
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـاهرةُ الليلِ نؤومُ الضُّحَى
ريَّانـةٌ والأرضُ تشكو الظَّما
رائحةٌ في السِّربِ لم تُقْتَنَصْ
ظبــاؤه إلا بـأمر الـدُّجَى
مُلـتئمٌ فوهـا وإن لم يكن
في شفتيها ما لها من لَمَى
مَحَّيــةُ مـاءٍ نـاقعٌ سـَمُّها
ونـاقعٌ سـمُّ أفـاعي الصَّفا
تعطيـك منهـا أَلْسـُناً عِدَّةً
مجتمعـاتٍ كلَّهـا فـي لَهَـا
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي.شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته.ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية.وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي.وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.