
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مضـيت إلـى ماضـي بـن سـلطان صارخا
وعبـد المغيـث الطـانجي عـون ذي ضرّ
وأدفـــع دفعــا بالغمــاري محمــد
أذى غمرتــي القرطـبي جملـة الغُمـر
وأعصـم بالصـمعي مـا لـي مـن الردى
وأغسـل بالصـابوني مـا بان من عسري
وللفـــارس المــدعو نخــوة فــارس
يرافقـه الرفقـي فـي مُلتقـى الـوعر
وإن جئت للقطـــاع طـــاع لــدعوتي
وإن جئت للجبّــاس جــاش بــه كسـري
ولـــي للقرافــي والشــريف تلفُّــت
ونحـو الـتراب علّهـم أن يـروا عذري
ومــا لــذتُ بالقرجــاني إلاّ لعــزّه
وإنــي إلــى معروفـه شـارح الصـدر
وشــوقي إلــى الحطــاب طــاب لأنـه
ملاذ مــن الأســواء والزمــن المــرّ
أنـادي ابـن مخلـوف ومـا هـو مُخلـف
ويـا أحمد اليمني النداء لذي الذعر
ومـا زاغ عـن عينـي المُزُوغـي ولانأى
ولا غـرّ بـي ذاك الغرابلـي فـي نصري
وأســلمت للتبّاســي ســالم مهجــتي
ومـن مثلـه يحميـك بـالبيض والسـمر
وخلــت المُزَاتــي الجليــل مسـاعدا
ومــن عمــر الســبتي أظفـرُ بالسـرّ
وأبـتُ مـن الجاسوسـي بالخير والرضى
علـى نيـل مـا أبغيه من أيسر اليسر
ومــن عابـد الرحمـان علقـت راحـتي
وقـال اسـمه لا يُرجـع الكـف بالصـبر
وذلَلـــت بالســـيجومي كــل أبيــة
فــأعجب لـه مـن قـاطع كـلّ ذي جـور
ومـا لـي علـى بـاب المزوغـي واسمه
كمـا هـو إبراهيـم ميـل إلـى الجمر
ولا زلـت فـي عـرض الـزواوي وإنّ لـي
إلـى سـالم الرقـي خيـرا علـى خيـر
وبـالقرطبي لمـم أبـي القاسم التَّقي
وبالمرتضـى الدباغ أهل الندى الغمر
وقلـبي مـن الشـّفي قـد شـفّه الهـوى
وبالسـيد الحلفـاوي قد زاد في سكري
وإنّـــي علــى المســروقين لواقــف
وقــوف فقيــر حــول ذي كـرم مشـري
ولا زلـــت بالبـــاجي ســفيان لائذا
وبالقرشــي القرطــبي أولـي النشـر
ودائي إذا عـــزّ الـــدواء شــفاؤه
مجيئي إلى الشيخ الحبيبي عسره يُبري
والأسـمر سـعدون ابـن صـنهاجة الـذي
لـه الفخر الهنتاتي عوني على الظفر
وزعزعـت بـالزعزاع أركـان مـن بغـى
علينـا ومـن ينـوي لنـا نيـة الغَدر
محمد بن أحمد الورغي أبو عبد الله.شاعر من أئمة البلاغة، والمعلق على كاهله سيف الفصاحة والبراعة وهو من تونس.وقد عاش في القرن الثاني عشر، حيث امتاز هذا القرن بظهور الفتن، وتعرضت تونس لأعنف الهزات، وانقسمت البلاد أشياعاً.ولقد تعلم الورغي على أيدي أعلام كبار ودرس عليهم التاريخ والسير والشعر والعلوم الأدبية وخصوصاً على مفتي الجماعة الشيخ محمد سعادة، وللورغي آثار كثيرة من نثر وشعر لم يصلنا منها إلا القليل. له ( ديوان شعر - ط ).