
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـحّت لـديّ أبـا مـروان عـن طُـرُقٍ
قضـيّةٌ نـامَ عنهـا الزهـرُ والثمر
نلـتَ المنـى مـن غـزالٍ وصْلُهُ حُرَمٌ
يَليــنُ قَــداً ولكــن قَلْبُـهُ حجـر
أحْلـى مـن الأمـن وصْلاً لو ظفرتُ به
لكــن تُســَوِّفني عينــاهُ والنظـر
يَجـولُ مـاءُ الصـّبا في صحْن وجنته
وَيُنبـتُ الـوردَ أحياناً بها الخفرُ
هــو الغزالـةُ فـي إشـراق غُرّتِـهِ
وابـنُ الغزالـةِ لحظاً زاتَهُ الحور
أتـى بـه الـدهر فرداً في محاسِنِهِ
فقـلْ كـثيب وقـلْ غصـنٌ وقـلْ قمـر
يا كعبةَ الحُسْنِ طاف العاشقون بها
لهــم بأرْجائِهــا حــجٌّ وَمُعتَمــر
ترجم له ابن بسام في الذخيرة وأورد نماذج من ترسله وشعره وكناه أبا جعفر قال:له أدب بارع، ونظر في غامضه واسع، وفهم لا يجارى، وذهن لا يبارى، ونظم كالسحر الحلال، ونثر كالماء الزلال، جاء في ذلك بالنادر المعجز، في الطويل منه والموجز؛ نظم أخبار الأمم في لبة القريض، وأسمع فيه ما هو أطرف من نغم معبد والغريض. وكان بالأندلس سر الإحسان، وفردا في الزمان، إلا أنه لم يطل زمانه، ولا امتد أوانه، واعتبط عندما به اغتبط، وأضحت نواظر الآداب لفقده رمدة، ونفوس أهله متفجعة كمدة. وقد أثبت ما يشهد له بالإحسان والانطباع، ويثني عليه أعنة السماع.