
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
للــهِ أرْبَعَــةٌ مِـنَ الـدَّهرِ
حَسـْبي بِهـا مِنْ جُملةِ العُمْرِ
سـَمَحَ الزَّمـانُ بِها عَلى بَخَلٍ
فِيــهِ ووَفَّاهــا عَلـى غَـدْرِ
لـم يَنْتَبِهْ طَرْفُ الخَطوب لَها
حَتَّـى انقَضـَت فَدَرَتْ ولَمْ تَدْرِ
أعْجِــبْ بهـا أيَّـامَ مالقَـةٍ
بَيْــنَ المُنـى وصـَحابَةٍ غُـرِّ
مـا شـِئْتَ مـن حُسْنٍ ومن حَسَنٍ
مـا شـِئْتَ مِـنْ شَمسٍ ومِنْ بدْرِ
مـا رُمْـتَ مـن أمْنٍ ومِن أمَلٍ
مـارُمْتَ مِـنْ بُشـَرٍ ومِـنْ بِشْرِ
عَفَّــتْ ضــَمائِرُنا فَظاهِرُنـا
مُتشـــابِهُ الإعْلانِ والســـِّرِّ
وصــَفتْ خَواطِرُنـا فَباطِنُنـا
مُتَمــازِجٌ كـالرَّاحِ والقَطْـرِ
يَســْعَى عَلَيْنـا مُسـْمِعٌ غَـرِدٌ
يُغْنِيـكَ عَـنْ نُقْـلٍ وعَـنْ خَمْرِ
يَثْنـي المَعـاطِفَ حُسْنُ نَغْمَتِهِ
فِعْـلَ النَّسـيمِ بِغُصنِهِ النَّضْرِ
يَتَلقَّـفُ النَّغمـاتِ عَنْـهُ رَشاً
أرْبَـتْ مَحاسـِنُهُ عَلـى الحَصْرِ
فَيَصـُوغُها رَقْصـاً عَلـى قَـدَمٍ
كـادَتْ تُـبينُ مَعـانِيَ الشِّعْرِ
قُـلْ للقَضـيبِ يُقيـمُ مَعْطِفَـهُ
إنْ كـانَ لا يَـدْرِي كما يدْرِي
فـي رَوْضـةٍ جَـرَّ الربيعُ بِها
ذَيْــلَ المَحاسـِنِ أيَّمـا جَـرِّ
مَطْــروزةِ الأدْواحِ بــالزَّهْرِ
مَحْفُوفَــةِ الأكنـافِ بـالزُّهْرِ
تُهْـدِيهِمُ مـن نَوْرِهـا قِطَعـاً
مـا صـِغْنَ مـن وَرِقٍ ولا تِبْـرِ
لكِنَّــهُ حُســْنٌ تَلــوَّن لــي
والحسـنُ ألـوانٌ فخُـذْ عُذري
عَبـثَ النَّسـيمُ بقُضبِها ثَمِلاً
فَتَعـانَقَتْ خَصـْراً إلـى خَصـْرِ
والضَّمُّ يُعْدي اللَّثْمَ فابتَدَرَتْ
أزهارُهـا ثَغْـراً عَلـى ثَغْـرِ
ولَــرُبَّ لَثْــمٍ كــانَ أوَّلَـهُ
ضــَمٌّ وضــَمٍّ جـاءَ عَـنْ سـُكْرِ
مـا احْوَلَّ عَيْنُ الباقِلا عَبَثاً
لِكـنْ لِمـا بَصـُرَتْ مِـنَ الأمْرِ
كلّا ولا صــــاحَتْ بَلابِلُهـــا
قَبْـلَ الأوانِ سـِوى مِنَ القَهْرِ
أفْـدي لَيالِينـا الَّتي سلَبَتْ
فـي ظِلِّهـا بِعَـوارفِ الـدَّهْرِ
أعقـابَ شـَعْبانٍ عَجِبْـتُ لَهـا
بِيْضـاً نَصـَلْنَ أواخِـرَ الشَّهْرِ
ولَـــرُبَّ مَحْمُــودٍ عَــواقِبُهُ
لَـمْ يَجْـرِ أوَّلُـهُ عَلـى ذِكْـرِ
لَـوْلا التَّحَـرُّجُ قُلْـتُ رُتْبَتُها
في القَدْرِ رُتْبَةُ لَيْلَةِ القَدْرِ
مـاإنْ ذَمَمْـتُ لهـا سِوى عَجَلٍ
بـالفَجْرِ قَبْـلَ صَبيحةِ الفَجْرِ
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات.قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770ه.وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنةوقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و(إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة و أسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها.و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747ه.