
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن أصـل الفطرةِ للفطِنْ
بعـد المـولى حبُّ الوطنْ
هبـة مـن الوهـاب بهـا
فالحمـد الوهـاب المنن
هبـةٌ مـنَّ الوهّـابُ بهـا
فالحمـدُ لوهَّـاب المنـن
للمــوطن كــلٌ ينتســبُ
ومعاهـــــــدُه أمٌ وأبُ
فصـحيحُ العـزِّ لـه سـبب
يســتملكُ صـباً ذا شـَجنْ
مـن أصـل الفطرة للفَطن
بعـد المـولى حب الوطن
لمــا وجـدوه دارَ حمَـى
وصـلوه وما قطعوا رَحِما
تخـذوه لمـأمنهم حَرَمـا
يُفـدى بـالروح وبالبدن
مـن أصـل الفطرة للفَطن
بعـد المـولى حب الوطن
هبـة مـنَّ الوهـاب بهـا
فالحمـد لوهـاب المنـن
في الدنيا مصر أجلُّ وطنْ
يـدُها عُليـا في كل زمنْ
فلكَـم قهـرتْ شاماً ويمنْ
فانقادَ الشامي واليمنى
مـن أصـل الفطرة للفطن
بعـد المـولى حب الوطن
هبـة مـنَّ الوهـابُ بهـا
فالحمـد لوهـاب المنـن
والآن تســامتْ دولتهــا
وبإســـماعيلٍ صــولتُها
لـو جـالت عَظُمَـتْ جولَها
مـن أرضِ الروم إلى عدنْ
مـن أصـل الفطرة للفطن
بعـد المـولى حب الوطن
هبـة مـنّ الوهـاب بهـا
فالحمـد لوهـاب المنـن
للمصـريين الـوقتُ صـفا
إذا موطنهم نال الشرفا
كـلٌ بالمجـد قد اعترفا
لعزيـزِ العصـر المؤتمن
مـن أصـل الفطرة للفطن
بعـد المـولى حب الوطن
هبـة مـنَّ الوهـاب بهـا
فالحمـد لوهـاب المنـن
وعزيـزُ المـوْطن نخْـدمهُ
برضـاً فـي النفس نُحكِّمه
مـالُ المضـريِّ كـذا دمهُ
مَبـذولٌ فـي شرفِا الوطن
مـن أصـلِ الفطرة للفطن
بعـد المـولى حب الوطن
هبـة مـنَّ الوهـاب بهـا
فالحمـد لوهـاب المنـن
تفـديه العيـنُ بناظِرها
والنفـسُ بخيـر ذخائرها
تُهـدى فـي نيْلٍ مظاهرها
لشـِرا العليا أغْلَى ثمن
مـن أصـل الفطرة للفطن
بعـد المـولى حب الوطن
هبـة مـنَّ الوهـاب بهـا
فالحمـد لوهـاب المنـن
فرعيتــه الغُـرَّا سـعِدتْ
إذ عنهـا الآصارُ ابتعدت
ومفاصِل من عادى ارتعدت
للصـادقِ صفوُ العيشِ هنى
مـن أصـل الفطرة للفَطن
بعـدَ المـولى حبُّ الوطن
هبـة مـنَّ الوهـاب بهـا
فالحمـد لوهـاب المنـن
قَـرِّي عينـاً ثـم ابتهجي
يـا مصـرُ بمـولاكِ البَهج
ملـكٌ في عشقِ المجد شجى
والمجــدُ طـراز للحَسـن
مـن أصـل الفطرة للفطن
بعـد المـولى حب الوطن
هبـة مـنَّ الوهـاب بهـا
فالحمـد لوهـاب المنـن
فالمجـد لـه قد مدّ يدا
وتخيــر توفيقـاً عضـُدا
مـن جـدَّ ورامَ عُلاً وجـدا
والحمـدُ لوهـاب المنـن
رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط ، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث.ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ.ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية.قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر.توفي في القاهرة.ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط)، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط ) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.