
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أخــي فـي الـودّ أخـي النسـيبِ
وخِلّــي دون كــلِّ هــوىً حبيـبي
ومــولاي البعيــدُ يقـول خيـرا
قريــبٌ قبــل مــولاي القريــبِ
ومـا دِحـىَ المصـرِّحُ شـاهداً لـي
فــداءٌ للمعــرِّض فــي مَغيــبي
فلا تتطلَّـــبي غَلَطـــاتِ شــوقي
فمــا إن زلــتُ ذا شـوقٍ مصـيبِ
أرَدْتِينـــيِ ليملكنــي نفاقــا
ســليمُ الــوجه ذو ظَهـرٍ مريـبِ
وألســـنةٌ تظـــاهرني صــِحاحاً
وأعلمهـــا بطـــائنَ للعيــوب
قــد أعتـذر الزمـانُ بـودّ خِـلٍّ
محـا مـا كـان أسـلفَ مـن ذُنوبِ
أتتنـي طـاب مـا أتـتِ أبتـداءً
بلا حــــقٍّ عليـــه ولا وُجـــوبِ
يـدٌ منـه وَفَـتْ بيـد الغمام ال
مصـيب هَمْـت علـى العام الحديبِ
فمثَّلــه التصــوّرُ لــي بقلــبٍ
يَـرَى بـالظنّ مـن خَلَـلِ الغيـوبِ
أبــا حســنٍ بـدأتَ بهـا فتمّـم
وإن لـــم تعطنــي إلا نصــيبي
صـفاتُك وهـي تكشـف عـن قريضـي
يميـنُ القَيْـن يشـحذ عـن قضـيبِ
بنـــا ظمــأٌ وعنــدكُمُ قَلِيــبٌ
وأنــت رِشــاءُ هـاذاك القَلِيـبِ
أبــو العبــاس موئلنـا وسـعد
فقل في الطود أو قل في الكثيبِ
رضـيتك ثَـمَّ لـي ذخـرا لنشر ال
ســليم الطـيّ أو نشـر المَعيـبِ
وغيـرك مَـنْ سـَكَنتُ إليـه كُرهـاً
كمـا سـكَن العِـذارُ إلى المشيبِ
مــتى ســالمتني سـلِمتْ صـَفاتي
علــى مـا دسَّ قـومٌ مـن ذنـوبي
إذا نَظَــر الحـبيبُ بعيـنِ عَطـفٍ
فــأهونُ نــاظرٍ عيــنُ الرقيـب
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي.شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته.ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية.وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي.وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.