الصـــُيودِ يَصـــطَفِدُه
مُرعِيــاتٍ لِأَخلَــجِ الشـِدقِ سـِلعا
مٍ مُمَــــرٍّ مَفتولَــــةٍ عَضـــُدُه
يَضـغَمُ النابِيءَ المُلَمَّعَ بَينَ الرَ
وقِ وَالعَيـــنِ ثُـــمَّ يَقتَصـــِدُه
ثُـمَّ إِن لَـم يُوافِهِ القَومُ لَم يُش
كِــل عَلَيــهِ مِـن أَيـنَ يَفتَصـِدُه
ذا ضــَريرٍ يَصـِرُّ مِثـلَ صـَريرِ ال
قَعـــوِ لَمّـــا أَصــاحَهُ مَســَدُه
مِــن خِلالِ الأَلاءِ عــايَنَ فَــاِنقضْ
ضَ مَلِيّـــاً مـــا يَرعَــوي زُؤُدُه
ثُـمَّ آدَتـهُ كِبرِيـاءُ عَلـى الكـر
رِ وَحَـــردٌ فــي صــَدرِهِ يَجِــدُه
فَهــوَ ثــانٍ يَــذُوحُهُنَّ بِرَوقَــي
هِ مَعـــاً أَو بِطَعنِـــهِ عَنَـــدُه
ذا ضــَريرٍ يَشـُكُّ آباطَهـا القُـص
وى بِطَعـــنٍ يَفـــوحُ مُعتَنِـــدُه
تَتَشـَظّى عَنـهُ الضـِراءُ فَمـا تَـث
بُــــتُ أَغمــــارُهُ وَلا صـــُيُدُه
فَنَهــى سـُبحَةَ اليَقيـنُ وَمـا لا
قــى عِطــافٌ وَالمَــوتُ مُحتَـرِدُه
إِذا أَقـادَتهُ عـادَةٌ طـانَ يَرجـو
هــا فَــوافى المَنـونَ تَرتَصـِدُه
وَغَـذا الثَـورُ يَعسِفُ البيدَ لا يَك
تَـــنُّ مِـــن جَريِــهِ وَيَجتَهِــدُه
فَــذاك شـَبَّهتُ نـاقَتي غَيـرَ مـا
ضـَمَّت قُتـودُه الحـاذَينِ أَو عُقَدُه
إِذا غَــدَت تَمتَحـي مَعاجيـلَ خَـلْ
لٍ إِذا مــا اِنتَحَــت بِـهِ كُـؤُدُه
الطِّرمَّاح بن حكيم بن الحكم، من طيء.شاعر إسلامي فحل، ولد ونشأ في الشام، وانتقل إلى الكوفة فكان معلماً فيها. واعتقد مذهب (الشراة) من الأزارقة (الخوارج).واتصل بخالد بن عبد الله القسري فكان يكرمه ويستجيد شعره.وكان هجاءاً، معاصراً للكميت صديقاً له، لا يكادان يفترقان.قال الجاحظ: (كان قحطانياً عصبياً).