
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَغــرَّكِ يــا أَسـماءُ مـا ظـنَّ قاسـمُ
أَقيمـي وَراءَ الخِـدرِ فَـالمرءُ واهـمُ
ذكرتُــكِ إِنّــي إِن تجَلّــت غَيــابتي
عَلـى مـا نَمـى مِن ذكركِ اليَومَ نادمُ
تَضــِيقينَ ذرعـاً بِالحِجـابِ وَمـا بِـهِ
سـِوى مـا جَنَـت تِلكَ الرُؤَى وَالمَزاعمُ
ســَلامٌ عَلـى الأَخلاقِ فـي الشـَرقِ كلِّـه
إِذا ما اِستُبيحَت في الخُدورِ الكَرائِمُ
أَقاســمُ لا تَقــذِف بِجيشــكَ تَبتَغــي
بِقَومِــكَ وَالإِســلامِ مـا اللَـهُ عـالمُ
لَنــا مــن بِنــاءِ الأَوّليــنَ بَقِيَّـةٌ
تَلُــوذُ بِهــا أَعراضــُنا وَالمحـارمُ
أُســائِلُ نَفســي إِذ دلفــتَ تُريـدُها
أَأَنـتَ مِـن البـانينَ أَم أَنـتَ هـادمُ
وَلَـولا اللَـواتي أَنـتَ تَبكـي مُصابَها
لَمــا قــامَ لِلأَخلاقِ فـي مِصـرَ قـائِمُ
نَبــذتَ إِلَينــا بِالكِتــابِ كَأَنَّمــا
صـــَحائِفُه مَمّـــا حَمَلـــنَ مَلاحـــمُ
فَفــي كُــلِّ سـَطرٍ مِنـهُ حَتـفٌ مُفـاجئٌ
وَفــي كُــلِّ حَـرفٍ مِنـهُ جَيـشٌ مُهـاجِمُ
حَنانَـك إِنّ الأَمـرَ قَـد جـاوزَ المَـدى
وَلَـم يَبـقَ فـي الـدُنيا لِقَومِكَ راحمُ
أَحـاطَت بِنـا الأُسـدُ المُغِيـرَةُ جَهـرَةً
وَدبَّــت إِلَينــا فـي الظَلامِ الأَراقـمُ
وَأَبـرَحُ مـا يَجنـي العَـدُوُّ إِذا رَمـى
كَـأَهون مـا يَجنـي الصـديقُ المُسالمُ
لَنــا فـي كِتـاب اللَـهِ مَجـدٌ مُؤَثَّـلٌ
وَمُلـكٌ عَلـى الحـدثانِ وَالـدَهر دائِمُ
إِذا نَحـنُ شـِئنا زَلـزلَ الأَرضَ بَأسـُنا
وَدانَــت لَنــا أَقطارُهـا وَالعَواصـمُ
نَصــولُ فَنجتــاحُ الشــُعوبَ وَننثنـي
بِأَيماننـــا أَســـلابُها وَالغَنــائمُ
قَضـَينا المَـدى صـَرعى تَخـورُ نُفوسُنا
وَتَخــذِلُنا فـي الناهضـينَ العَـزائِمُ
فَلــم يَــكُ إِلّا أَن أَحيــط بِملكنــا
وَلَــم يَــك إِلّا أن دَهتنـا العَظـائِمُ
تَــداعَت شـُعوبُ الأَرضِ تَسـعى لِشـأنها
وَغُــودِرَ شــَعبٌ فـي الكِنانَـةِ نـائِمُ
هَمَمنــا بربّــاتِ الحِجــالِ نُريـدُها
أَقـاطيعَ تَرعـى العَيـشَ وَهـيَ سـَوائِمُ
وَإِن امــرأً يُلقِــي بِلَيــلٍ نِعــاجَهُ
إِلــى حَيــثُ تسـتنُّ الـذئابُ لَظـالمُ
وَكُــلُّ حَيــاةٍ تَثلِــمُ العــرضَ سـُبّةٌ
وَلا كَحيــــاةٍ جَلَّلتهـــا المَـــآثمُ
أَتـأتِي الثَنايا الغُرُّ وَالطُرَرُ العُلى
بِمـا عَجـزت عَنـهُ اللِحـى وَالعَمـائمُ
عَفـا اللَـهُ عَـن قَـومٍ تَمادَت ظُنونُهم
فَلا النَهـجُ مَـأمونٌ وَلا الـرَأيُ حـازمُ
أَلا إِنَّ بالإِســـــلامِ داءً مُخــــامِراً
وَإِنَّ كِتــابَ اللَــهِ للــدّاءِ حاســمُ
أحمد محرم بن حسن بن عبد الله.شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ.ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر ، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه.وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب ، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه.توفي ودفن في دمنهور.