
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قــد دَعَوْتُــكَ بالأَشـْجَانْ
فَكُـــــــنْ مُجيــــــبْ
وانــتزحتُ عـن الأوطـان
وَبُــــــحَّ الغريـــــب
ومــا حَـدَثَ مِـن سـُلْوان
علــــــى الكئيـــــب
فــواحَرَبَ قلــبِ الشـَّجيّ
مِنْـــــــه بَـــــــرِيّ
لا أنْقُــــضُ العهــــدا
إنّـــــــي وَفِـــــــيّ
ســهامُ بَيْــنٍ يـا عُمَـرْ
أَقْصــــــَدْنَ عَبْـــــدَكْ
فقــلْ لــي كيـفَ أصـْبِرْ
والقلـــــبُ عنـــــدك
أمــا لَـوْ سـَاقَ القَـدَر
مــــا ســـاقَ بَعْـــدَك
سأَقضــي أنــا الرَّمِــيّ
ولا قِســـــــــــــــيّ
للـــــبينِ إن حَــــدَا
أنــــــا المطــــــيّ
إن جـادَ القطـرُ في رَسْمِ
أخْلافَ عَهْــــــــــــدِهْ
رمــاهُ جــائرُ الحكــمِ
مــــن بعــــد شـــَدِّهْ
يســقي وابــلُ الوسـمي
ديــــــارَ رِفْــــــدِهْ
ثـم الـولي يتلـى ولـيّ
بهـــــــا صـــــــفيّ
أهــدى إلــيَّ الوجــدا
وهـــــــو خَلِـــــــيّ
لســتُ أنفــكُّ عَـنْ ذِكْـرِ
ذا الزمــــــــــــانْ
إذْ ليَ في الوجه والثغرِ
مُعَلّلانْ
أجيـلُ الطـرْفَ فـي بـدْرِ
وَأقْحــــــــــــــوانْ
فــذا جَنِــي وذا جَنِــيّ
والريــــــــــــق رِيّ
لكـــن حَمَــى الــوردا
طَـــــــرْفٌ أبـــــــيّ
ربَّ مُدْنَفَــــةٍ عِشــــْقَا
إليـــــــه حَنّــــــتْ
أكنَّـتِ الشـوق ولا رفقـا
لمـــــــا أَكَنَّــــــتْ
لـو لـم تلقَ الذي تلقى
لمـــــــا تَغَنــــــتْ
عُــذْرُه جَلِـيْ وبـي رُشـَيّ
هــــــابَ الكَمِــــــيّ
مـنْ لحظه حَدّا والمَشْرَفِيّ
ترجم له ابن بسام في الذخيرة وأورد نماذج من ترسله وشعره وكناه أبا جعفر قال:له أدب بارع، ونظر في غامضه واسع، وفهم لا يجارى، وذهن لا يبارى، ونظم كالسحر الحلال، ونثر كالماء الزلال، جاء في ذلك بالنادر المعجز، في الطويل منه والموجز؛ نظم أخبار الأمم في لبة القريض، وأسمع فيه ما هو أطرف من نغم معبد والغريض. وكان بالأندلس سر الإحسان، وفردا في الزمان، إلا أنه لم يطل زمانه، ولا امتد أوانه، واعتبط عندما به اغتبط، وأضحت نواظر الآداب لفقده رمدة، ونفوس أهله متفجعة كمدة. وقد أثبت ما يشهد له بالإحسان والانطباع، ويثني عليه أعنة السماع.