
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا صـاحِ حـبُّ الـوطنْ
حليـــةُ كـــل فَطِــنْ
محبــــةُ الأوطــــانِ
مــن شــُعب الإيمــانِ
فــي أفخــر الأديـان
آيـــة كـــل مــؤمن
يـا صـاح حـبُّ الـوطن
حليـــة كـــل فطــن
مســــاقطُ الـــرُءوسِ
تَلَـــــذُّ للنفــــوسِ
تُـــذهبُ كـــل بُــوسِ
عنّـــا وكـــلَّ حــرنَ
ومصــرُ ابهــى مولـدِ
لنــا وأزهــى محتـدِ
ومربــــعٍ ومعهــــدِ
للـــروح أو للبــدنْ
شــُدتْ لهـا العـزائمُ
نِيطـتْ بهـا التمـائمُ
لطبعنــــــــا تُلائمُ
في السر أو في العَلنْ
مصــرُ لهــا أيــادِي
عُليـــا علــى البلادِ
وفخرهُــــا يُنـــادي
مـا المجـدُ إلا ديْدني
الكـونُ من مصرَ اقتبسْ
نـوراً وما عنه احتبسْ
ومـا فخارهـا التبـس
إلا علــى وغــدٍ دَنـيِ
فخــرٌ قــديم يُــؤْثَرُ
عــن ســادةٍ ويُنْشــَر
زهــورُ مجــد تنــثر
منهـا العقـول تَجْتنِي
دارُ نعيـــم زاهيَــهْ
ومعــدان الرفــاهيَهْ
آمــــرةٌ ونــــاهيهْ
قِــدماً لكــل المـدنْ
تحنــو علـى القريـبِ
تحلــو لـدى الغريـبِ
ترنــو إلـى الرقيـبِ
شــرراً بسـهم الأعيـنْ
طُــول المــدا وَلـودُ
وللهُــــــــدى ودودُ
مـــا أمَّهــا جَحــودُ
إلا انثنــى بــالوهنْ
قــوةُ مصـرَ القـاهره
علــى سـِواها ظـاهره
وبالعمـــارِ زاهِــره
خُصـــّتْ بــذكرٍ حَســنْ
منــــازلٌ رَحيبــــه
وبـــالمنى خَصـــِيبه
وللهَنــــا مُجيبـــه
وهـــي أعــزُّ مــوطن
علومهــــا حقـــائقُ
فهومهــــا رقـــائقُ
رموزهــــا دقـــائق
تحلــو لأهــل الفِطـن
أمــا تــرى الأهـالي
ترقَــى ذُرى المعـالي
هــم ســادةٌ مــوالي
جمــال وجــه الزمـن
أبناؤهــــا رجـــالُ
لــم يثنهــم مجــالُ
ولا بهــــم أوجـــال
فــي ليـل وقـعٍ دَجُـن
وذوقهــــم مطبـــوعُ
وقــــدرهم مرفـــوعُ
وصــــيتهم مســـموع
بشــــرف التمــــدن
وجنــــدهم صـــنديدُ
وقلبـــــه حديــــدُ
وخصـــــمه طريــــد
بــل مُـدرجٌ فـي كفـن
كـــل فـــتىً جليــلْ
يعشــق وادي النيــلْ
كــم فيـه مـن نزيـلْ
يقــول مصــر وطنــي
فــإن تَــرُمْ إسـعادا
يــا سـعدُ دعْ سـعادا
ولــذْ بمــنْ أعــادا
لمصـرَ فخرهـا السـَّني
صــادقُ وعــدٍ محســنُ
وذكــــرُهُ يُسحتســـنُ
ولا تـــزال الألســـنُ
تشـدو بـذكرِ المحسـن
ربُّ عُلاً وحســـــــــبِ
عــن جــده وعــن أبِ
فقــلْ لمصـر انتسـبي
إلــى جريــلِ المنـنْ
أدامُـــــه ربُّ العلا
أميــــرَ عِـــزٍ وولا
بجــاه طــه مَـن علا
بالعـدلِ جـورَ الفتـنْ
رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط ، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث.ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ.ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية.قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر.توفي في القاهرة.ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط)، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط ) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.