
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا مُكْـرَمٌ هيِّـنُ الآبـاء يكرهه
أبنـاءُ قـومٍ ويَرضـَى عنه آباءُ
صِينَ لدى الله بأسمٍ واحدٍ وغَدَا
مُشـَهَّراً فيـه بين الناس أسماءُ
تَلْقَـى بـه شِقَّةً عيناك وهو غداً
فيــه شــقاءٌ لأقـوامٍ وَنعْمـاءُ
إذا وســمتَ علامـاتٍ بـه فبـدت
تلـوح فهـي لـه سـِتْرٌ وإخفـاءُ
فـإن كسـته ثيـابَ العزِّ ناسجةً
يـدٌ صـَناعٌ نَفَتْهـا عنـه خَرقاءُ
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي.شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته.ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية.وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي.وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.