
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا للفــؤادِ مــالَهْ
لـم يَثْنِـهِ هَوْل الصدودْ
عـــن رشـــا أحـــورْ
لمــا رأى ذلَّ العبيـد
تـــــاهَ واســــْتَكْبَرْ
أســـاءَ بــي صــنيعاً
ومـــا عرفــتُ ذنــبي
ولـــم أجــد شــفيعاً
إليـــه غيـــرَ حَــبي
يــا شــادناً قريعــاً
احلــلْ كنــاسَ قلــبي
فـــإن تكــنْ مُطيعــاً
مستأنســــاً بقربـــي
فـــالموت لا مَحَـــالَهْ
يَعْـذُبُ لـي عند الورودْ
وهـــو بـــي أجـــدرْ
لا ســــيما الحســـودْ
ســــــعيَهُ نُبصـــــِرْ
هيهــــاتَ تســــتمالُ
أو يُعْتَـــدى عليهـــا
ودونهـــــا تصــــالُ
مــنْ ســِحْرِ مقلتيهــا
وقــد مشــى الجمــالُ
حــتى انتهــى إليهـا
وصـــــُفّتْ الحجــــالُ
منهـــا مــا لــديها
ونَمـــــت الغلالــــهْ
بفالــكٍ مــن النهـود
فلــــــن يَســـــتَتِرْ
إذا انثنى غصنُ البرود
فــــي نَقَـــا المِئْزَر
للـــــه أي دنيــــا
بقـــرب مـــن أُحِـــبْ
كمثـــل عهــد يحيــى
وللنـــــوالِ ســــُحْب
يُســقي العُفَـاةَ سـفيا
فمـــا يخـــافُ جــدب
الأروعُ المحيَّــــــــا
يلقـــاك منــه نَــدْب
كــالطَّوْدِ فــي جَلاَلــهْ
كالبحرِ في إشرافِ بُنُودْ
كالمحيَّــــا مَنظَــــرْ
كـالروضِ يُهدي منْ بعيد
نَشـــــرَهُ الأعْطَـــــر
يـــا أيهــا الســّرِي
مــن أشــْرفِ القضــاة
قـــد حلَّـــكَ العلــي
بــــالحلم والأنـــاةْ
فكــــم فـــت علـــي
وأنــت فــي الحيــاة
فجـــــدُّك القســــري
مقابــــل العــــداة
يُنْمـــى إلــى ســُلالَهْ
قـد ورثـوا عن الجدودْ
شـــــَرَفَ المفخـــــرْ
همُ الدراري في السعود
بــــلْ هـــمُ أفخـــرْ
وظبيـــــةٍ تَهَـــــابُ
ضــــراغمَ العريــــنِ
وحولهــــا الشـــبابُ
والطيــبُ فــي كميــنِ
إذا دَعَــــتْ تُجَــــابُ
مـــن شـــِدَّةٍ وليـــنِ
فقلــتُ حيــن غــابوا
عنهـــــا وخلّفــــونِ
فُمَّيْـــكِ يــا غَزالَــهْ
بهـا دِمَـا مـنَ الأسـود
كيــــــف تَغْــــــدُرْ
إذا بـدا فَخْـرُ الجنود
وخَــــــدُّهُ أســـــمر
ترجم له ابن بسام في الذخيرة وأورد نماذج من ترسله وشعره وكناه أبا جعفر قال:له أدب بارع، ونظر في غامضه واسع، وفهم لا يجارى، وذهن لا يبارى، ونظم كالسحر الحلال، ونثر كالماء الزلال، جاء في ذلك بالنادر المعجز، في الطويل منه والموجز؛ نظم أخبار الأمم في لبة القريض، وأسمع فيه ما هو أطرف من نغم معبد والغريض. وكان بالأندلس سر الإحسان، وفردا في الزمان، إلا أنه لم يطل زمانه، ولا امتد أوانه، واعتبط عندما به اغتبط، وأضحت نواظر الآداب لفقده رمدة، ونفوس أهله متفجعة كمدة. وقد أثبت ما يشهد له بالإحسان والانطباع، ويثني عليه أعنة السماع.