
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مَـنْ كتمـتُ غَرَامَـهُ
حـتى أضـرَّ بـيَ الغرامْ
وَالــى العـذولُ ملامَـه
والصــبُّ يـؤلمهُ الملامْ
هلاَّ رَعَيْــــتَ ذِمَـــامَه
والحــبُّ أيْسـَرُهُ ذِمَـامْ
وَجَزَيْتَـــهُ بِوشـــدَادِه
وَيَبْقَـــــى اللَّــــومْ
مِــــــــــــــنْ دُونِ
بُغْيَتِـــــهِ ذَمِيمَــــا
مـا كنـتُ أَفْـزَعُ للظَّمَا
لو كانُ تُروِيني الدموعْ
حســبي بثغــركَ كلمـا
أعيـا مَدَايَ به المنوعْ
مُعَنّـى بهـاجرةِ الصـّدى
مَنَعْـــــتَ الحـــــومْ
وعــــــادةٌ لــــــي
أنْ أَحُومَــــــــــــا
غُصـْنٌ غـدا مـلْ البرودْ
سـُكْرُ الشـَّبابِ بِهِ يميل
أعطيتُــهُ مـا لا يريـدْ
مـن حُبِّـهِ وهـو البخيل
مـا زلـتُ أخضعُ للصدودْ
حتَّـى تكنَّفَنـي الخمـول
فمــتى ظَفِـرْتُ بِوَصـْلِكُمْ
فــذاكَ اليـومْ أصـبحتُ
فــي الــدُّنيا زَعيمـا
كـم ذا تُقَطّعنـي النَّوى
شــَوْقاً إلـى أم العلاءِ
لـم يُبْقِ لي حَمْلُ الهَوَى
إلا بَقَايــا مـن ذَمَـاءِ
أبكيـكِ مـا شاءَ البكا
وأنـا خليـقٌ بالبكـاءِ
فلئنْ منعـــــــــــتِ
مُقْلَتِــي لذيـذَ النَّـومْ
فلقــــــد نعمـــــتُ
فيــــــكِ قـــــديما
حَمَّلْــتُ نفســي حَتْفَهـا
وأنـا بموضـعها ضـنينُ
فـي مـنْ يـبينُ بطرفها
إمـــا دلالٌ أو مجــون
بــاتتْ تُخَــوِّنُ طيفهـا
وَأنــا وحقِّـكَ لا أَخـونُ
تَمْضـــــِي العهــــودْ
وَتَــاتِي مِلاَّشْ يـا قَـومْ
وَأنــــــا علــــــى
عَهْـــــدي مُقيمـــــا
ترجم له ابن بسام في الذخيرة وأورد نماذج من ترسله وشعره وكناه أبا جعفر قال:له أدب بارع، ونظر في غامضه واسع، وفهم لا يجارى، وذهن لا يبارى، ونظم كالسحر الحلال، ونثر كالماء الزلال، جاء في ذلك بالنادر المعجز، في الطويل منه والموجز؛ نظم أخبار الأمم في لبة القريض، وأسمع فيه ما هو أطرف من نغم معبد والغريض. وكان بالأندلس سر الإحسان، وفردا في الزمان، إلا أنه لم يطل زمانه، ولا امتد أوانه، واعتبط عندما به اغتبط، وأضحت نواظر الآداب لفقده رمدة، ونفوس أهله متفجعة كمدة. وقد أثبت ما يشهد له بالإحسان والانطباع، ويثني عليه أعنة السماع.