
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَــا لَيلَـةً بِتُّهَـا فِـي شـَهرِ أيَّـارِ
بِحمـةِ الأنـفِ أرعَـى نَجسـَهُ السـَّاري
والجِسـمُ إذ ذَاكَ فـي ضـُعفٍ أعَـالِجُهُ
إذَا طَغَـى بَـردُهُ مـنْ سُجنِهَا الجّاري
وَاقْطَـعُ الـوَقتَ فِـي أنْـسٍ بِطَـا ئِفَةٍ
عَزيــزَةٍ مِـنْ خِيـارِ النَّـاس اخْيَـارِ
يَنْسـَى بِهِـمْ نَـازِحُ الأوطَـانِ مَـوطِنَهُ
وَيَعْرَفُــونَ بِحَــقّ الضــّيفِ وَالجَـارِ
وَإنْ دَعَتهُـمْ دَوَاعِـي النَّـوم حَرَّكَهُـمْ
جــسُّ الحــبيبِ فـي تحرِيـكِ أوتْـارِ
كُنَّـا اجْتَمَعْنَـا بِهِـمِ مِنْ غَيرِ مَوعِدَةٍ
لَكِـنْ جَـرَتْ سـَهْلَة فـي صـَرفِ الأقْدارِ
كَيْمَـا نَـرَى زَائِرَ المُخْتَـارِ سـَيِّدنا
نَجْلِ ابنِ عَبدِ العزِيزِ الخازِنِ الدَّارِ
حَـامي الحَقيقة في يوم الهِياجِ وَفِي
يَـومِ السـِّهامِ لِنَقْـصِ الخَلـقِِ صـَبَّارِ
فِـي دَولَةِ المَلِكِ البَاشَا الذي سَلِمَتْ
أيَّــامُهُ الخُضــرُ مِـنْ هَـمِّ وَأكْـدارِ
ابــنِ الحُســَينِ عَلِـيّ زِيـدَ مَنصـِبُهُ
أمْنــاً وَســَلَّمَ مِــنْ هَــمَ وأغيـارِ
يَسـِّرْ لَنَـا وَلَـهُ مَـا نَرتَجِـي كَرَمـا
وَاغْفِــرْ لِجُمْلَتِنَـا يَـا خَيـرَ غَفَّـارِ
محمد بن أحمد الورغي أبو عبد الله.شاعر من أئمة البلاغة، والمعلق على كاهله سيف الفصاحة والبراعة وهو من تونس.وقد عاش في القرن الثاني عشر، حيث امتاز هذا القرن بظهور الفتن، وتعرضت تونس لأعنف الهزات، وانقسمت البلاد أشياعاً.ولقد تعلم الورغي على أيدي أعلام كبار ودرس عليهم التاريخ والسير والشعر والعلوم الأدبية وخصوصاً على مفتي الجماعة الشيخ محمد سعادة، وللورغي آثار كثيرة من نثر وشعر لم يصلنا منها إلا القليل. له ( ديوان شعر - ط ).