
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا عينِ لو أغضيتِ يومَ النوى
مـا كـان يومـا حَسَناً أن يُرَى
كلَّفـتِ أجفانَـكِ مـا لـو جـرى
برمــل يَبْريـنَ شـكا أو جـرى
جنايــةً عرَّضــتِ قلــبي لهـا
فـأحتملي أَولَـي بهـا مَنْ جنى
ســَلْ ظبيــاتٍ بـالحِمى رُتَّعـاً
خُضــِّرَ منهــنّ بيــاضُ الحِمـى
نَشــَدتكنّ اللــهَ مــا حيلـةٌ
صـاد بهـا الأُسـْدَ عيونُ المها
إن تـك سـِحْرا أو لهـا فعلـهُ
فالسـحر يشـفِي منه طِبُّ الرُّقَى
فيكــنّ مَــن حشــوُ جلابيبــه
أهيفُ راوي الرِّدف ظامي الحشا
قلـبي لـه مَرْعًـى وصـدري كلاً
ليـت كلاً ظـبيُ الحِمـى ما رعى
يــا بـأبي غضـبانَ لـو أنـه
يرضـى بغير القتل نال الرضا
أَغَــصُّ بالمــاء حِفاظـا لِمـا
فــارقُته فـى فمـه مـن لَمَـى
مــا لــدماء الحـبِّ مطلولـةً
أهكــذا فيهــنّ دِيـن الـدُّمى
إن كــانت الأعــراضُ مَجزيَّــةً
فعـاقَبَ اللـهُ الهـوى بالهوى
للـــه قلـــبٌ حَســَنٌ صــبُره
مــا ســُئل الذِّلّــة إلا أبَـى
وصــاحب كالسـيف مـا صـادفت
ضـــَرْبتُهُ غَرْبَـــاهُ إلا مضــى
يركـب فـي الحاجـات أخطارَها
إمـا خَسـاً فيهـا وإمـا زَكَـا
يَقِيــل إن هَجَّــر فــي ظلِّــه
ويحسـب الليـلَ البهيمَ الضُّحى
كـأنه فـي الخطـب بـالحظِّ أو
بـدرِ بنـي عبد الرحيم أهتدى
فـداء مـن يُحْسـِن أن يوسع الْ
إحســانَ قـومٌ خُلِقـوا للفِـدى
جـاد علـى الأملاك وأسـتظهروا
بـالمنع بُخْلا فـى زمان الغنى
تبعـــث أحشـــاؤهم غيظَـــه
إلــى حلــوقٍ حسـبتْه الشـَّجَا
أراهُــــمُ عجزَهُـــمُ نـــاهضٌ
بالثقـل مـا أستُضـوِئ إلا وَرَى
مــن معشــرٍ تَضـْمنُ تيجـانُهم
صـُوعَ المعـالي وعِيـابَ النُّهى
تُرفَـع منهـم عـن جبـاهٍ بهـا
أبّهــةُ الملْـكِ عفـا أو سـطا
للعــزِّ حَشــْدٌ دون أبــوابهم
يُشــعِرك الخــوفَ ولمَّـا يُـرَى
إذا أحبّــوا غايــةً حَرَّمــوا
دون مــداها أن تُحَـلَّ الحُبَـى
قــل للحسـين بـن علـيّ ومـا
نمـاك أصـل الخيـر حـتى نما
أدّيــت عنهـم فـاحتبت روضـةٌ
تنبـت بالنضـرة فضـلَ الحيـا
منـــاقبٌ يجمعنـــا مجــدها
جمـعَ العُـرَى في عُقَدات الرِّشا
لــذاك مــا ظُلِّـل لـي واسـعٌ
أرتُــع منـه آمنـاً فـي حِمَـى
كــأنني فــي دُوركــم منكـمُ
فـي غيـر مـا يُحْظَر أو يُحْتَمى
فـي نعمـةٍ منكم إذا أستُكْثَرِتْ
منها الفُرادَى أعقبتها الثِّنَى
يحسـدني النـاسُ عليهـا ولـو
قطَّعنــى حاسـُدها مـا أعتـدى
نشــرتُها شــكرا ولـو أننـي
طويتُهــا نَّمـتْ نميـمَ الصـَّبا
فلتبــقَ لـي أنـت فحّقـاً إذا
وجـدت قـولي لا عـدمتُ المنَـى
فــي نعمــةٍ ليســت بعاريَّـةٍ
تُضــْمَن أو مقروضــةٍ تُقْتَضــَى
يَعضـُد فيهـا العـامُ ما قبلَهُ
ويفضــُل اليــومَ أخـوه غـدا
فـي كـلّ يـومٍ لـك عيـدٌ فمـا
يغـرب فـي عينيـك عيـدٌ أتـى
وخـذ مـن الأضـحى بسـهميك من
حظَّيْــن فــي آخــرة أو دُنَـى
أجــرك مــذخورٌ لِهَـاذَاكَ وال
نَّيـروزُ موفـورٌ علـى حفـظِ ذا
مـا طِيـفَ بالأسـتار فـي مثلِهِ
ودامـتِ المَـروةُ أخـتَ الصـَّفا
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي.شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته.ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية.وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي.وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.