
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَـولا حَيـائي مـن عُيونِ النَّرجِس
للَثمْـتُ خَـدَّ الوَرْدِ بين السُّندُسِ
وَرَشـَفْتُ مـن ثَغْر الأَقاحةِ ريقَها
وضـَمَمْتُ أعْطـافَ الغُصـونِ المُيَّسِ
وهَتكـتُ أستارَ الوَقار ولَمْ أُبَل
للبــاقِلا تَلْحــظ بطـرفٍ أَشـْوسِ
مـالي وصـَهباء الدِّنان مُطارحاً
سجعَ القِيان مُكاشِفاً وَجْهَ المُسِي
شــَتَّانَ بيــن مُظـاهر ومُخاتـلٍ
ثَــوْبَ الحجــا ومطهِّـرٍ ومـدَنِّسِ
ومُجَمْجِـمٍ بالعَـذْل بـاكرني بـهِ
والطيــر أفصـحُ مُسـعدٍ بتَـأنُّسِ
نَزَّهـتُ سـمعي عـن سـَفاهةِ نُطْقه
وأعَرْتُـه صـَوْتاً رَخيـمَ المَلْمَـسِ
سـُفِّهتُ في العُشَّاق يوماً إن أكن
ذاكَ الـذي يَـدَعُ الفَصـيحَ لأَخْرَسِ
أَعَـذولَ وَجْـدي لَيْسَ عُشّكِ فادْرُجي
ونَصـيحَ رُشـْدي بان نصحكَ فاجْلِسِ
هـل تُبصر الأشجارُ والأطيارُ وال
أزهـارُ تِلْـكَ الخافِضـاتِ الأرؤسِ
تـاللهِ وهـوَ أَلِيَّـتي وكَفَـى بهِ
قَســَماً يُفَــدَّى بَــرُّه بـالأنْفُسِ
مــا ذاكَ مـن سـُكرٍ ولا لِخَلاعَـةٍ
لكــنْ ســجودُ مُســَبِّحٍ ومُقَــدِّسِ
شـُكراً لمـن بَرأ الوجودَ بُجوده
فثَنـى اليـه الكلُّ وجهَ المُفْلِسِ
رفـع السـَّما سَقْفاً يَروقُ رُواؤُه
ودَحـا بسـيطَ الأرض أوْثَـر مَجْلسِ
ووَشـى بـأنواع المحاسـِنِ هـذهِ
وأنـارَ هـذي بـالجَواري الكُنَّسِ
وأدَرَّ أخْلاف العَطـــاءِ تَطــوُّلاً
وأنـالَ فَضـْلاً مَنْ يُطيعُ ومن يُسِي
حتَّـى إذا انتظمَ الوُجود بنسْبَةٍ
وكسـَاهُ ثَـوْبَيْ نُـورهِ والحِنْـدِسِ
واسـتكملتْ كـلُّ النفوس كمالَها
شـَفعَ العطايـا بالعَطاء الأنْفَسِ
بأجـــلِّ هــادٍ للخلائِقِ مُرْشــدٍ
وأتـــمِّ نــورٍ للْخَلائقِ مُقْبــسِ
بالمُصـطفي المُهدي إلينا رَحْمَةً
مَرْمَـى الرجـاءِ ومسْكَة المُتَيَئِّسِ
نِعَـمٌ يضـيقُ الوَصْفُ عن إحْصائِها
فَـلَّ الخطيـبُ بهـا لِسانَ الأوْجَسِ
إيــهٍ فحــدثني حَـديثَ هَـواهُمُ
ما أبْعَدَ السُّلوان عن قَلْبِ الأسي
إن كنـتُ قد أحْسَنْتُ نعتَ جَمالِهِم
فَلَقَدْ سَها عَنِّي العَذُولُ وقد نسي
مـا إن دَعَـوْكَ بِبُلبـلٍ إِلّا لِمـا
قَـدْ هِجْـتَ من بَلْبالِ هذي الأنْفُسِ
سـُبْحانَ مـن صَدَع الجميعُ بِحَمْدِهِ
وبِشــُكره مـن نـاطقٍ أو أخْـرسِ
وامتــدَّتِ الأطلالُ ســاجدَةً لــه
بجِبالِهـا مـن قـائِمٍ أوْ أقْعَـسِ
فـإذا تَراجَعَـتِ الطيورُ وزايلتْ
أَغْصانَها بانَ المُطيعُ من المُسي
فيقـولُ ذا سـَكِرتْ لنغمـةِ مُنْشِدٍ
ويَقـولُ ذا سـَجَدت لِـذِكْرِ مُقَـدِّسِ
كُــلٌّ يفُـوهُ بِـذَوْقِهِ والحَـقُّ لا
يَخْفـى عَلـى نَظرِ اللَّبيبِ الأكْيَسِ
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات.قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770ه.وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنةوقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و(إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة و أسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها.و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747ه.