
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَـدْ تَـوالَتْ عَلَـيَّ مِنْـكَ أَيادِي
عــائِداتٍ بِالْمَكْرُمـاتِ بَـوادِي
مـا أُبـالِي إِذا تَعَهَّـدْنَ مَغْنا
يَ بِـأَنْ لا يَصـُوبَ صـَوْبُ الْعِهادِ
وَالْجَمِيلُ الْمُعادُ أَحْلى وَإِنْ أَزْ
رَى بِشـُكْرِي مِنَ الشَّبابِ الْمُعادِ
مــا ثَنـائِي وَإِنْ تَطـاوَلَ إِلاّ
دُونَ آلائِكَ الْحِســانِ الْمَــرادِ
كَيْـفَ اَشـْكُو حَظَّـاً عَلِيلاً وَحالاً
كـانَ فِيهـا نَـداكَ مِـنْ عُوّادِي
سَوْفَ أُثْنِي عَلَى الجِيادِ فَقَدْ أَهْ
دَتْ إِلَيْنـا الْجِيـادُ خَيْرَ جَوادِ
حَمَلَــتْ صــَوْبَ مُزْنَـةٍ مِـنْ بِلادٍ
مِنْــكَ أَحْيَـتْ بِـهِ رَبِيـعَ بِلادِي
كُنْـتُ أَرتـادُ جُـودَ كُـلِّ كَرِيـمٍ
فَكَفـى جُـودُ راحَتَيْـكَ ارْتِيادِي
زُرْتَنـا مُنْعِمـاً وَما بَرِحَ الزّا
ئِرُ يَرْجُـو الإِنْعـامَ فِي كُلِّ وادِ
وكَـذاكَ الْحَيـا يَرُوحُ مِنَ الْغَوْ
رِ وَتَغْــدُو لَــهُ بِنَجْـدٍ غَـوادِ
لا أَرى لِـي حَقَّـاً عَلَيْـكَ سِوى بِ
رِّكَ عِنْـــدِي وَمَنْطِقِــي وَوِدادِي
وَإِذا مـا الْخُطُوبُ كانَتْ شِداداً
دَفَعَتْنـا إِلـى الْكِرامِ الشِّدادِ
قال ابن عساكر: خُتم به شعر الشعراء بدمشق، شعره جيد حسن، وكان مكثراً لحفظ الأشعار المتقدمة وأخبارهم،) وأشهر شعره قصيدته البائية ومطلعها:خذا من صبا نجد أماناً لقلبه فقـد كـاد رياهـا يطير بلبهقال ابن خلكان: لو لم يكن له سواها لكفاهقال:وكانت ولادته سنة خمسين وأربعمائة بدمشق، وتوفي بها في حاي عشر شهر رمضان سنة سبع عشرة وخمسمائة، رحمه الله تعالى، وقيل: إنه مات في سابع عشر شهر رمضان، والأول أصح.