
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبلِـغ أَبـا سُفيانَ وَالنَفسُ تَنطَوي
عَلـى عُقَـدٍ بَيـنَ الحَشا وَالجَوانِحِ
بِأَدنى مِنَ القَولِ الَّذي بُحتَ مُعلِناً
بِــهِ لِاِمـرِئٍ بِعَيبِكُـم غَيـرَ بـائِحِ
تُصـَدِّقُ سـيما هـاكَ جَرفَـكَ وِاِشـتَرِ
بِـهِ مِنـكَ بَيعـاً بِعتَـهُ غَيرَ رابِحِ
نُسـَيرَةُ ذو الوَجهَينِ لَو كان يَتَّقي
مِـنَ الـذَمِّ يَوماً باقِياتِ الفَضائِحِ
وَلَكِنَّـــهُ عَبـــدٌ تَقَعَّــدَ رَأيَــهُ
لِئامُ الفُحـولِ وِاِرتِخـاصُ النَواكِحِ
فُخُـذ مـا صَفا لا تَطلُبِ الرَنقَ إِنَّهُ
يُكَــدِّرُهُ حَفــرُ الأَكُــفِّ المَواتِـحِ
وَمـا كُنـتُ أَخشى بَعدَ وُدِّكَ أَن أَرى
بِكَفَّــي عَــدُوِّبَينَنا زَنــدَ قـادِحِ
وَقَـد يَستَحيلُ الرَحلُ وَالرَحلُ فائِتٌ
إِذا طـالَ بِالرَحلِ اِختِلافُ النَواضِحِ
مَـتى مـا يَسـُؤ ظَـنُّ اِمرِئٍ بِصَديقِهِ
وَلِلظَــنِّ أَسـبابٌ عِـراضُ المَسـارِحِ
يُصـَدِّقُ أَمـوراً لَـم يَجِئهُ يَقينُهـا
عَلَيــهِ وَيَعشـَق سـَمعُهُ كُـلَّ كاشـِحِ
أَأَنسـاكَ مـا وَكَّـدتَ مِـن كُـلِّ ذِمَّةٍ
دَبيـبُ العِدا بِالكاذِباتِ القَبائِحِ
مَعاشـِرُ لَـو قاموا مَقامي وَكُلِّفوا
رِهـاني جَرَوا جَريَ البِطاءِ الأَوانِحِ
رُوَيـدَكَ أَقصـى رَغبَـتي مِنـكَ إِنَّني
بَصـيرٌ بِرَوعـاتِ النُفـوسِ الشَحائِحِ
الطِّرمَّاح بن حكيم بن الحكم، من طيء.شاعر إسلامي فحل، ولد ونشأ في الشام، وانتقل إلى الكوفة فكان معلماً فيها. واعتقد مذهب (الشراة) من الأزارقة (الخوارج).واتصل بخالد بن عبد الله القسري فكان يكرمه ويستجيد شعره.وكان هجاءاً، معاصراً للكميت صديقاً له، لا يكادان يفترقان.قال الجاحظ: (كان قحطانياً عصبياً).