
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَــذيرِيَ مِــنْ بــاغٍ علَــيّ أُحبُّـهُ
ولـم أَرَ بغيـاً قبلَـه جـرّه الحـبُّ
يعـاتبني فـي الهجرِ والهجرُ دِينُه
وقـد كـان حُلواً لو حلا ودُّه العَتْبُ
وأســلك طُـرْقَ الوصـلِ وهـو محبَّـبٌ
فـإن ضـلَّ حـقٌّ بيننـا فلـه الذنبُ
بعثـتَ نُدوبا من تجنّيك يا أبا ال
حسـين سـهاماً لا يقـوم لهـا قلـبُ
أذِكـراً بمـا سـرّ الوشـاةَ وتُهمـةً
لعهــدي وقــولاً فـيَّ أسـهلُهُ صـعبُ
وذَمّـاً ولـو مـا جـاء غيرُك خاطباً
جـزاءً بـه منـي لقـد سـَهُلَ الخطبُ
وكــم جُرِّعـتْ منـي رجـالٌ بحورُهـا
كئوسُ أنتقـامٍ مُرّهـا فـي فمي عَذْبُ
بـأيّ وفـاءٍ خلتنـي حُلـتُ عـن هوىً
ومثليَ لا يسلوا وفي الأرض مَن يصبو
تصـفَّحْ صـحابَ الخير والشرّ وأنتقد
بقلبـك تَحُرزْنـي إذا نُبِـذَ الصـَّحْبُ
ولا تتمكّــنْ مــن يقينــك رِيبــةٌ
فتنبـو فإنّ الصارم العضبَ لا ينبو
ســلمتُ مـن الحسـّادِ فيـك فـإنهم
إذا مُكِّنـوا مـن نارِ فتنتهم شَبُّوا
ولا أطفـأتْ منـك الليـالي بجَوْرها
على العبد رأياً كانْ يقدحُهُ القلبُ
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي.شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته.ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية.وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي.وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.