
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا إِنَّ ســَلمى عَــن هَوانـا تَسـَلَّتِ
وَبَتَّــت قُــوى مـا بَينَنـا وَأَدَلَّـتِ
وَإِن يَـكُ صـُرماً أَو دَلالاً فَطـالَ مـا
بِلا رِقبَــةٍ عَنَّــت ســُلَيمى وَمَلَّــتِ
وَلَـم يَبـقَ فيمـا بَينَنا غَيرَ أَنَّها
تُحيــرُ إِذا حَيَّيــتُ قَـولَ المُبَلَّـتِ
وَإِنّـــي إِذا رَدّت عَلَـــيَّ تَحِيَّـــةً
أَقــولُ لَهـا اِخضـَرَّت عَلَيـكِ وَطُلَّـتِ
عَــداني عَنهــا أنَّنـي كُـلَّ شـارِقٍ
أَهُــزُّ لِحَــربٍ ذاتِ نيرَيــنِ أَلَّـتي
أُذيــبُ عَـن أَحسـابِ قَحطـانَ إِنَّنـي
أَنـا اِبـنُ بَنـي بِطحائِها حَيثُ حَلَّتِ
أَنا اِبنُ بَني نَفرِ بنُ قَيسِ بنُ جَحدَرٍ
بَنـي كُـلِّ عَطّـافٍ إِذا الخَيـلُ وَلَّـتِ
لَنـا مِـن حِجـازَي طَيِّـئٍ كُـلُّ مَعقِـلٍ
عَزيـــزٍ إِذا دارُ الأَذَلَّيــنَ حُلَّــتِ
لِكُــلِّ أُنــاسٍ مِــن مَعَــدِّ عَمـارَةٌ
لَنــا دِمنَــةٌ آثارُهـا قَـد أُطِلَّـتِ
لَنـا نِسـوَةٌ لَـم يَجـرِ فيهِـنَّ مَقسِمٌ
إِذا مـا العَذارى بِالرِماحِ اِستُحِلَّتِ
وَمـا اِبتَلَـتِ الأَقـوامُ لَيلَـةَ حُـرَّةٍ
لَنـــا عَنــوَةً إِلّا بِمَهــرٍ مُبَلَّــتِ
بِــأَيِّ بِلادٍ تَطلُــبُ العِــزَّ بَعـدَما
بِمَولِــدِها هــانَت تَميــمٌ وَذَلَّــتِ
أَقَــرَّت تَميــمٌ لِاِبـنِ دَحمَـةَ حُكمَـهُ
وَكــانَت إِذا سـيمَت هَوانـاً أَقَـرَّتِ
وَكـانَت نَميـمٌ وَسـطَ قَحطانَ إِذ سَمَت
كَمَقذوفَــةٍ فـي البَحـرِ لَيلاً فَضـَلَّتِ
وَنَجّــاكَ مِـن أَزدِ العِـراقِ كَتـائِبٌ
لِقَحطـانِ أَهـلِ الشـامِ لَمّا اِستَهَلَّتِ
هُـمُ الفـاتِقونَ الراتِقـونَ وَأَنتُـمُ
عَضــاريطُ لِلسـَوءاتِ حَيـثُ اِسـتُحِلِّتِ
وَيَفتُــقُ جانينــا وَنَرُتُــقُ فَتقَـهُ
إِذا مـا عَظيمـاتُ الأُمـورِ اِسـتَجَلَّتِ
بِجَيـشٍ مِـنَ الأَنصـارِ لَـو قَذَفوا بِهِ
شــَماريخَ رَضـوى الشـامِخاتِ لَخَـرَّتِ
إِذا المِنبَـرُ الغَربِـيُّ زُعـزِعَ مَتنُهُ
وَطَــدنا لَــهُ أَركــانَهُ فَاِسـتَقَرَّتِ
بِهِــم بَيَّـضَ اللَـهُ الخِلافَـةَ كُلَّمـا
رَأَوا نَعـلَ صـِنديدٍ عَـنِ الحَـقِّ زَلَّتِ
بِهِـم نَصـَرَ اللَـهُ النَبِـيَّ وَأُثبِتَـت
عُـرى الحَـقِّ في الإِسلامِ حَتّى اِستَمَرَّتِ
وَهُـم دَمَغـوا بِـالحَقِّ أَيّـامَ خالِـدٍ
شـَياطينَ أَهـلِ الشـِركِ حَتّى اِطمَأَنَّتِ
شــَياطينُ مِـن قَيـسٍ وَخِنـدِفَ غَرَّهـا
مِـنَ اللَـهِ مـا كـانَت سـَجاحٍ تَمَنَّتِ
فَــإِن يَـكُ مِنّـا مَوقِـدوها فَإِنَّنـا
بِنــا أُخمِـدَت نيرانُهـا وَاِضـمَحَلَّتِ
مُلــوكٌ أَصــابَتها مُلــوكٌ بِحَقِّهـا
وَمــا بيـعَ آجـالٌ لَهـا إِذ أُطِلَّـتِ
أَفَخــراً تِميميّـاً إِذا فِتنَـةٌ خَبَـت
وَلُؤمــاً إِذا مـا المَشـرَفِيَّةُ سـُلَّتِ
وَلَــو خَــرَجَ الـدَجّالُ يَنشـُدُ ذِمَّـةً
لَزافَــت تَميــمٌ حَــولَهُ وَاِحزَأَلَّـتِ
فَــراشُ ضــَلالٍ بِــالعِراقِ وَجَفــوَةٍ
إِذا مــاتَ مَيـتٌ مِـن قُرَيـشٍ أَهَلَّـتِ
فَخَـرتَ بِيَـومِ العَقـرِ شـَرقِيَّ بابِـلٍ
وَقَــد جَبُنَــت فيــهِ تَميـمٌ وَقَلَّـتِ
فَخَـرتَ بِيَـومٍ لَـم يَكُـن لَـكَ فَخـرُهُ
وَقَــد نَهِلَـت مِنـكَ الرِمـاحُ وَعَلَّـتِ
كَفَخــرِ الإِمــامِ الرائِحـاتِ عَشـِيَّةً
بِرَقـمِ حُـدوجِ الحَـيِّ حيـنَ اِسـتَقَلَّتِ
فَبِـالعَقرِ قَتلـى مِـن تَميـمٍ خَبيثَةٌ
وَلِلمِصــرِ أُخـرى مِنهُـمُ مـا أُجِنَّـتِ
فَمــا لَقِيَـت قَتلـى تَميـمٍ شـَهادَةً
وَلا صــَبَرَت لِلحَــربِ حيـنَ اشـمَعَلَّتِ
فَـأَينَ تَميـمٌ يَـومَ تَخطِـرُ بِالقَنـا
كَتـــائِبُ مِنّــا أَظعَنَــت وَأَحَلَّــتِ
كَتـائِبُ مِـن قَحطـانَ بِالعَفرِ أَوقَعَت
وَقــائِعَ فيهــا أَعظَمَــت وَأَجَلَّــتِ
تَميـمٌ بِطُرقِ اللُؤمِ أَهدى مِنَ القَطا
وَلَــو سـَلَكَت طُـرقَ المَكـارِمِ ضـَلَّتِ
أَرى اللَيـلَ يَجلوهُ النَهارُ وَلا أَرى
خِلالَ المَخــازي عَــن تَميـمٍ تَجَلَّـتِ
وَضــَبَّةُ تَهجــوني وَكــانَت لِطَيِّــئٍ
قَطينـاً فَأَضـحت غَيرَهُـم قَـد تَـوَلَّتِ
وَعُكـلُ عُبَيـدِ التَيـمِ وَالتَيمُ أَعبُدٌ
إِذا قيــلَ خَلّـي عَـن حِياضـِكَ خَلَّـتِ
وَنَحـنُ ضـَرَبنا يَـومَ نِعفَـي بُزاخَـةٍ
مَعَــدّاً عَلــى الإِسـلامِ حَتّـى تَـوَلَّتِ
وَحَتّـى اِسـتَقادَت قَيـسُ عَيلانَ عَنـوَةً
وَصــامَت تَميــمٌ لِلســُيوفِ وَصــَلَّتِ
لَعَمـري لَقَـد سـارَت سـَجاحٌ بِقَومِها
فَلَمّــا أَتَــت عِـزَّ اليَمامَـةِ حَلَّـتِ
فَدارَسـَها البَكـرِيُّ حَتّـى اِسـتَزَلَّها
فَأَضــحَت عَروسـاً فيهِـمُ قَـد تَجَلَّـتِ
فَتِلــكَ نَبِــيُّ الحَنظَلِيّيـنَ أَصـبَحَت
مُضــَمَّخَةً فــي خِــدرَها قَـد تَظَلَّـتِ
فَلَــو أَنَّ يَربوعــاً يُزَقَّــقُ مَسـكُهُ
إِذاً نَهِلَــت مِنــهُ تَميــمٌ وَعَلَّــتِ
وَلَـو أَنَّ بُرغوثـاً عَلـى ظَهـرِ قَملَةٍ
يَكُــرُّ عَلــى صــَفَّي تَميــمٍ لَـوَلَّتِ
وَلَـو جَمَعَـت يَومـاً تَميـمٌ جُموعَهـا
عَلـــى ذَرَّةٍ مَعقولَـــةٍ لَاِســـتَقَلَّتِ
وَلَـو أَنَّ أُمَّ العُنكَبـوتِ بَنَـت لَهُـم
مِظَلَّتَهـــا يَــومَ النَــدى لِأَكَنَّــتِ
ذَبَحنــا فَســَمَّينا فَحَــلَّ ذَبيحُنـا
وَمــا ذَبَحَــت يَومـاً تَميـمٌ فَسـَمَّتِ
أَفاضـَت إِلـى البَيـتِ الحَرامِ بِحَجَّةٍ
فَلَمّـــا أَتَتــهُ نــافَقَت وَتَخَلَّــتِ
أَفــادَت تَميـمٌ قَيـسَ عَيلانَ وَاِتَّقَـت
تَميــمٌ بِأَســتاهِ النِســاءِ وَفَـرَّتِ
تَرَكتُـم غَـداةَ المِربَـدَينِ نِسـاءَكُم
لَقَحطــانَ لَمّــا أَبرَقَـت وَاِكفَهَـرَّتِ
إِذا الشـامُ لَـم تَثبُت مِنابِرُ مُلكِهِ
وَطَــدنا لَــهُ أَركــانَهُ فَاِسـتَقَرَّتِ
الطِّرمَّاح بن حكيم بن الحكم، من طيء.شاعر إسلامي فحل، ولد ونشأ في الشام، وانتقل إلى الكوفة فكان معلماً فيها. واعتقد مذهب (الشراة) من الأزارقة (الخوارج).واتصل بخالد بن عبد الله القسري فكان يكرمه ويستجيد شعره.وكان هجاءاً، معاصراً للكميت صديقاً له، لا يكادان يفترقان.قال الجاحظ: (كان قحطانياً عصبياً).